تونس - حياة الغانمي
كشفت التحقيقات فيما عرف بقضية أحداث المنيهلة الإرهابية أن خلية "إرهابية" كانت تستهدف أمن واستقرار البلاد وأسفرت عن قائمة تضم 84 متهمًا بين موقوفين ومسرحين وفارين، وقد كشفت أوراق القضية أن عناصر الخلية خططت قبل الإطاحة بها إلى استهداف ثكنتي القرجاني والعوينة ونادي الضباط في الحمامات ومدرسة الحرس في بئر بورقبة ومعاون أمن يعمل في منطقة الأمن في الخروبة في الحمامات وعقيد في الجيش الوطني وجنرال أمريكي يتردد على نادي الضباط في الحمامات.
وبالإضافة إلى استهداف أعوان أمن ودوريات أمنية في الحمامات ورئيس فرقة سلامة أمن الدولة والوحدات الأمنية التي تمارس تدريبات في الجبل الملاصق للمدرسة، ومن المخططات الأخرى للخلية استهداف الإدارة العامة للحرس الوطني في الحمامات وإدارة الشرطة العدلية في القرجاني ومعاون في الأمن الرئاسي ومعاون شرطة يعمل في ثكنة بئر بورقبة.
وكان منطلق الأبحاث في هذه القضية معلومات وردت على إدارة الحرس الوطني لمكافحة الإرهاب تفيد أن العديد من العناصر التكفيرية المتبنية للفكر السلفي الجهادي من مختلف جهات الجمهورية كانت تتردد على حي التضامن مستغلة الكثافة السكانية في تلك المنطقة وظنًا منها أنها ستخطط لعمليات إرهابية نوعية دون أن تتفطن إليها القوات الأمنية.
وبناءً على المعلومات التي بلغت السلطات الأمنية المختصة أولت الأمر الأهمية اللازمة وركّزت مراقبة سرّية لتحديد المنازل التي كانت تلتقي فيها تلك العناصر، وتمكن الأعوان من تحديد أربعة منازل يستغلها "الإرهابيون" لعقد اجتماعاتهم فأعلمت النيابة العمومية بالأمر وبدورها أذنت باقتحام المنازل الأربع المشبوهة.
وبتنفيذ العملية بادر "الإرهابيون" بإطلاق النار من المنزل عدد 3 في جهة الصنهاجي فرد عليهم أعوان الأمن بإطلاق النار، وأسفرت العملية عن القضاء عن عنصرين "إرهابيين" وحجز سلاح نوع "كلاشينكوف" و131 طلقة و4 مخازن وتمكن الأعوان من القبض على 13 متطرفًا، وفي الأثناء حاول "الإرهابي" الخطير عادل الغندري الفرار غير أن الوحدات الأمنية نجحت لاحقًا في إيقافه في جهة العمران الأعلى وحجزوا لديه مسدسًا ورمانة يدوية و15 طلقة.
وكشفت التحريات أيضًا أن عددًا من عناصر خلية المنيهلة كانوا يعتزمون السفر إلى ليبيا وسورية للالتحاق بتنظيم "داعش" المتطرف ولكن أحد نظرائهم في سورية اقترح عليهم المكوث في تونس لتنفيذ عمليات إرهابية خاصة بعد فشلهم في احتلال مدينة بن قردان وتحويلها إلى إمارة "داعشية".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر