الدار البيضاء- جميلة عمر
أشادت ممثل الطائفة المسيحية في المغرب، كارن سميث، بالالتزام الراسخ للملك محمد السادس بجعل المملكة بلدًا للحوار السلمي المنفتح على كل الثقافات والديانات السماوية، منوهة بالإطار الشرعي والدعوة إلى المبادرة، بروح التسامح والحوار والتعايش التي تطبع علاقة المسيحيين المقيمين في المغرب بالمواطنين المغاربة.
وأبرزت سميث، خلال كلمتها في جلسة عامة في إطار مؤتمر حول "الأقليات الدينية في الديار الإسلامية"، أن الجالية المسيحية المتعددة في المملكة، رغم قلتها، استطاعت أن تندمج في الفسيفساء المغربية، وتمارس شعائرها الدينية في هذا البلد بكل أمان في ظل سياق مغربي لغوي وثقافي متعدد.
وسجلت أن هذا النموذج المثالي في التعايش بين أتباع الديانات السماوية يشكل فرصة للعمل سويًا من أجل محاربة كل أشكال ومظاهر التطرف والعنف والتصدي لها، وكذا للممارسات التي تمسّ حقوق الأقليات الدينية، مؤكدة الحاجة المُلحة إلى الانفتاح على الآخر؛ من أجل إشاعة روح التسامح والعيش المشترك حتى يعم السلم والسلام في كل بقاع الأرض، مشيرة إلى مبادرة الملك الراحل الحسن الثاني بإحداث جامعة الأخوين في إفران التي تشكل فضاءً للحوار بين اليهود والمسيحيين والمسلمين.
وعبّر رئيس الطائفة اليهودية في مراكش والصويرة، جاكي كادوش، عن اعتزاز الطائفة بالجهود التي يبذلها الملك محمد السادس؛ من أجل الحفاظ على فضاءات العبادة الإسلامية واليهودية، وبالعناية التي يوليها لرعاياه من اليهود، مضيفًا: الطائفة اليهودية تعيش في المغرب منذ عقود، وتعد جزءًا لا يتجزأ من هذا البلد الجميل والشعب المغربي العريق.
وتوقف كادوش، من جهة أخرى، عند مبادرة ترميم مقابر اليهود في المملكة والتي تعتبر أرشيفًا مفتوحًا وذاكرة مشتركة للبلاد، مبرزًا أن هناك ما يزيد عن 160 مقبرة في المغرب تعكس بجلاء تاريخًا طويلاً وجهود الملك محمد السادس نصره، الذي أعطى تعليماته السامية بأن تكون هناك متابعة لمسار ترميم كل المقابر اليهودية في المغرب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر