كشف الرئيس الأميركي جو بايدن، الإثنين، إن التوصل لاتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في غزة "أصبح قريبا للغاية".
لكن بايدن أكد أنه لا يعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يبذل ما يكفي من الجهد لضمان التوصل لاتفاق من هذا القبيل.
ونظّمت الإثنين، مظاهرات في إسرائيل، رافضة لإبرام صفقة تبادل مع حماس. وبالتزامن معها، نظمت مظاهرات حاشدة في البلاد للمطالبة بإبرام الصفقة.
وقال مراقبون إن هناك انقساما في إسرائيل، بين عائلات تطالب بإطلاق سراح أبنائها وعائلات تتظاهر ضد الصفقة.
وأضاف محللّون في القدس أن نصف المجتمع الإسرائيلي العلماني من الطبقة الوسطى مقابل اليمين الإسرائيلي المتشدد والمتطرف".
و قالوا : "ما نراه حاليا هو نفس الانقسام الذي كان قبل 7 أكتوبر.. لكن هذه المرة بعنوان الحرب".
وتقود الولايات المتحدة وقطر ومصر منذ أشهر، جهود وساطة بين إسرائيل وحركة حماس تهدف لإبرام اتفاق هدنة في الحرب المتواصلة منذ نحو 11 شهرا بين الطرفين في غزة، يتيح الإفراج عن الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في القطاع، وإطلاق سراح معتقلين فلسطينيين.
و قال القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري، الإثنين، إن تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن الأخيرة هي اعتراف من واشنطن بمسؤولية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تعطيل جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأضاف أبو زهري أن ما قاله بايدن بشأن عدم بذل نتنياهو جهدا كافيا لوقف إطلاق النار في غزة اعتراف أميركي بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي يقوض جهود التوصل إلى هدنة.
وأكد أن الحركة ستتعامل إيجابيا مع أي اقتراح لوقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الإسرائيلي الكامل.
وفي وقت سابق، قال بايدن إنه على وشك تقديم مقترح نهائي لاتفاق لإطلاق سراح رهائن تحتجزهم حماس في غزة، مضيفا أنه لا يعتقد أن نتنياهو يقوم بما يكفي للتوصل لمثل هذا الاتفاق.
و تحدث بايدن للصحفيين في البيت الأبيض بعد أن استعادت القوات الإسرائيلية مطلع الأسبوع جثث 6 رهائن منهم هيرش غولدبرغ بولين، وهو أميركي إسرائيلي يبلغ من العمر 23 عاما، من نفق في غزة.
ولدى سؤاله بخصوص ما إذا كان يعتزم تقديم مقترح نهائي لاتفاق الرهائن للجانبين هذا الأسبوع، قال بايدن: "نحن قريبون جدا من ذلك".
وأثارت أحدث وفيات للرهائن انتقادات لإستراتيجية إدارة بايدن لوقف إطلاق النار في غزة في خضم الحملة الرئاسية الأميركية.
وتأتي أحدث انتقادات بايدن لنتنياهو في وقت يواجه فيه الرئيس الأميركي ونائبته كامالا هاريس، التي حلت محله كمرشحة للحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية المقرر إجراؤها في 5 نوفمبر، دعوات متزايدة لاتخاذ إجراءات حاسمة لإنهاء الحرب المستعرة منذ ما يقرب من 11 شهرا في غزة.
قد يُهمك ايضـــــًا :
بايدن يتحدّث عن إيجابية في مفاوضات القاهرة و حماس تصّلها وموقف مصري من فيلادلفيا
سباق الانتخابات الأميركية يشتعل وروبرت كينيدى ينسحب ويُعلن تأييد ترمب والأخير ينتقد بايدن
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر