صدمة عربية ودولية إثر وفاة وزير الخارجية السعودي السابق الأمير سعود الفيصل
آخر تحديث GMT 17:07:58
المغرب اليوم -
تأجيل تشييع جنازة الملحن المصري محمد رحيم للمرة الثانية ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً عشرات المتطرفين اليهود بمدينة الخليل يحاولون مهاجمة رئيس القيادة المركزية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة
أخر الأخبار

عاصر الراحل الاجتياح "الإسرائيلي" للبنان وحرب إيران والعراق

صدمة عربية ودولية إثر وفاة وزير "الخارجية" السعودي السابق الأمير سعود الفيصل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صدمة عربية ودولية إثر وفاة وزير

وزير الخارجية السعودي الأسبق الأمير سعود الفيصل
أبوظبي- راشد الظاهري/ أكرم علي

رحل صاحب أطول منصب وزير خارجية في العالم الأمير السعودي سعود الفيصل، الخميس الماضي، بعد أن قضى 40 عامًا في قيادة العمل الدبلوماسي السعودي، منذ أن تولى منصبه في تشرين الأول/ أكتوبر 1975، حتى قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز استقالته؛ بسبب ظروفه الصحية، في 28 نيسان/ أبريل الماضي. ونعت المملكة العربية السعودية، الخميس الماضي، وزير خارجيتها الأسبق عميد الدبلوماسية العربية الأمير سعود الفيصل، الذي توفي في ولاية لوس أنجلوس الأميركية، عن عمر ناهز الـ75 عامًا.

ويعد الفيصل أقدم وزير خارجية في العالم، حيث تولى حقيبة الخارجية السعودية مدة 40 عامًا منذ العام 1975، حتى العام 2015، وولد في الطائف يوم 2 كانون الثاني/ يناير عام 1940، ووالدته الأميرة عفت الثنيان آل سعود.

وحصل الأمير الفيصل على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة "برنستون" في ولاية نيوجيرسي الأميركية عام 1964، وعاد إلى البلاد ليتقلّد أول مناصبه مسؤولًا عن العلاقات النفطية في شركة "بترومين"، ثم عضوًا في لجنة التنسيق العليا التابعة لوزارة النفط والثروة المعدنية، فمستشارًا اقتصاديًا للوزارة ذاتها. وبعدها عُيّن وكيلًا لوزارة النفط والثروة المعدنية منذ عام 1971 ولمدة خمسة أعوام، وفي عام 1975، تولّى الأمير سعود الفيصل منصب وزير الخارجية، في مرحلة مرت فيها المنطقة العربية والعالم بأزمات عدة، قاد فيها الفيصل السياسة الخارجية لبلاده بدبلوماسية للتعامل مع هذه الأزمات.

وعاصر الفيصل، طوال تلك الفترة أحداثًا مهمة، أهمها الاجتياح الإسرائيلي للبنان واندلاع انتفاضتين فلسطينيتين العامين 1987 و2000، وحرب العراق وإيران والغزو العراقي للكويت وما تلاه، واندلاع الثورات العربية في تونس ومصر وسورية واليمن والعراق وغيرها من الدول العربية منذ العام 2011 وحتى رحيله.

وغلف الحزن كلمات المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أسامة نقلي، خلال إعلانه خبر وفاة الفيصل، وقوله في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "كنت أتمنى أن أنفي شائعة خبر وفاتك هذه المرة أيضًا، ولكن العين تدمع والقلب يحزن، وإنا لفراقك لمحزونون". وأضاف مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، في كلمات مقتضبة: أحسن الله عزاءنا جميعًا في فقيد الوطن الأمير سعود الفيصل.

وبعث رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان برقية تعزية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بوفاة وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين والمشرف على الشؤون الخارجية وزير الخارجية السابق الأمير سعود بن فيصل بن عبدالعزيز آل سعود. وأعرب الشيخ خليفة عن "خالص عزائه ومواساته لخادم الحرمين ولأسرة آل سعود والشعب السعودي بوفاة الفقيد الكبير بعد سنوات طويلة حافلة بالعطاء في خدمة وطنه والأمة العربية، داعيا الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وان يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان". كما بعث نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم برقية تعزية مماثلة إلى خادم الحرمين الشريفين، وفي برقية مماثلة أعرب ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن تعازيه لخادم الحرمين الشريفين بوفاة الأمير سعود الفيصل. ونعى وزير الخارجية المصري سامح شكري، عميد الدبلوماسية العربية وفقيد الأمة العربية والعالم الإسلامي وزير خارجية المملكة العربية السعودية السابق الأمير سعود الفيصل، والذي وافته المنية بعد حياة حافلة مليئة بالتفاني والعطاء والعمل المتواصل والمواقف المشرفة في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية. 

وأكد الوزير شكري أنَّ "الشعب المصري لن ينسى للفقيد الكبير مواقفه المشهودة الداعمة والمساندة لمصر ولقضايا أمته العربية على مدار العقود الأربعة الأخيرة ومنذ توليه لمنصبه كوزير للخارجية"، مضيفا أنَّ "الشعب المصري العظيم لا يمكن أيضا أن ينسي للمغفور لَهُ مواقفه الداعمة لإرادته فى ٣٠ يونيو وتحركاته الخارجية الداعمة لمصر"، مستذكرا مقولته الشهيرة بأنَّ "مصر لا يمكن أن ينالها سوء وتبقى المملكة العربية صامتة". وأعرب عن "بالغ تعازي ومواساة مصر حكومة وشعبا لأسرة الفقيد الكبير وللحكومة والشعب السعودي الشقيق ولسائر الشعوب العَربية والإسلامية في مصابها الجلل، سائلا الله عز وجل أن يسكنه فسيح جناته جزاء على ما قدمه طوال حياته من عطاء وتفاني في خدمة قضايا بلاده وأمتيه العربيّة والإسلامية". كما أعرب عددُ من السياسيين والدبلوماسيين العرب والأجانب عن صدمتهم بنبأ وفاة الأمير سعود الفيصل، مؤكدين أن العالم خسر واحدًا من أهم العقلاء والحكماء على الساحة الدولية.

وأوضح وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في بيان له الخميس الماضي، أن الأمير سعود الفيصل لم يكن وزير خارجية فحسب، بل كان من بين الأكثر حكمة في العالم أيضًا.

إلى ذلك، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن "الأمير سعود الفيصل، قاد الدبلوماسية السعودية والعربية على مدى 40 عامًا، شهد له الجميع خلالها بحرصه الشديد على المصالح السعودية من جهة، ومصالح المنطقة والدول العربية من جهة أخرى، فضلاً عن دوره المهم في دعم وتوثيق العلاقات المصرية- السعودية طوال تلك العقود". كما شدد الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية وزير الخارجية المصري السابق عمرو موسى على أن الدبلوماسية العربية خسرت كثيرًا بوفاة وزير الخارجية السابق الأمير سعود الفيصل، ووصفه بأنه صاحب مدرسة الدبلوماسية العاقلة والآراء الرصينة القوية، وكان قويًا حين يحتاج الموقف إلى قوة، وإنسانًا حين يحتاج الموقف إلى إنسانية، ودبلوماسيًا حين يحتاج الموقف إلى دبلوماسية، وخبيرًا إذا احتاج الأمر إلى رأي خبير. وثمّن موسى الدور الذي قام به الأمير سعود الفيصل في خدمة القضايا العربية، مؤكدًا أنه أضاف الكثير إلى الدبلوماسية العربية والسعودية؛ فوجوده كان على الدوام يمثل صوت العقل والرصانة، إضافة إلى صفاته الشخصية والإنسانية الأخرى، وأن سعود الفيصل من أفضل الرجال الذين قابلهم في حياته المهنية على مدى الوقت الطويل الذي قضاه في العمل الدبلوماسي العربي والمصري.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدمة عربية ودولية إثر وفاة وزير الخارجية السعودي السابق الأمير سعود الفيصل صدمة عربية ودولية إثر وفاة وزير الخارجية السعودي السابق الأمير سعود الفيصل



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib