دمشق - نور خوام
أكدت وزارة الخارجية السورية أنَّ عدوان الطيران الأميركي على مواقع الجيش العربي السوري في جبل ثردة في دير الزور يعتبر اعتداءً خطيرًا وسافرًا ضد الجمهورية العربية السورية وجيشها ودليلا على دعم الولايات المتحدة وحلفائها لتنظيم “داعش” وغيره من المجموعات الإرهابية المسلحة, وذكرت الوزارة في رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة, إن طيران الولايات المتحدة الأميركية الحربي شن في الساعة الخامسة من بعد ظهر هذا اليوم 17-9-2016 عدوانا غاشمًا على مواقع الجيش العربي السوري في جبل ثردة في محيط مطار دير الزور حيث أغارت خمس طائرات أميركية على هذا الموقع لمدة ساعة, وأوضحت أن كل المعطيات تدل على أن هذا العدوان كان متعمدًا ومخططًا له من قبل الولايات المتحدة, وشددت على أن هذا العمل الأميركي الجبان يعتبر اعتداء خطيرا وسافرا ضد الجمهورية العربية السورية وجيشها, وبينت أن العدوان يفضح كل ادعاءات الولايات المتحدة الاميركية في محاربة الارهاب واعادة الامن والسلام إلى الجمهورية العربية السورية, وتابعت, "إن الجمهورية العربية السورية تطالب مجلس الأمن بإدانة هذا العدوان والزام الولايات المتحدة الاميركية بعدم تكراره وأن يتم إلزام الولايات المتحدة باحترام سيادة سورية ووحدة شعبها وأرضها واحترام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
ووصفت الخارجية الروسية الولايات المتحدة بقصفها مواقع الجيش السوري بأنها تضع الاتفاقات الأخيرة على المحك, وأكدت على أن موسكو ستدعو إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن بشأن الغارات الأميركية على دير الزور, وأشارت إلى أن واشنطن لم تعلن عن خططها بشن عمليات في دير الزور , فيما أوضح التحالف الدولي في وقت لاحق إن مقاتلاته شنت غارات على خطوط إمداد تنظيم "داعش" قرب دير الزور, ونفى التحالف أن يكون قد تعمد استهداف مواقع الجيش السوري، قائلا إن "القصف قد يكون عن طريق الخطأ"، وأعلن أنه علق ضرباته الجوية قرب دير الزور, في حين قتل 56 جنديًا سوريًا في الغارات الأميركية و جرح 100 آخرون و تقدم مقاتلو تنظيم داعش في المنطقة المستهدفة, إلا أن مصادر عسكرية سورية أكدت على أن القوات الحكومية استعادت جميع النقاط التي تقدم إليها التنظيم .
وتعتبر هذه الغارات ليست الأولى حيث كانت هيئة الأركان العامة في الجيش السوري أكدت يوم 6 كانون الأول/ديسمبر 2015، أن طائرات تابعة للتحالف الدولي وجهت ضربة إلى المعسكر الميداني للواء 168 في الفرقة 7 في الجيش السوري، والذي يبعد كيلومترين غرب مدينة دير الزور.
وسيطرت فصائل المعارضة السورية على قرية "طاط حمص" غرب بلدة الراعي الحدودية، فيما أقدم تنظيم "داعش" على اعدام 5 شبان بينهم شقيقان في قرية "حطلة" في ريف دير الزور الشرقي. وأفادت مصادر مطلعة أن الاشتباكات تجددت بين الفصائل المقاتلة والإسلامية المدعمة بالدبابات والطائرات التركية من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة اخرى، حيث تقدمت الفصائل وسيطرت على قرية "طاط حمص" الواقعة على بعد نحو 5 كلم إلى الغرب من بلدة "الراعي" الاستراتيجية قرب الحدود السورية التركية، فيما تستمر الاشتباكات ومحاولات التقدم وتوسيع الفصائل لنطاق سيطرتها قرب الحدود .
وفي محافظة حلب أيضًا، فقد تعرضت مناطق سيطرة تنظيم "داعش" وتمركزاته في قرى براغيدة وطاط حمص وكفرغان في الريف الشمالي، الى قصف جوي وقصف مدفعي قالت مصادر متقاطعة إن القصف المدفعي مصدره القوات التركية، وإن الضربات الجوية نفذتها طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
ونشر المرصد السوري لحقوق الانسان سابقًا نسخة من شريط مصور يظهر سيارات تقلُّ خبراء وضباطا وجنودا من القوات الأميركية كانوا يستقلونها، خلال دخولهم إلى منطقة الراعي التي تسيطر عليها فصائل إسلامية ومقاتلة، والتي شهدت دخول دبابات وعربات تركية إليها لمساندة الفصائل ضد تنظيم "داعش". كما أظهر الشريط مقاتلي الفصائل وأبرزهم فصيل أحرار الشرقية، وهم يطلقون الهتافات الرافضة لوجود القوات الأميركية، حيث تحدث أحد المقاتلين الملثمين قائلاً: " والله أبشروا يا أميركان بالذبح، والله لا مكان لكم بيننا، لنقاتلنكم ونقاتل كل من يقاتلنا"، وأضاف المقاتل: "هم يحاصرون أخواننا وأخواتنا في الجنوب، والآن يدخلون إلى سورية ليحتلوها". كما أبغت مصادر متقاطعة نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الخبراء والمستشارين والجنود الأمريكيين غادروا بلدة الراعي، إلا أنهم لا يزالون داخل الأراضي السورية، كما وردت معلومات تفيد بأن ما لا يقل عن 5 فصائل من بينها "أحرار الشرقية"، تواصلت مع القوات التركية، وأعلنت رفضها المشاركة في عملية جديدة لتوسيع نطاق سيطرتها في ريف حلب الشمالي الشرقي، إلا في حال خروج الوفد الاستشاري الأميركي وعدم عودتهم مرة أخرى إلى مناطق سيطرة الفصائل.
وفي محافظة حماة، نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في بلدتي كفرزيتا وصوران وقريتي كوكب ولحايا في ريف حماة الشمالي والشمالي الشرقي، ولم ترد أنباء عن إصابات، كما قصفت طائرات حربية، مناطق في ناحية عقيربات وقرية سوحا في ريف حماة الشرقي، دون أنباء عن خسائر بشرية.
وفي محافظة حمص، استهدف تنظيم "داعش" بعدة قذائف مناطق تتمركز فيها قوات النظام بالقرب من مستودعات تدمر ومناطق أخرى قريبة من المدينة في بادية حمص الشرقية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، في حين استهدفت الطائرات الحربية أماكن في مدينة السخنة ومناطق أخرى في الطيبة والآرك بباديتها، دون ورود أنباء عن إصابات، في حين سقط عدد من الجرحى جراء قصف لقوات النظام على مناطق في بلدة الغنطو، في ريف حمص الشمالي. وتستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "الدولة الإسلامية" من جهة أخرى، في محور منطقة القريتين في ريف حمص الشرقي، بينما قام عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" بـ "جلد" شاب من منطقة القسطل قرب جب الجراح في ريف حمص الشرقي، وذلك بتهمة "سب الذات الالهية" كما قصفت قوات النظام مناطق في بلدة الغنطو في ريف حمص الشمالي، ما أدى لسقوط جرحى.
أما في محافظة إدلب، فقد قصفت طائرات حربية مناطق في ريف إدلب الشرقي، حيث استهدفت الغارات منطقة تل مرديخ القريبة من سراقب، دون معلومات عن خسائر بشرية. وألقت طائرات مروحية مناشير على مناطق في مدينة جسر الشغور وريفيها الغربي والشرقي، جاء في إحداها "اتركوا السلاح قبل فوات الأوان أو ستواجهون نفس المصير... لن ينجو أحد من العقاب العادل" وجاء في منشور آخر "هذا هو مصيرك بالاشارة لصور قادة منهم قائد عام جيش المجاهدين وجيش الفتح وجبهة النصرة ولواء الإسلام في احرار الشام وامير الانغماسيين في فتح الشام وقائد اللواء الثامن في جيش الإسلام"، وهؤلاء قضوا في قصف واشتباكات مع قوات النظام في وقت سابق.
وفي محافظة دير الزور، علم نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن تنظيم "داعش" أعدم 5 رجال وشبان بينهم شقيقان اثنان، في قرية حطلة في ريف دير الزور الشرقي، وذلك بتهمة "حيازة سلاح وإخفائه عن الدولة الإسلامية والتواصل مع الجيش الحر"، وأكدت مصادر للمرصد أن الشبان والرجال الخمسة ينحدرون من قرية الطريف في الريف الغربي لدير الزور. وقصف تنظيم "داعش " بقذائف الهاون مناطق في حيي الجورة والقصور الخاضعين لسيطرة قوات النظام بمدينة دير الزور ما أدى لأضرار مادية.
وفي محافظة القنيطرة ، سقطت مجدداً نحو من القذائف على مناطق سيطرة القوات النظامية في بلدة خان أرنبة في ريف القنيطرة، ما تسبب في إصابة 3 أطفال بجراح، في حين سقطت قذائف على مناطق في بلدة حضر، حيث استهدفت الفصائل مناطق في البلدة التي تسيطر عليها قوات النظام في ريف القنيطرة الشمالي، بست قذائف على الأقل.
وفي محافظة القنيطرة، سقطت عدة قذائف أطلقتها الفصائل الإسلامية على مناطق في بلدتي حضر و خان ارنبة الخاضعتين لسيطرة قوات النظام في ريف القنيطرة، ما أدى لأضرار مادية، عقبه فتح قوات النظام لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في قرى اوفانيا والحرية والحميدية بالقطاع الاوسط في ريف القنيطرة، دون معلومات عن تسببها بخسائر بشرية.
أما في محافظة دمشق، فتشهد مناطق محور معمل "الكراش" في حي جوبر، عند الأطراف الشرقية للعاصمة، تبادلا لإطلاق النار بالأسلحة الرشاشة بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أن أن مقاتلاً من "فيلق الرحمن" استشهد، وأصيب 12 آخرون بجروح، خلال اشتباكات دارت فجر اليوم مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في عدة محاور بحي جوبر عند اطراف العاصمة، ليرتفع إلى 3 عدد مقاتلي "فيلق الرحمن" الذين قضوا في جوبرمنذ يوم أمس، حيث يشهد الحي اشتباكات متجددة بين الطرفين بدأت صباح الأمس، وترافقت مع قصف مكثف لقوات النظام بنحو 25 قذيفة وصاروخ يعتقد أنه أرض أرض. وعلم نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مقاتلاً من "فيلق الرحمن" قتل، وأصيب 12 آخرون بجراح، خلال اشتباكات دارت فجر اليوم مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في عدة محاور بحي جوبر عند اطراف العاصمة، حيث يشهد الحي اشتباكات متجددة بين الطرفين بدأت صباح الأمس، وترافقت مع قصف مكثف لقوات النظام بنحو 25 قذيفة وصاروخ يعتقد أنه أرض - أرض.
وفي محافظة ريف دمشق، قصفت القوات النظامية مناطق في مزارع بلدة الديرخبية في ريف دمشق الغربي، دون أنباء عن إصابات، بينما قصفت طائرات حربية منطقة الجبل الشرقي في مدينة الزبداني، دون أنباء عن خسائر بشرية، كما استشهد شاب من بلدة جسرين بالغوطة الشرقية، جراء فتح قوات النظام لنيران رشاشاتها الثقيلة تعلى مناطق في مزارع البلدة.
أما في محافظة درعا، فقد سقطت عدة قذائف أطلقتها القوات النظامية على مناطق في اطراف حي المنشية بدرعا البلد في مدينة درعا، دون أنباء عن إصابات.
يشار إلى أن الولايات المتحدة كانت قد شنت في الـ 3 من آب غارات جوية للدفاع عن مقاتلي المعارضة السورية الذين دربهم الجيش الأميركي في مواجهة أي جهة كانت بما في ذلك القوات المسلحة السورية, وأسفرت عن مقتل 4 جنود سوريين وإصابة 12 آخرين، بالإضافة إلى تدمير 3 عربات قتالية لنقل المشاة و4 سيارات مزودة بالرشاشات الثقيلة, فيما أعلن الجيش الأميركي أن التحالف الدولي لم يتعمد استهداف مواقع الجيش السوري, وقام على أثرها بتعليق ضرباته الجوية قرب دير الزور.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر