الدار البيضاء ـ جميلة عمر
قرر قاضي التحقيق في محكمة الاستئناف في فاس تأجيل المواجهة التي كانت مقررة بين المتهمين في قضية السيارات الفارهة المسروقة من أوروبا، والمبحوث عنها من قبل "الأنتربول"، وعلى رأسهم صهر مسؤول كبير في وزارة الداخلية، وقيادي في حزب "التجمع الوطني للأحرار"، وموثق مشهور في مدينة مكناس، إلى جلسة الثلاثاء المقبل.
وأوضح مصدر قضائي، أن سبب تأجيل القضية يعود إلى القرار الذي اتخذه قاضي التحقيق لأجل استدعاء وإحضار متهم جديد بحيازة سيارة من نوع "أودي كوول سات"، التي تعتبر من أكثر سيارات "أودي" رفاهية وفخامة، دخلت المغرب بشكل مشبوه بعد سرقتها من صاحبها في إيطاليا وتزوير تعشيرها في المغرب.
وأضاف المصدر، أن الموثق المتهم بحيازة سيارة "رونغ روفير" المسروقة هي الأخرى من إيطاليا، والتي ضبطت في معرض السيارات في فاس المملوك لصهر المسؤول الكبير في وزارة الداخلية، التمس من قاضي التحقيق استدعاء نجل مسؤول عسكري، والذي باعه السيارة المبحوث عنها من قبل "الأنتربول"، قبل أن يبيعها هو الآخر للقيادي في حزب "التجمع الوطني للأحرار" في فاس.
من جهتها، تقدمت إدارة الجمارك بمذكرة مطلبية إلى قاضي التحقيق، في مواجهة الموثق المشهور في مكناس، تطالبه فيها بأداء مبلغ 28 مليون سنتيم كتعويض لإجراء الصلح، حيث أمهله قاضي التحقيق حتى تاريخ جلسة الثلاثاء المقبل لتسوية وضعيته مع الجمارك، وتفادي تعرضيه للاعتقال وإيداعه سجن عين قادوس.
واحتج محامي الموثق على مطالب إدارة الجمارك بمبلغ 28 مليون سنتيم في مواجهة موكله، معتبرًا ذلك بأنه ضد القانون، بحكم الصلح الذي سبق للجمارك أن أبرمته مع القيادي في حزب "مزوار"، والذي كان معتقلًا في سجن "عين قادوس"، وغادره بعد أدائه لمبلغ 22 مليون سنتيم للجمارك مقابل تنازلها عن الدعوى المدنية التي تقدمت بها في ملف سيارة "رونغ روفير" المتابع فيها الموثق وابن الجنرال في الدرك الملكي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر