مزوار يؤكد أن الدبلوماسية المغربية تتحرك وفق تسارع الأحداث في العالم
آخر تحديث GMT 23:55:54
المغرب اليوم -

أوضح أنها تتطور في إطار خارطة سياسية دولية تشهد تحولات متتابعة

مزوار يؤكد أن الدبلوماسية المغربية تتحرك وفق تسارع الأحداث في العالم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مزوار يؤكد أن الدبلوماسية المغربية تتحرك وفق تسارع الأحداث في العالم

وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار
الدار البيضاء - جميلة عمر

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، في عرضه الذي قدمه أمام أعضاء لجنة الخارجية في الغرفة الثانية، الجمعة، بحضور الوزيرة المنتدبة مباركة بوعيدة، أن الدبلوماسية المغربية تتطور في إطار خارطة سياسية دولية تشهد تحولات متسارعة.

وأوضح مزوار أن الدبلوماسية في الأمس، "كانت تعمل في إطار الثنائية القطبية وبعدها أصبحنا نعيش في عالم الأحادية القطبية برؤية واحدة مسيطرة، قبل أن يتضح بعدها أن الأحادية القطبية والمرتبطة بأطروحة نهاية التاريخ، تبقى غير محسومة لما برزت بوادر تشكل نظام عالمي جديد بظهور قوى دولية جديدة".

وأكد أن "هذه التحولات لم تبلغ مرحلة النضج بعد ببروز معالم واضحة لهذا النظام العالمي الجديد الذي يسير في طور التشكل، لكن النقاش اليوم مستمر على تمظهرات هذا النظام العالمي الجديد من خلال طرح إشكاليات متعددة، من قبيل تركيبة مجلس الأمن و دور مجموعة العشرين ،إضافة إلى أمور عديدة أخرى قد تفرز ميلاد المؤسسات الدولية الجديدة؛ لكن هذه التحولات والإفرازات التي تسبق تشكل هذا النظام العالمي الجديد،، تبقى مصحوبة بكوارث تعم منطقتنا على وجه الخصوص، من خلال تنامي التهديدات الإرهابية و الصراعات الإقليمية و الجهوية".

وأضاف: "لذلك يبقى السؤال مطروحا، أين يمكن لبلادنا أن تتموقع ضمن هذه التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم ؟ خاصة أن كل المؤشرات تفيد اليوم أن العمل الدبلوماسي، مطالب بمواكبة هذا المد ضمن إطار الحفاظ على مصالح المغرب في علاقاته الخارجية".

وأشار مزوار إلى أن "منطق القوة الذي يعني الحفاظ على مقومات الدولة والمجتمع أصبح طاغيا في عالم اليوم"، مؤكدا أن "المغرب يعد البلد الوحيد في المنطقة الذي يعكس نموذجا متفردا مكنه من مواصلة بناء مؤسساته الديمقراطية ضمن سياق مضطرب، مع الحفاظ على مقوماته الحضارية ثوابت الدولة و المجتمع، وهو ما أكسب اختيارات المغرب المصداقية اليوم على الساحة الدولية، أي أننا بلد يتمتع بالمناعة من خلال إشعاعه الحضاري و قوة وتماسك الدولة والمجتمع، التي تؤهله اليوم لخوض معركة التموقع الجديد والمتميز في خارطة العالم".

وأبرز أن "المغرب سائر في تدبير علاقاته ضمن إطار الشراكات وتنويعها كما يحدث مع دول الخليج، والصين وروسيا والهند ودول أخرى صاعدة، بمعنى أن المغرب لم يبق حبيس علاقات تقليدية رغم أهمية الحفاظ عليها، خاصة مع الاتحاد الأوربي و أميركا، لكن في ونفس الإطار، فهو يبني شراكات جديدة مع قوى صاعدة ستكون مؤثرة في النظام العالمي الجديد قيد التشكل".

وشدد مزوار على أن الاهتمام بالدبلوماسية الاقتصادية، يعد ركيزة أساسية في علاقات اليوم الخارجية التي تبقى مبنية أساسا على المصالح، مؤكدا أن "ما يميز المغرب في علاقاته بباقي القوى الدولية هو المصداقية التي تعد أساسية اليوم في إطار التعاون الدولي، وفي كل ما يتصل بالمصالح الإستراتيجية لبلادنا، إضافة إلى الإشعاع المغربي في بعده الثقافي الروحي الذي يرى محوريا في السياسة الخارجية للمغرب لذلك فان ترويج النموذج المغربي و إشعاعه على المستوى الدولي، يشكل الأولوية ويمثل عنصرا فاعلا ضمن عناصر الدبلوماسية المغربية، لبناء صورة الفاعل الدولي ضمن إطار شخصية متميزة وديناميكية".

وخلص مزوار إلى أن "الفعل الدبلوماسي المغربي، يتميز اليوم بحضور اقتصادي قوي في علاقاته الخارجية إضافة إلى الوجود العسكري ضمن عملية حفظ السلام، والأمني ضمن تتبع خلايا الإرهاب والتطرف، واجتماعي في تفاعله مع انتظارات الجالية المغربية، مع الشديد على الحضور الروحي ضمن إطار مكانة ورمزية إمارة المؤمنين".

وبخصوص قضية الصحراء المغربية، أكد مزوار أنها "تشكل أولوية في العمل الدبلوماسي لكن مع التأكيد على أنها لا تختزل مهام وادوار الدبلوماسية المغربية، وهو ما تسعى إليه الجزائر التي ترمي إلى سجن المغرب في هذا الملف، لتعطيل تطوره قبل أن تعي في نهاية المطاف أنها أضحت سجينة ملف الصحراء المغربية، و تبين ذلك بوضوح حين استفحلت الأزمة الاقتصادية و السياسية بها".

وأوضح مزوار أن المغرب، "يدبر اليوم ملف الصحراء المغربية وفق رؤية جديدة سطر خطوطها العريضة الخطاب الملكي السامي الذي ألقاه جلالة الملك بالعيون، تهتم بالدفع بقطار تنمية أقاليمنا الجنوبية، مع إبقاء اليد ممدودة للأمم المتحدة من اجل البحث عن حل سياسي وفق أرضية الحكم الذاتي".

ولفت إلى أن "التعامل مع القضية الوطنية وفق منظور جلالته ستكون أداة تنموية بتفعيل الجهوية المتقدمة في أقاليمها الجنوبية، أي أن المغرب لا ينتظر أحدا وسائر في طريق بناء نموذجه التنموي، لإرساء أسس الاستقرار في جنوب الصحراء عبر دينامية التنمية الشاملة و المندمجة للمنطقة ككل".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مزوار يؤكد أن الدبلوماسية المغربية تتحرك وفق تسارع الأحداث في العالم مزوار يؤكد أن الدبلوماسية المغربية تتحرك وفق تسارع الأحداث في العالم



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:12 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يفشل فى إقناع محمد صلاح وأرنولد وفان دايك بالتجديد

GMT 23:32 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تقاريرتكشف بشكتاش يدرس تجديد استعارة النني

GMT 06:21 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد خميس يكشف المستور ويتحدث عن أسباب زواجه الثاني

GMT 01:32 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

اكتشف صفات مواليد الدلو قبل الارتباط بهم

GMT 01:46 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

هناء الرملي تشرح مخاطر التحرش الجنسي عبر "الانترنت"

GMT 16:43 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

زلزال يضرب جزر جنوب المحيط الهادئ

GMT 06:08 2022 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأفكار للحصول على ماكياج مثالي لحفل الكريسماس

GMT 14:11 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

أداء أسبوعي على وقع الأخضر ببورصة البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib