واشنطن ـ يوسف مكي
فشل مجلس الشيوخ الأميركي الخميس، في إبطال حق النقض "الفيتو" الذي استخدمه الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضد قرار ينهي الدعم العسكري الأميركي تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، في انتصار لسياسة البيت الأبيض القائمة على مواصلة دعم الشرعية اليمنية والتصدي للانقلابيين الحوثيين وتدخلات إيران في المنطقة.
ومع استمرار التصويت، كان هناك ما لا يقل عن 42 صوتًا رافضًا، فيما يضمن ألَّا يحصل الإجراء على أغلبية الثلثين اللازمة لإبطال حق النقض بالمجلس المؤلف من 100 مقعد.
وكان البيت الأبيض قد قال "إنَّ الرئيس دونالد ترمب استخدم حق النقض ضد قرار للكونغرس يسعى لإنهاء المشاركة الأميركية في الحرب التي يقودها تحالف دعم الشرعية في اليمن".
ووصف الرئيس ترمب قرار الكونغرس بأنَّه محاولة غير ضرورية وخطيرة لإضعاف سلطاتي الدستورية، وهو ما يعرض للخطر أرواح مواطنين أميركيين وجنودًا شجعانًا، في الوقت الحالي وفي المستقبل.
وأضاف ترمب أنَّ الدعم الأميركي ضروري لحماية أمن أكثر من 80 ألف أميركي يعيشون في بعض دول التحالف التي كانت عرضة لهجمات الحوثيين من اليمن.
وقرر الرئيس الأميركي إرجاع القرار للكونغرس دون موافقته، مبررًا ذلك بأن الولايات المتحدة لا تقدم للتحالف، إلَّا دعمًا محدودًا مثل تبادل المعلومات الاستخباراتية والدعم اللوجيستي.
وقال ترمب "إنَّ قرار الكونغرس يعرض سلامة الأميركيين الذين يعيشون في دول التحالف للخطر، إذ تهدد هجمات الحوثيين على هذه الدول، حياة هؤلاء الأميركيين، عن طريق الصواريخ الباليستية والطائرات دون طيار"، وزاد على ذلك بتأكيده ضرورة التصدي لإيران، التي تسبب متاعب للولايات المتحدة، عن طريق حرب غير مكلفة لطهران في اليمن.
يُذكر أنَّ الكونغرس الأميركي بغرفتيه وافق على قرار وقف دعم التحالف، قبل أكثر من أسبوعين، وقالت وزارة الدفاع الأميركية"إنَّ هذا القرار يقوي الحوثيين وإيران، ويقوض جهود مكافحة التطرف".
قد يهمك ايضا :
"القوات المشتركة" تُدمّر قاربًا حوثيًا مُفخخًا شمال الحديدة وترصُد 2843 خرقًا للميليشيات
"تحالف الشرعية" في اليمن يُحيل "غارة كتاف" للتقييم لاحتمالية وقوع "أضرار جانبية"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر