الدار البيضاء ـ جميلة عمر
أشرف الملك محمد السادس ، مساء الجمعة ، في مقاطعة مولاي رشيد في الدار البيضاء ، على تدشين مركز طبي نفسي واجتماعي ، المشروع التضامني المخصص للتكفل النفسي الاجتماعي بالأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية.
وأنجزهذا المركزمن طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن باستثمار إجمالي قدره 7 ملايين درهم ، من القناعة العميقة للملك حيال جعل الحق في الولوج للخدمات الصحية ، أحد الركائز الأساسية لتعزيز المواطنة وتحقيق تنمية بشرية مستدامة، شاملة ومندمجة.
ويندرج المركز في إطار مخطط العمل المنفذ من طرف المؤسسة ، والرامي إلى دعم القطاع الصحي الوطني عبر تعزيز العرض الصحي القائم ، وتحسين ولوج الساكنة الأكثر عوزًا للعلاجات ، وإدماج مقاربة اجتماعية تكميلية ضمن آليات مصاحبة المرضى المستفيدين
وهكذا ، فإن هذا المركز الذي يشكل جزءا من البرنامج السوسيو طبي للقرب لجهة الدار البيضاء سطات "2016- 2020" ، المنفذ من طرف المؤسسة برعاية الملك ، والذي كان قد أعطى انطلاقة أشغال إنجازه بتاريخ 18 يونيو/حزيران 2016.
ويأتي هذا لتلبية العجز الحاصل في مجال البنيات الطبية المرصودة للتكفل النفسي الاجتماعي بالأشخاص ذوي الاضطرابات النفسية ، وتتمكن هذه المنشأة الجديدة، التي تعد مؤسسة مرجعية للاستقبال وإعادة التأهيل النفسي الاجتماعي ، من علاج الأمراض النفسية عبر تطوير القدرات العلائقية وقابلية التعلم لدى المرضى ، ودعم استقلاليتهم ، وحس المسؤولية لديهم ، وتقوية شعورهم بالارتياح والثقة في النفس.
ويشتمل هذا المركز المشيد على قطعة أرضية مساحتها 1429 مترمربع، على قطب طبي يضم قاعات للفحص في الطب العام ، والطب النفسي ، وقطب جماعي يحتوي على قاعات للأنشطة المهنية ، والتربية البدنية والتكوين، فضلًا عن وحدة للاستماع.
ويعد هذا المشروع ثمرة شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن، ووزارة الصحة ، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، ومجلس جهة الدار البيضاء سطات ، ومجلس عمالة الدار البيضاء ، لتشرف على تسييره وزارة الصحة بتعاون مع جمعية "آفاق" للصحة العقلية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر