الأمانة العامة للحكومة المغربية ولجنة العدل والتشريع تذلّلان إكراهات صناعة القوانين
آخر تحديث GMT 15:56:46
المغرب اليوم -

الأمانة العامة للحكومة المغربية و"لجنة العدل والتشريع" تذلّلان إكراهات صناعة القوانين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأمانة العامة للحكومة المغربية و

مجلس النواب المغربي
الرباط - كمال العلمي

تذليلا للإكراهات التي تواجه إعداد وصياغة النصوص التشريعية والتنظيمية وتطبيقها، انعقد اللقاء التواصلي الأول بين الأمانة العامة للحكومة ولجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب، اليوم الإثنين، قُدمت فيه جملة من التوصيات الرامية إلى تجاوز الإكراهات المطروحة، ودعم التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.محمد الحجوي، الأمين العام للحكومة، قال في كلمة بالمناسبة إن اللقاء يهدف إلى البحث عن أفضل السبل لمواجهة التحديات التي تحيط بالعمل الذي تقوم به الأمانة العامة للحكومة ومجلس النواب في إعداد التشريعات ودراستها.وتطرّق هذا اللقاء التواصلي إلى جملة من المواضيع، مثل تقييم تطبيق القوانين، والإكراهات التي تواجهها مقترحات القوانين وأهمية ومزايا آلية دراسة القوانين، فضلا عن الدور العملي الذي تضطلع به الأمانة العامة للحكومة في مجال إعداد القوانين وتطبيقها.

ونوّه الأمين العام للحكومة بـ”الحيوية والدينامية الملحوظة” اللتين تتميز بهما الترسانة القانونية المتنوعة التي يتوفر عليها المغرب، والتي تغطي كافة المجالات الأساسية للحياة المجتمعية، مبرزا أنها “ما فتئت تتطور وتتفاعل مع احتياجات الأفراد والجماعات ومختلف الهيئات”.ولفت إلى أن المنظومة القانونية التي يتوفر عليها المغرب “استطاعت مسايرة الإكراهات المترتبة عن العولمة ومتطلبات التقارب القانوني والتجاوب معها، وهو الأمر الذي أتاح لها القدرة على الانفتاح، بكل ثقة ومرونة، على المنظومات القانونية لشركائنا الاقتصاديين الأساسيين”.

بيد أن المنظومة القانونية الوطنية، يردف الأمين العام للحكومة، “تشهد، كسائر المنظومات الأخرى، تحديات وتعاني من ضغوطات تستدعي منا المزيد من اليقظة والحذر”.وأوضح أن في مقدمة التحديات التي تواجه المنظومة القانونية، ضرورة تحسين آليات ومنهجيات التعاطي مع عملية إعداد النصوص بغية تحسينها وضبطها بشكل جيد، وذلك أمام غزارة المعطيات والمعلومات المتوفرة حاليا وانفتاح المنظومات القانونية على بعضها بعض، والتداخل الملاحظ بين بعض المجالات القانونية المشتركة بين الدول.

وأكد الحجوي أن هذه التحديات “تستوجب، أكثر من أي وقت مضى، إعطاء الأهمية الكافية للدراسات الأولية وتعميقها والتحقق، بما يلزم من دقة، من انسجام مضامين ومقتضيات مشاريع النصوص المقترحة مع المبادئ الأساسية التي تنبني عليها منظومتنا القانونية، تفاديا لتعثر عملية تطبيق النص أو طرحه لإشكاليات قانونية جانبية تحد من فعاليته”.من جهته، قال محمد فضيلي، رئيس لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب، إن اللقاء الذي جمع اللجنة بالأمانة العامة للحكومة، “يرمي إلى تجويد التشريع، وتجاوز الإكراهات التي يواجهها، إضافة إلى تسريعه، لأننا وجدنا على مستوى اللجنة كمّا كبيرا من المخلفات المتراكمة لأسباب معروفة”.

وأردف فضيلي بأن أعضاء لجنة العدل والتشريع “عبّروا عن إراداتهم لتجاوز الصعوبات التي تواجه التشريع في الغرفة الأولى للبرلمان، بتعاون مع الأمانة العامة للحكومة، وذلك بالتفاعل بشكل أكبر مع مقترحات القوانين المقدمة من طرف النواب البرلمانيين، والمجتمع المدني، أو مشاريع القوانين التي تقدمها الحكومة، لكي نكون منتجين أكثر”.وأكد أن لجنة العدل والتشريع ستعمل أيضا، بتنسيق مع الأمانة العامة للحكومة، “على مراجعة أغلب القوانين التي لا تناسب العصر، والتي تجاوزها الزمن، وسد الفراغ التشريعي في بعض المجالات”.

وقُدمت في ختام هذا اللقاء التواصلي، المنعقد تحت شعار “صياغة القوانين في التشريع المغربي بين الإعداد والتطبيق”، توصيات دعا من خلالها المشاركون إلى تقوية دور البرلمان في العملية التشريعية، وتنظيم دورات تكوينية لفائدة البرلمانيين في مجال إعداد مقترحات القوانين.كما أوصى المشاركون في اللقاء بدراسة الأثر بشأن مشاريع القوانين قبل تنزيلها على أرض الواقع، وتبني قوانين تتماشى وسياسة الدولة وتراعي خصوصيات المجتمع، وإنشاء قاعدة قانونية تلائم الهوية المغربية وتنسجم مع أحكام الدستور والمواثيق الدولية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

خبير مغربي يُؤكد عدم قبول القانون التنظيمي للدفع بعدم الدستورية "قرار صائب"

المحكمة الدستورية تقبل إسقاط صفة برلماني عن أحمد شد

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمانة العامة للحكومة المغربية ولجنة العدل والتشريع تذلّلان إكراهات صناعة القوانين الأمانة العامة للحكومة المغربية ولجنة العدل والتشريع تذلّلان إكراهات صناعة القوانين



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 03:18 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق
المغرب اليوم - أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق

GMT 06:44 2024 الأحد ,04 شباط / فبراير

توقعات الأبراج اليوم الأحد 04 فبراير / شباط 2024

GMT 12:48 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

المنتخب المغربي يتلقي حصة تدريبية خفيفة بعد هزم الأردن

GMT 04:10 2021 الجمعة ,14 أيار / مايو

الروسي حبيب نورمحمدوف يوجه رسالة للمسلمين

GMT 16:57 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاح كورونا سيكون مجانًا للجميع في المغرب تحت إشراف "الصحة"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib