الدار البيضاء - المغرب اليوم
أكد سفير المغرب في الأردن لحسن عبد الخالق، خلال الاجتماع الذي نظمته لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن حول موضوع "مكافحة التحريض على ارتكاب أعمال إرهابية بدافع التطرف"، أن المغرب والأردن "في خندق واحد في مواجهة الإرهاب".
وأبرز في حوار أجرته معه صحيفة (الرأي) الأردنية ونشرته اليوم الاثنين، أن البلدين أيضا في خندق إبراز الصورة الحقيقية للإسلام والدفاع عن قيمه السمحة.
وأشار إلى تأكيد المغرب التزامه بالجهود الدولية من أجل مكافحة التطرف وتقاسم المعلومات الاستخباراتية الهامة جدًا ذات الصلة، والمساهمة في التأطير الديني.
وأضاف أن المغرب أصبح يضرب به الأمثال في التأطير الديني القائم على نشر قيم الإسلام السمحة، مبرزًا استجابة الملك محمد السادس لطلبات عدد من قادة الدول لتكوين المئات من أئمتها في المغرب.
وجدد عبد الخالق استنكار المغرب للعمل الإجرامي الذي أودى بحياة الطيار الأردني معاذ الكساسبة على أيدي تنظيم "داعش"، مذكرًا بأن المغرب، الذي يتصدى للتطرف ضمن مقاربة شمولية، أبدى تضامنه المطلق مع الأردن بهذا الخصوص.
وذكر بأن العلاقات بين البلدين الشقيقين مؤطرة بأكثر من 60 اتفاقية وبروتوكولًا وبرنامجًا تنفيذيًا ومذكرة تفاهم، متوقعا أن يشهد التعاون الاقتصادي بين البلدين تطورًا ملموسًا خلال السنوات المقبة، بفضل "اتفاقية أكادير" للتبادل الحر الموقعة بين المغرب والأردن ومصر وتونس.
كما أعرب عن الأمل في أن تدخل الاتفاقية التي وقعها البلدان في مجال النقل الجوي حيز التنفيذ، وأن تأخذ الدراسة التي أشرفت عليها الوحدة الفنية لاتفاقية أكادير، بخصوص جدوى إحداث خط بحري يربط ميناء الدار البيضاء بميناء العقبة الأردني عبر تونس ومصر، مسارها الطبيعي وصولًا إلى إبداء إحدى شركات النقل البحري اهتمامها بهذا الخط الذي سينعكس إيجابًا على التبادل التجاري بين البلدان الأربعة.
وأكد عبد الخالق أن عاهلي البلدين تعاملا بحكمة وبعد نظر مع متطلبات الربيع العربي، بإقرارهما لإصلاحات دستورية وسياسية والتجاوب مع تطلعات الشعبين إلى تعزيز البناء الديمقراطي وإرساء مقومات دولة الحق والقانون والمؤسسات، في ظل الأمن والاستقرار.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر