فاس- حميد بنعبدالله
احتجت عائلات طلاب مغاربة معتقلين في سجن عين قادوس في فاس، ظهر الأربعاء، أمام السجن المحلي عين قادوس؛ للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهم المعتقلين على خلفية جريمة قتل طالب منظمة التجديد الطلابي، عبدالرحيم الحسناوي، قبل عام في مواجهات بين طلاب قاعديين وإسلاميين.
ورفع العائلات المدعمات من قِبل نحو 30 طالبًا من فصيل النهج الديمقراطي القاعدي في جامعة محمد بن عبدالله، لافتات وشعارات حماسية طالبت بالإفراج الفوري عن 11 طالبًا معتقلين في ملف الجريمة، برفقة طالب وطالبتين وسائق شاحنة ومالكها، يتابعون في حالة سراح مؤقت.
وحاصرت القوات الأمنية محيط السجن؛ خوفًا من مضاعفات لاحتجاج العائلات والطلبة، الذين قرروا تنظيم وقفة احتجاجية صباح الخميس المقبل، أمام محكمة الاستئناف في شارع الحسن الثاني، موازاة مع مثول المتهمين أمام غرفة الجنايات الابتدائية في فاس، لمحاكمتهم والاستماع إلى مرافعات الدفاع.
ويتابع الطلبة المعتقلون باتهام "المساهمة في الضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض المؤدي إلى الموت دون نية إحداثه مع سبق الإصرار والمساهمة في الضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض مع سبق الإصرار" وجنحة "الضرب والجرح بواسطة السلاح".
ويتابع باقي المتهمون في الملف الجنائي نفسه، لاسيما المتابعون في حالة سراح، بجنح "المشاركة في مساعدة شخص مبحوث عنه من طرف العدالة بسبب ارتكابه جناية عن الاختفاء و الهروب، وإخفاء وتهريب أحد الأشخاص عمدًا مع علمه بارتكاب جناية وعدم التبليغ عن وقوع جناية".
وتستمع هيئة الحكم، صباح الخميس المقبل، إلى مرافعات دفاع المتهمين المشكل من عدة محامين حقوقيين، وزملائهم المحامين المنتصبين للدفاع عن عائلة الطالب الحسناوي المتوفي في تلك المواجهات، وزميلين له أصيبا بجروح متفاوتة الخطورة، بعد مهاجمتهما من قِبل طلبة قاعديين.
وتعود وقائع القضية إلى نهاية نيسان/ أبريل 2014، لما دعت منظمة التجديد الطلابي إلى تنظيم ندوة في كلية الحقوق استدعي إليها أستاذان جامعيان ينتميان إلى حزب الاتحاد الاشتراكي، وعبدالعالي حامي الدين القيادي في حزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي لم يستسغ طلاب قاعديون حضوره.
واحتج الطلاب القاعديون على استدعاء حامي الدين بداعي مسؤوليته في موت الطالب اليساري محمد بنعيسى آيت الجيد العام 1993 في مواجهات بين طلبة يساريين وإسلاميين في جامعة فاس، ما أدى إلى وقوع مناوشات بين الطرفين انتهت بمواجهات أسفرت عن وفاة الحسناوي وإصابة زميليه.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر