دمشق - نور خوام
دمّر تنظيم "داعش" المتطرف قوس "النصر" الأثري، في مدينة تدمر السورية، الأحد، في جريمة جديدة ترتكب في حق المواقع التاريخية في أنحاء سورية والعراق.
ويعد قوس "النصر" واحدًا من أبرز المواقع الأثرية في تدمر، ويقع وسط المدينة المعروفة لدى السوريين باسم "عروس الصحراء".
وحذّر مدير الآثار السورية، مأمون عبد الكريم من كارثة وشيكة ستحل بالمواقع الأثرية المدرجة على قوائم "اليونسكو" بسبب إقدام المتطرفين على تدميرها.
وتقع مدينة تدمر على بعد 210 كيلو مترات شمال العاصمة دمشق، واشتهرت في العصر القديم باعتبارها ممرًا لطريق تجارة الحرير، وكان يزورها سنويًا قبل الحرب حوالي 150 ألف سائح.
وأقدم مقاتلو تنظيم "داعش" على تفجير معبد "بعل شمين" الذي يمتد تاريخه إلى ألفي عام، كما أنه يعتبر تحفة معمارية للآثار في فترات ما قبل الإسلام.
وبيّن مراقبون أنّ "داعش" يستخدم سياسة تدمير المواقع الأثرية من أجل جذب مقاتلين جدد، كما أنه يبيع الآثار للإنفاق على العمليات التخريبية التي يرتكبها، وبلغ عدد المواقع الأثرية التي دمرها أو نهبها التنظيم حتى الآن موقع خلال أعوام الحرب الأخيرة.
وأثار استهداف "داعش" للمواقع الأثرية التي لا تقدر بثمن، ردود فعل غاضبة واعتبر مراقبون أن ما يحدث في سورية والعراق جريمة في حق الإنسانية، كما أن منظمة "اليونسكو" أكدت في بيان لها أنّ "ما يفعله التنظيم المتطرف جريمة نكراء ضد الحضارة".
وكشف مسؤولون أنّ الحكومة السورية نقلت 300 ألف قطعة أثرية إلى أماكن آمنة في الأعوام الأخيرة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر