الرباط : جميلة عمر
شكّلت الملايين التي خرجت من أجل التنديد بتصريحات الأمين العام للأمم المتحدة, بان كي مون, أمواجًا بشرية, غمرت الشوارع الرئيسية, وسط مدينة الرباط، وردد المُشاركون، رجالًا ونساءً ومن مختلف الأعمار، شاركوا في المسيرة الشعبية, ورفعوا شعارات للتعبير عن مغربيّة الصحراء, والتنديد بالتصريحات المغلوطة للأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء المغربية، في أجواء من الوحدة الوطنية, أعادت إلى الأذهان أجواء المسيرة الخضراء.
وشهدت المدينة ملايين, زحفت سواءً على متن القطارات أو السيارات أو الحافلات، بكثافة تلبية للنداء الوطني من أجل تجديد التأكيد على الإجماع الوطني حول الوحدة الترابية الوطنية للمملكة، مرددين النشيد الوطني, ورافعين صور الملك محمد السادس، ولافتات معبرة عن إجماع كافة المغاربة حول الوحدة الترابية للمغرب، و أمام هذا الصخب الهائل لم يظهر أثر للأحزاب السياسية والنقابات الداعية إلى هذه المسيرة ، و لم يتمكنوا من تزعم المسيرة ، بسبب الكم الهائل من المواطنين والمواطنات الذي امتلأت بهم شوارع الرباط مما حولها إلى مسيرة دون بداية ونهاية، مما صعب من مأمورية قادة الأحزاب السياسية في أن يكونوا في الصفوف الأولى للمسيرة، الأمر الذي دفع البعض بعضهم إلى إلتقاط الصور من أمام البرلمان والمغادرة.
وكان المحتجّون يرددون شعارات مناوئة للأمين العام للأمم المتحدة قائلين: "بان كي مون سير بحالك، الصحراء ماشي ديالك"، " الصحراء صحرائنا والملك ملكنا".
وعلّلت الجماهير الغفيرة من المغاربة الذين حضروا من كل ربوع المملكة من أجل المشاركة في المسيرة المليونية ، للتنديد بتصريحات بان كي مون بخصوص قضية الصحراء.
و شوهدت طائرات تابعة للدرك الملكي وهي تحلق فوق سماء العاصمة الرباط، إلى جانب طائرات بدون طيار، وهي تقوم بعملية تصوير المتظاهرين الذين عجت بهم جميع شوارع المدينة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر