الدار البيضاء ـ جميلة عمر
أكد السفير المصري في الرباط، د. احمد إيهاب جمال الدين،في كلمته في الاحتفال الذي نظمته السفارة بمناسبة العيد الـ 63 لثورة يوليو 1952، بحضور عدد من الوزراء من بينهم : صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون وإدريس الضحاك الأمين العام للحكومة، ومحمد عبو الوزير المكلف بالتجارة الخارجية، ولفيف من السفراء المعتمدين والشخصيات العامة وممثلي الاحزاب السياسية والصحفيين والفنانين ورجال الأعمال واعضاء الجالية المصرية، أن المصريين يعبرون بخطى واثقة وثابتة مرحلة تاريخية، بعد ثورتين مجيدتين، ثورة 25 يناير 2011 وثورة 30 يونيو 2013، من اجل بناء مصر المستقبل، فى اطار من التوافق والحفاظ على هوية البلاد ووحدة وسلامة اراضيها، فى اطار دولة مدنية حديثة تقوم على مبادىء الديمقراطية والمواطنة والعدالة وسيادة القانون.
وأضاف السفير جمال الدين ان مصر ستبقى، رغم ما تواجهه من تحديات غير مسبوقة وهي تحارب الارهاب والقوى الظلامية، ركيزة اساسية لاستقرار المنطقة، وخط الدفاع الاول فى مواجهة كل المخاطر التي تحدق بمنطقتنا، ومن ثم لم يكن غريبا ان تتكاتف الدول العربية الشقيقة للوقوف الى جانبها في حربها هذه، مشددا على ان الأمن القومى العربى لا يتجزأ، والتحديات الحالية عابرة للحدود وتهددنا جميعا.
وأشار الى ان مصر، وهى ماضية فى طريقها نحو المستقبل، تحيطها مشاعر الاخوة الحقيقية والمحبة المخلصة من جانب الاشقاء والاصدقاء، الذين وقفوا الى جانبها، وايدوا خياراتها الوطنية، وفى القلب منهم المملكة المغربية الشقيقة، والتى لن تنسى لها مصر مواقفها المشرفة والداعمة لارادة الشعب المصري، مؤكدا على ان ما يجمع البلدين هو رباط قوى لا ينفصم، يتأسس على علاقة نسب تمتد الاف السنين وروابط روحية وثقافية راسخة تمثل مصدر اعزاز واثراء متبادل.
وأكد أن السنة الجارية تشهد نقلة نوعية فى الاتصالات الرسمية بين البلدين، وأن هناك عددا من الزيارات والفعاليات المرتقبة خلال الفترة المقبلة ، منها: زيارة وزارة السكن والتعمير وسياسة المدينة المتوقعة لمصر في الربع الاخير من السنة الجارية، وزيارة لحسن حداد وزير السياحة، مشيرا الى ان مصر تتطلع لاستقبال بعثة رسمية مغربية في القاهرة، تضم ممثلين للقطاع الخاص لبحث سبل التعاون مع ممثلى القطاع الخاص المصرى، وتنظيم ملتقى للاعمال بالتعاون مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، وملتقى مصرى - مغربى للسياحة، وكذلك تنظيم اسبوع ثقافي مغربي واسبوع للسينما المغربية بالقاهرة، وانه من المنتظر أن يتوج هذا الزخم بعقد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين فى اقرب الاجال، ايذانا ببدء مرحلة جديدة من التعاون والعمل المشترك.
بدأ الاحتفال بالسلام الوطني للمملكة المغربية ولجمهورية مصر العربية، وتضمن عرضا لفيلم وثائقي حول قناة السويس الجديدة المقرر افتتاحها في شهر أغسطس المقبل ، وعرضا متميزا لرقصة التنورة المصرية، وفي ختام الاحتفال، كرم السقير المقكر والعلامة الراحل د.عبد الهادى التازى، حيث قدم الدكتور محمد بنشريف عميد الدراسات الاندلسية والدكتور يحيي طه حسنين المستشار الثقافي للسفارة، نبذة عن حياة الفقيد وأهم اعماله وانجازاته، وتم تسليم درع السفارة هدية تذكارية لحفيد الراحل الكبير.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر