داعش يواصل استغلال الأطفال ويعلمهم تفجير الأحزمة الناسفة وقطع الرؤوسب
آخر تحديث GMT 11:39:13
المغرب اليوم -

صبي أيزيدي يكشف تفاصيل مروعة من معسكرات التدريب في الموصل

"داعش" يواصل استغلال الأطفال ويعلمهم تفجير الأحزمة الناسفة وقطع الرؤوسب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الطفل طه
بغداد ـ نجلاء الطائي

كشف صبي يزيدي يبلغ من العمر 13 عامًا، كيف اقتحم تنظيم "داعش" مدرسته وحوَّل فصله الدراسي إلى معسكر تدريب يتم فيه تعليم الطلاب على قطع الرؤوس.

وأكد الطفل طه جالو مراد، أنَّ تنظيم "داعش" حاول تعليمه هو وزملاءه كيف يصبحون متطرفين، قائلًا: "مقاتلو داعش قالوا للطلاب المراهقين إنهم يجب أن يساعدوهم في تكوين الجيش الذي سيسير إلى روما حتى يصل إلى الولايات المتحدة ويهزمها".

وأضاف: "تم تعليم الأولاد قانون الشريعة والقرآن، كما تعلموا مكان وضع السكين بالتحديد أثناء الذبح، وبعد ذلك أجبر الطلاب على ممارسة ما تعلموه مع زملائهم من خلال عمليات ذبح وهمية".

داعش يواصل استغلال الأطفال ويعلمهم تفجير الأحزمة الناسفة وقطع الرؤوسب

وتابع: "لقد علمونا كيف نقطع رقاب الناس، وعلمونا أي شرايين الرقبة الأفضل في الذبح"، إلا أنَّ المتطرفين لم يضعوا في اعتبارهم قوة عقل الصبية أو شعورهم العميق بالفرق بين الحق والباطل أو حبهم لعائلاتهم.

وبدأت محنة الصبي "طه" عندما استولى "داعش" على مدرسته في قرية كوتشو في جبال سنجار شمال العراق، حيث نهب التنظيم المتطرف القرية وأجبر الرجال والنساء على الاصطفاف في صفوف منفصلة، ونقل الرجال إلى أطراف القرية وتم قتلهم بإطلاق النيران عليهم، أما النساء فتم نقلهم إلى الموصل وبيعهم عبيدًا للجنس، وقال طه: "لقد انفصلت عن والديّ ولا أعرف إن كان حيين أو ميتين".

وفي الوقت نفسه نقل الصبي طه إلى مدرسة في منطقة سولاج حيث يقوم "داعش" هناك بتجميع الصبية الأيزديين الذين تتراوح أعمارهم بين 7 إلى 15 عامًا، ومن هناك يتم إرسالهم إلى معسكر تدريب خاص في تلعفر، حيث يأمل مقاتلو "داعش" في تكوين جيش خاص بهم من المتطرفين الصغار الذين قاموا بقتل آبائهم لكونهم غير مؤمنين، ولكن حتى يقوموا بهذا كان عليهم أن يغسلوا أدمغة هؤلاء الصبية بحيث يقتنعوا بطريقة تفكيرهم المتطرفة.

وفي كل يوم كان الصبية الذين يتبعون الديانة الأيزيدية وهي مزيج بين الإسلام والمسيحية والفارسية القديمة يصلون مع المقاتلين المتطرفين لمدة ساعة 5 مرات يوميا، وفي استهزاء باليوم الدراسي الفعلي، يجلس قرابة 200 صبي أيزيدي لتلقي محاضرات في التطرف العنيف ويتبعها تدريب عملي على الأسلحة، وقد تستمر المحاضرات حتى 4 ساعات، ومن بين المحاضرين كان رجل يبدو وكأنه رجل دين لكنه يحمل مسدسا باستمرار ويتبنى تفسيرا عنيفا للقرآن.

ثم يأتي رجل ثان محاولا إثارة حماس الصبية للتطرف والقتال من أجل الدين الذين لا يعتقدون هم فيه، وكان الهدف النهائي من ذلك وفق ما قيل للصبية هو الاستيلاء على ما يسمى بـ"أعداء الإسلام".

وأضاف الصبي طه: "قالوا لنا نريد تكوين جيش لفتح روما وأنهم سوف يسيطرون على الغرب وأميركا، وأخبرونا بأن الأيزيديين كفار وأننا يجب ألا نعود إليهم مرة أخرى، وقالوا لنا إذا وجدتم آباءكم ولم يكونوا قد تحولوا إلى الإسلام عليكم قتلهم"، وكان يتم تذكير الصبية بكون الأيزيديين من عبدة الشيطان طوال الوقت.

وكانت تلك المحاضرات متبوعة بدروس عملية في كيفية القتال واستخدام المسدسات في الرماية باستخدام حقل خارج المدرسة المنهارة، وبيَّن طه: "كنا نشعر بالخوف ولم نكن نرغب في استخدام الأسلحة، ولكن إن لم نفعل كانوا يضربوننا".

وكانت هناك دروس أخرى يتم تعليمها للصبية الصغار وبعضهم بالكاد تركوا جانب أمهاتهم للتو، حيث كان يتم تدريبهم على قطع رأس الكفار، حيث كان أحد الطلاب يمسك بسكين حادة ويقوم طالب آخر بدور الضحية، وفي حالة عمل أي مخالفة مثل التأخر على موعد الصلاة أو عدم الإمساك بالسلاح جيدًا كانت نتيجتها عقابًا بالضرب.

وأوضح طه أنه كان يتعرض للضرب المستمر بالعصي، إلا أنه وزملاءه ما زالوا يحلمون بالهرب، وكانوا على استعداد للمخاطرة بحياتهم حتى يكونوا أحرارًا مرة أخرى.

وقد أتيح للصبية فرصة الهرب بعد 6 أشهر من الإمساك بهم في شهر نيسان/ أبريل الماضي، حيث سمح للصبي طه بزيارة عائلة عمه التي تعيش في أطراف المدينة، واستطاع طه استغلال الفرصة التي ربما لا تأتي ثانية وفر مع 3 من أفراد عائلته، وقال: "هربنا في الليل إلى زمار في حماية قوات البيشمركة".

وجد طه الأمان أخيرا في مخيم للاجئين في دهوك شمال العراق، إلا أن أصدقائه لم يحالفهم الحظ، ولم يكن يدري ماذا يخفي لهم متطرفو "داعش"، وعلى الأرجح سوف يستخدمون في المعارك الملتوية التي يخوضها التنظيم ضد العالم، حيث أرسل مجموعة صبية في عمر طه للقيام بمهمة انتحارية مع ربط القنابل حول خصرهم، وقال طه: "لم نحصل على التدريب بشكل كافٍ ولكنهم قالوا إننا في المستقبل سوف نقاتل من أجل التطرف".

داعش يواصل استغلال الأطفال ويعلمهم تفجير الأحزمة الناسفة وقطع الرؤوسب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش يواصل استغلال الأطفال ويعلمهم تفجير الأحزمة الناسفة وقطع الرؤوسب داعش يواصل استغلال الأطفال ويعلمهم تفجير الأحزمة الناسفة وقطع الرؤوسب



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 05:02 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
المغرب اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 15:40 2022 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انخفاض أسعار النفط بعد بيانات عن إنتاج الخام الأمريكي

GMT 15:58 2022 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أسهم اليابان تحقق مكاسب طفيفة بتأثير من مخاوف رفع الفائدة

GMT 21:29 2022 الأربعاء ,26 كانون الثاني / يناير

الأمن المغربي يطيح بسارق وكالة بنكية في مدينة فاس

GMT 04:02 2022 الأحد ,16 كانون الثاني / يناير

الرجاء المغربي يقدم عرضا رسميا لضم اللاعب حمزة خابا

GMT 20:31 2021 الجمعة ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الإصابة تُبعد نوير عن مواجهة رومانيا في تصفيات المونديال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib