الدار البيضاء - جميلة عمر
خرج العشرات من الأساتذة المتدربين، مساء الجمعة، إلى الشارع في مدينة وجدة للاحتجاج على ما وصفوه قمع زملائهم؛ حيث نفذوا اعتصاما جزئيا في ساحة 9 يوليو، المقابلة لنيابة التربية الوطنية، قبل أن ينظموا وقفة في المكان نفسه.
المحتجون الغاضبون، رفعوا شعارات قوية ضد وزير الداخلية، محمد حصاد، ورشيد بلمختار وزير التربية الوطنية، وطالبوهما بالرحيل من الحكومة.
وكان البرلماني عن دائرة وجدة، عبد العزيز أفتاتي، طالب بمحاسبة المسؤولين عن تعنيف الأساتذة المتدربين، الذين خرجوا، أمس الخميس، في مجموعة من المدن للاحتجاج على المرسومين، المتعلقين بتخفيض قيمة المنحة، وفصل التكوين عن التوظيف.
وأكد القيادي في حزب العدالة والتنمية، أن الاختلاف مع المحتجين لا يعني ضربهم "ضرب الناس جريمة نكراء".
وأضاف، في اتصال مع المغرب اليوم، أن الضرب لن يأتي بأية نتيجة سواء تعلق الأمر بالأساتذة المتدربين أو غيرهم، مشيرا إلى أن هذا الأسلوب ينتمي إلى العهد البائد، "بلا شك يجب أن يقف لأنه ليس له مسوغ ولن يكون له مسوغ".
وكان وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، صرح يوم الحادث بأن أحداث تعنيف الأساتذة مؤسفة وغير مقبولة، مؤكدا أن غالبية المظاهرات مرت في ظروف عادية، لكن هذا لا يعني أن الحالات التي وقعت يمكن تبريرها.
وأضاف الوزير أن الحق في التظاهر مكفول ومتاح، لكن التظاهر يحتاج إلى تصريح أيضا، مشيرا إلى أن التجاوزات تحتاج إلى بحث وتدقيق، ولا يمكن لأحد أن يتهرب من مسؤوليته.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر