الدار البيضاء- جميلة عمر
غادر نحو 5730 مواطنًا مغربيًّا الأراضي الليبية عبر المنفذ الحدودي رأس جدير، فرارًا من الوضع غير المستقر في المنطقة.
كانت السلطات المغربية وضعت خلية المتابعة من أجل ترحيل المغاربة عبر المنفذ الحدودي البري (رأس جدير) الرابط بين ليبيا وتونس.
وقد سلمت خلية المتابعة، بحسب مصادر صحافية، 950 "رخصة مرور" لمواطنين لا يملكون جوازات سفر أو أطفال المواطنات المغربيات المتزوجات بمواطنين ليبيين ومسجلين في سجلات الولادات المغربية.
كما أصدرت الخلية 740 "وثيقة تعهد" للمواطنين المغاربة العالقين في المعبر؛ لكي يتسنى لهم عبور النقطة الحدودية من الجانب التونسي دون عراقيل إدارية واستكمال رحلتهم رأسًا إلى مطار قرطاج في العاصمة التونسية ومنه إلى مدينة الدار البيضاء.
وفي ظل هذا الوضع تتنقل عناصر خلية المتابعة يوميًا بين مدينة جربة التونسية ومعبر رأس جدير، قاطعين مسافة 300 كلم؛ لتيسير عبور المواطنين المغاربة والتعامل مع الحالات الطارئة التي تفد على المعبر في بعض الأحيان في أوقات متأخرة من الليل.
أما من جهة بنغازي، أي الجهة الشرقية، فتعرف منذ 10 أشهر معارك طاحنة بين جماعات مسلحة وقوات الجيش الليبي، بقيادة اللواء خليفة حفتر، وأفادت خلية المتابعة بأنه تم بتنسيق مع وزارتي الخارجية والوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة لفتح قوائم التسجيل للراغبين في المغادرة الطوعية وإبرام اتفاق مع وكالة أسفار في بنغازي لنقل الراغبين في المغادرة إلى مطار الأبرق شرق ليبيا، ومنه إلى مطار قرطاج في تونس ثم مطار الدار البيضاء.
تم ترحيل دفعة أولى من المواطنين المغاربة في الشرق الليبي بلغ تعدادها 121 فردًا على أن تليها في فترة قريبة دفعة ثانية.
كما قامت الخلية بإيصال وتسليم جوازات السفر الخاصة بالمواطنين المغاربة في هذه المنطقة، وهي بصدد دراسة إمكانية منح "وثائق المرور" لأفراد الجالية في أماكن وجودهم؛ نظرًا إلى الظروف الأمنية التي تحول دون تنقل أعضائها إلى مدينة البيضاء القريبة من بنغازي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر