محمد بن زايد يبحث مع وزير الخارجية الأميركي مواصلة دعم الجهود لتحقيق السلام
آخر تحديث GMT 18:39:56
المغرب اليوم -

"البنتاغون" تعلن عن توقيع اتفاق جديد للتعاون الدفاعي مع الإمارات

محمد بن زايد يبحث مع وزير الخارجية الأميركي مواصلة دعم الجهود لتحقيق السلام

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - محمد بن زايد يبحث مع وزير الخارجية الأميركي مواصلة دعم الجهود لتحقيق السلام

الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي ووزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون
واشنطن - يوسف مكي

التقى الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، في العاصمة الأميركية واشنطن، بعدد من قادة وأعضاء مجلس النواب والشيوخ الأميركي، لبحث تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين. وتطرق الحديث بين ولي عهد أبو ظبي، ووزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، إلى جهود المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب والتطرف والعنف والتنسيق القائم بين البلدين، في هذا الشأن، وأهمية مواصلة دعم هذه الجهود لإحلال السلام وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة.

وتناول اللقاء أوجه الشراكة القائمة بين الإمارات والولايات المتحدة والتزامهما بتكثيف جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة، وأهمية بلورة تدابير دبلوماسية موسعة لمواجهة التدخلات الإقليمية العدوانية في شؤون دول المنطقة، فضلا عن تشجيعهما بذل المزيد من الجهود، لتحقيق الاستقرار والسلام في كل من ليبيا واليمن وسورية.

وحضر اللقاء علي بن حمّاد الشامسي نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، و خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، ويوسف مانع العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأميركية، ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي، والفريق الركن مهندس عيسى سيف بن عبلان المزروعي نائب رئيس أركان القوات المسلحة.

وذكرت وزارة الدفاع الأميركية أن الشيخ محمد بن زايد والوزير ماتيس "أشادا بإبرام اتفاقية التعاون الدفاعي المشتركة الجديدة التي ستتيح تنسيقا أكثر قربا وسرعة ضد تهديدات متنوعة على مدى الأعوام الـ15 المقبلة". ووصف ماتيس هذه الاتفاقية بأنها تمثل "فصلا جديدا في شراكتنا وتعكس اتساع وعمق تعاوننا المستمر، الذي يقوم على الاحترام المشترك، الذي نتقاسمه إزاء احترافية قواتنا المسلحة وفعاليتها".

وأعرب عن تطلعه إلى الاستمرار في العمل مع دولة الإمارات، في دعم الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وحول العالم. وأشارت وزارة الدفاع الأميركية إلى أن الجانبين، بحثا مجموعة من التهديدات الأمنية المشتركة، بما يتضمن عدم الاستقرار في اليمن وليبيا والحملة لهزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق وسورية.

وقال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إنه ليس لديه ما يدعو للقلق بشأن تعامل إدارة الرئيس دونالد ترامب مع معلومات سرية، وأضاف أن القضية لم يتم التطرق إليها الثلاثاء مع العديد من حلفاء الولايات المتحدة وقال "لا ..لست قلقا". ولكن ماتيس سلم بأنه لا يعرف شيئا يذكر بشأن الضجة التي أثيرت حول المسألة أكثر مما "قرأه في الصحيفة".

وسبق أن قال مسؤولون أميركيون تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، إن ترامب ناقش معلومات للمخابرات بشأن داعش مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والسفير الروسي سيرجي كيسلياك في محادثات يوم الأربعاء الماضي، في البيت الأبيض.

ووقّعت الولايات المتحدة، والإمارات العربية المتحدة اتفاقًا جديدًا للتعاون الدفاعي، قالت بشأنه وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، إنه اتفاق يحل محل اتفاق العام 1994. والمتحدث باسم البنتاغون كريستوفر شيرود، قال إن الاتفاق "سيتيح للجيش الأميركي القدرة على الاستجابة بسلاسة أكبر لعدد من السيناريوهات داخل وحول الإمارات العربية المتحدة عند الضرورة".

وقدم الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن استقرار وازدهار ورخاء المنطقة، وأهمية أن تنعم شعوبها بالأمن والأمان لتوجه جهودها نحو التنمية والبناء في ظل قيم التسامح الديني والتعايش العرقي لأطيافها كافة، ليشكل بذلك مصدر ثراء وقوة لبلدان المنطقة لمواجهة شتى التحديات. وتناولت اللقاءات عددًا من الملفات في منطقة الشرق الأوسط وقضايا محاربة التنظيمات الإرهابية والأزمات التي يشهدها عدد من دول المنطقة، وأهمية بذل المزيد من الجهود لإرساء دعائم الأمن والاستقرار والسلام على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وسلط الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الضوء على الجهود الإماراتية الأميركية الرامية إلى تعزيز مفهوم الاعتدال والتسامح الديني، وأشار إلى النجاح الذي حققه مركز "صواب"، وهو مبادرة إماراتية أميركية مشتركة لدحض المواقف والأفكار والأيدولوجيات المتطرفة عبر شبكة الإنترنت، إضافة إلى مركز "هداية" للبحوث الذي يسعى لإيجاد أفضل التدابير والممارسات لمكافحة الغلو والتطرف ومقره أبوظبي.

وسلطت وسائل الإعلام الأميركية، المطبوعة والمرئية، الضوء على الزيارة المهمة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى واشنطن، والتي تعد الأولى من نوعها في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي بدأت ولايته في يناير/كانون الثاني الماضي.

 

واستبشر خبراء ومعلقون أميركيون بالزيارة، وشددوا على أهميتها، ورأى بعضهم أنها ستشكل طبيعة العلاقات الأميركية الخليجية خلال الفترة المقبلة، خاصةً أنها تأتي قبل توجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أول زيارة رسمية له إلى المملكة العربية السعودية.

وأبرز الكاتب الأميركي، والمحلل الاقتصادي البارز "فيل فلين"، في مقال تحليلي مهم له على موقع قناة "فوكس نيوز" الأميركية، أهمية الزيارة، مؤكدًا أنها تأتي في وقت تشتد فيه معركة الحرب على الإرهاب التي تعد الإمارات حليفًا قويًا للولايات المتحدة الأميركية فيها، وأشاد بدور الإمارات البارز في التحالف.

وأعرب فلين عن تفاؤله بالزيارة، مؤكدًا أن العلاقات الأميركية الخليجية شهدت توترًا في عهد إدارة الرئيس الأميركي السابق أوباما بسبب الملف السوري، إضافة إلى رفعه العقوبات عن إيران، والذي أثار مخاوف كبيرة من تهديده باستقرار المنطقة في ظل المطامع الإيرانية. وعبر عن آماله في أن يتخذ ترامب المعروف بقراراته الصارمة السريعة إجراءات أكثر تشدداً تجاه إيران للحد من نفوذها في المنطقة، خاصة بعد قراره إطلاق صواريخ "توماهوك" ضد النظام السوري، بعد استخدامه غازاً ساماً في قتل المدنيين السوريين، ما أثلج صدر العديد من الدول المعارضة لنظام بشار الأسد.

وتناول فلين في مقاله التحليلي المطول في "فوكس نيوز" أبعاد الزيارة، مشيرًا إلى أن هناك تغييراً في العلاقات التقليدية الإماراتية الأميركية، التي شهدت تحولاً من اقتصاد النفط لتضمن اتفاقات أخرى في مجال مكافحة الإرهاب، فالإمارات حليف استراتيجي قوي لأميركا.

وشرح "فلين" كيف أن إدارة أوباما قد أغضبت دول الخليج سابقاً فيما يتعلق بالملف السوري الذي تسبب في زيادة نفوذ إيران في المنطقة، كما أنها تسببت في نزع استقرار اليمن التي تدخل فيه إيران الحرب بالوكالة، فتمول الحوثيين، وتمدهم بالسلاح والتدريب اللازم لاستمرار الحرب الأهلية هناك.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد بن زايد يبحث مع وزير الخارجية الأميركي مواصلة دعم الجهود لتحقيق السلام محمد بن زايد يبحث مع وزير الخارجية الأميركي مواصلة دعم الجهود لتحقيق السلام



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 16:52 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مباحثات مغربية أميركية لتعزيز التعاون العسكري المشترك
المغرب اليوم - مباحثات مغربية أميركية لتعزيز التعاون العسكري المشترك

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 08:18 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 17:18 2022 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

« بكتيريا متطرفة » لإزالة التلوث النفطيِ

GMT 23:41 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

هامبورغ أكثر الأماكن المذهلة لقضاء شهر العسل

GMT 14:14 2017 الإثنين ,05 حزيران / يونيو

اتحاد طنجة يخطط لضم نعمان أعراب من شباب خنيفرة

GMT 16:18 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الإتحاد الأوروبي يطلّق تحقيقاً مع تيك توك ويوتيوب

GMT 22:58 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

الأحرش بطلا للمغرب في القفز على الحواجز

GMT 02:12 2021 الجمعة ,17 أيلول / سبتمبر

أجمل المعالم السياحية في جزيرة كريت اليونانية

GMT 16:08 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

بني ملال تبحث تدبير ما بعد فترة "الحجر الصحي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib