الرباط_المغرب اليوم
ندّد المغرب، بتورط "البوليساريو" في تهريب المواد المخدرة والأنشطة غير القانونية لأعضائها في المنطقة، أمام اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة المكلفة بالقضايا الاجتماعية والإنسانية والثقافية.
وذّكر مندوب المغرب في اللجنة الثالثة، عمر ربيع، والذي كان يتحدث في إطار النقاش المخصص للمراقبة الدولية بالمواد المخدرة، والوقاية من الجريمة والعدالة الجنائية، تفكيك المديرية العامة للأمن الوطني مؤخرًا لعصابة للتهريب الدولي للمخدرات والتي لها صلة بعناصر "البوليساريو".
وكشف الدبلوماسي المغربي أن عناصر التحقيق تشير إلى أنه ألقي القبض على أربعة عناصر من "البوليساريو"، من بينهم نجل ما يسمى بـ"وزير التنمية" في الجمهورية الصحراوية الوهمية، مشيرًا إلى أنه تم حجز 500 كلغ من المخدرات، وكان يتم الإعداد لنقلها إلى شرق الحزام الأمني. وأضاف أن "هذا يدل على تورط مسؤولي البوليساريو في تجارة المخدرات".
وأبرز ربيع أن المتهمين الأربعة اعترفوا بعملهم في إطار شبكة واسعة للاتجار الدولي في المخدرات، وتضم العديد من القنوات المتخصصة بين المغرب وموريتانيا "عبر المنطقة العازلة"، ومالي، ومخيمات تندوف، وهو ما يؤكد وجود روابط واضحة بين البوليساريو والجماعات الإرهابية الناشطة شمال مالي.
وأوضح الدبلوماسي المغربي أن أحد المتهمين اعترف بأنه قام منذ عام 2006 بنقل كميات تتراوح ما بين 400 كلغ إلى 3 أطنان من المخدرات مقابل الحصول على مبالغ مالية تتراوح ما بين 120 ألف و160 ألف يورو للطن، مشيرًا إلى أن هذا الشخص أكد تورط قيادة "البوليساريو" في تهريب المخدرات، لاسيما وزراء مزعومين بالجمهورية الوهمية، الذين يحصلون على رشاوى مقابل ضمان عدم معاقبة عدد من المجرمين الموجودين في مخيمات تندوف التي تسيطر عليها "البوليساريو"، والذين ينشطون علنًا في تهريب المخدرات من خلال امتلاكهم أسطول كبير من السيارات الخاصة بالطرق الوعرة التي تساعدهم على تنفيذ أنشطتهم غير القانونية.
وأحاط ربيع اللجنة علمًا بعمليات التطهير التي تقوم بها الأجهزة الأمنية والجمارك المغربية على مستوى منطقة الكركرات، جنوب المملكة، من أجل وضع حد لأنشطة التهريب والتجارة غير المشروعة. وأوضح أن هذه العمليات سمحت بإخلاء ثلاث نقاط لتجمع هياكل السيارات والشاحنات القديمة، تضم أكثر من 600 سيارة، مشيرًا إلى أنه تم بذلك تطهير المنطقة من جميع أشكال التجارة غير المشروعة، والأشخاص الذين يمارسونها".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر