الرباط - سناء بنصالح
أكد الكاتب الأول لحزب "الاتحاد الاشتراكي" للقوات الشعبية إدريس لشكر، أنّ انتخابات 2015 الأولى من نوعها، في ظل الدستور الجديد، وأنها تعد مناسبة لاستعادة المبادرة في الدفاع عن النزاهة وعن الشفافية وسلامة العملية الانتخابية، وأن مشاركة الحزب في الاستحقاقات الجماعية والجهوية في أيلول/سبتمبر المقبل، واجب وطني ونضالي من أجل الوصول إلى تدبير فعال للجماعة والجهة وتصحيح مسارها من كل التجاوزات وجعلها أولًا وأخيرًا في خدمة المواطن والتنمية.
وأوضح لشكر، في كلمة له خلال ندوة عقدها حزبه، صباح الثلاثاء، داخل مقر الحزب في الرباط، أنّ شعار "نحميو جماعتنا ونقطعو الطريق على المفسدين" الذي اتخذه حزبه كشعار مركزي مؤطر وموجه للحملة التي سيخوضها خلال الانتخابات المقبلة، يحمل رسالة الحقيقة والتغيير والإصلاح، ويتأسس على دلالة مزدوجة تخص حماية الجماعة ومحاربة المفسدين.
ووجه انتقادات لاذعة إلى حزب "العدالة والتنمية"، كما اتهم وزراء في حكومة عبد الإله بنكيران ينتمون إلى أحزاب الغالبية لم يعلن عن أسمائهم؛ في الضغط على مناضلي حزبه من أجل مغادرتهم للحزب والترشح باسم أحزابهم، مشيرًا إلى أنهم مارسوا الترغيب والترهيب من أجل استمالة مناضلي الحزب.
ولم يستبعد، إمكانية تحالف حزبه مع أحزاب الغالبية الحكومية في بعض البلديات والجهات، إذا ما تبين أنّ مرشحي المعارضة مفسدين، على اعتبار أنّ حزبه لا يمكنه دعم المفسدين، وشدد في هذا الإطار، على أنّ حزبه ومن أجل جماعات ترابية نزيهة وشفافة في تدبيرها، محصنة وآمنة في معيشها، راقية ونظيفة في بيئتها ضامنة للخدمات الأساسية، منفتحة على الساكنة وجاذبة للاستثمار، سيعمل على ضمان تمثيلية لائقة للسكان وعلى إفراز مستشارين نزهاء أكفاء ومقتدرين.
من جهة ثانية، أبرز أنّ الإدارة المحلية الإنمائية المشروع المجتمعي الذي سيعرف إصلاحًا كبيرًا مؤسساتيا، واعتبر أنّ هذه الإدارة مدخل أساسي من مداخل التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تساهم على نحو كبير في ضمان الاستقرار السياسي والمجتمعي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر