مسودة مشروع القانون الجنائي المغربي تتعرض لحملة انتقادات واسعة
آخر تحديث GMT 19:08:45
المغرب اليوم -

بيّنوا أنَّه محاولة لتكميم أفواه المطالبين بالديمقراطية

مسودة مشروع القانون الجنائي المغربي تتعرض لحملة انتقادات واسعة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مسودة مشروع القانون الجنائي المغربي تتعرض لحملة انتقادات واسعة

القانون الجنائي المغربي
الرباط-سناء بنصالح

تتعرض مسودة مشروع القانون الجنائي المطروحة للنقاش منذ أسبوعين ، لحملة انتقادات وّاسعة من طرف جمعيات حقوقية، وهيئات قضائية، ومحامون، وأساتذة جامعيين، ومتابعين، ومواطنين، من خلال التوقيع على "لائحة الرافضين لمسودة مشروع القانون الجنائي".

وأعلن الموقعون الرافضون للمسودة، عن رفضهم التام لمسودة مشروع القانون الجنائي،  مطالبين بإعادة النظر فيه بشكل جذري، وينتظر أنّ تنظم وزارة العدل و الحريات ندوة وطنية في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري، من أجل فتح نقاش جدي، بشأن عدد من الانتقادات والملاحظات، بحسب ما أعلن عنه وزير العدل و الحريات مصطفى الرميد.

وقال الموقعون، إنَّهم إطلعوا على مسودة مشروع القانون الجنائي، كما تم وضعها في الموقع الرسمي لوزارة العدل والحريات، مؤكّدين على أنَّ المشروع يحمل مستجدات إيجابية تتمثل في العقوبات البديلة، تجريم الزواج القصري، تشديد العقوبات على المغتصب، إلغاء الإقامة الجبرية و التجريد من الحقوق المدنية، إلا أنَّه يحمل في أحشائه مقتضيات غارقة في الماضوية، وغير ملائمة للمجتمع المغربي وللظرفية التي تم إخراجه فيها، لاسيما بعد التطور الذي أتت به مطالب 20 شباط/فبراير 2011، وما تلاها من مقتضيات دستورية وقانونية ومؤسساتية.

وأعتبر الرافضون للمشروع، أنَّه حلقة أخرى من حلقات الالتفاف على المطالب المشروعة للشعب المغربي، ومحاولة لتكميم أفواه المنادين بالمزيد من الديمقراطية و احترام حقوق الإنسان في المغرب.

وأورد الرافضون للمسودة، عددًا من الملاحظات الأولية من قبيل احتفاظ المشروع على عقوبة الإعدام، بالرغم من انخفاض عدد الجرائم المعاقبة بها من 33 الى 11 عقوبة، باعتبار أنَّ عقوبة الإعدام عقوبة لا إنسانية يجب حذفها من القانون الجنائي للمغرب في القرن 21.

وأظهرت العريضة الرافضة، أنَّ المشروع يعرض موادًا سالبة للحرية، سبق وأنّ جاءت بها  "المدونة الرقمية"، والتي تم سحبها تحت ضغط نشطاء المجتمع الرقمي و المدني.

وبيّنوا، في الشق المتعلق بالفضاء الرقمي كمساحة للتعبير، أنَّها لا ترقى إلى متطلبات المجتمع المدني، بل أن العديد منها يمس في العمق المكتسبات في مجال الحريات، لاسيما حرية التعبير والنشر والحق في الولوج إلى المعلومة، وفيما يضمن الدستور حرية ممارسة الشعائر الدينية، يجرم مشروع القانون الإفطار العلني لمن "يعرف عنه الإسلام"، و يشدّد العقوبة مقارنة بالقانون السابق واحتفظ بالعقوبات بخصوص مفاهيم فضفاضة كزعزعة عقيدة مسلم  التبشير.

وأثارت العريضة، أنَّ النصوص المتعلقة بالحريات الفردية و الجماعية جاءت مبهمة "الأمن الداخلي للدولة، زعزعة الولاء للدولة، إزدراء الأديان، الإساءة إلى الله"، وتوضح أنَّه يمكن تفسيرها بشكل مطاطي  للحد من الحريات العامة و الفردية، كحرية التعبير و حرية المعتقد، والتضييق على المواطنين و أنشطة الجمعيات.

وتشرع المسودة،  لعذر تخفيض العقوبة في "جرائم الشرف" في استيراد فظ لتشريعات دول متخلفة حقوقيًا و قانونيًا، إذ يجب التأكيد على ضرورة مواجهة هذا النوع من الجرائم بطريقة صارمة، كما تكرس التمييز على أساس "الجنسانية" الشئ الذي يتعارض مع المبادئ الكونية لحقوق الإنسان ويشكل انتهاكًا للحياة الخاصة.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسودة مشروع القانون الجنائي المغربي تتعرض لحملة انتقادات واسعة مسودة مشروع القانون الجنائي المغربي تتعرض لحملة انتقادات واسعة



GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
المغرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:33 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

نقاش فلاحي يجمع المغرب وإسبانيا

GMT 06:29 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

منفذة هجوم كاليفورنيا تعلمت في مدرسة دينية باكستانية

GMT 21:33 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة السوداء خيار كلاسيكي للرجل الأنيق

GMT 00:08 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تعرفي على حيل لزيادة مساحة "الغرف الضيقة"

GMT 08:16 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز المعالم السياحية في مدينة صوفيا البلغارية

GMT 09:01 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على Sorento الجديدة كليا من كيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib