الدار البيضاء - جميلة عمر
كشف التحقيق الذي يجريه المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، مع الخلية الإرهابية التي تم اعتقالها، الخميس الماضي، أنهم كانوا يعتزمون تنفيذ تفجيرات بحزام ناسف عن طريق عضوة الخلية الفتاة الـ "داعشية"، المتحدرة من مدينة فاس، وأخرى عن بُعد، من قِبل المتهمين.
وحسب مصدر أمني، أن المتهمين خططوا لضرب مواقع حساسة، خاصة تلك التي يتردد عليها السياح، بهدف زعزعة استقرار المملكة، كما كانوا يعتزمون اختطاف بعض أفراد القوات العمومية، بهدف مقايضتهم بمنتمين إلى خلايا إرهابية اعتقلوا قي وقت سابق.
وحسب مصادر مطلعة فإن الموقوفة الداعشية، هي "ك.ر" ثالثة أبناء والديها، تنحدر من مدينة فاس، ومن مواليد 20 تشرين الثاني/ نوفمبر 1984، والدها حرفي في الصفارين، عاشت ظروفًا اجتماعية صعبة، سيما بعد فرارها من منزل عائلتها في سهل الورد في مقاطعة جنان الورد، بعد تنامي مشاكلها العائلية، لتستقر في الناطور طيلة 4 سنوات، تدحرجت فيها بين مهن مختلفة أملًا في كسب قوتها، قبل أن تعود إلى مسقط رأسها فاس، وفي أحشائها طفل حملت به من علاقة غير شرعية مع أحد أبناء حيها، قبل أن تضعه في 2008 ليتربى بين أحضان جده وجدته، وجعلتها عودتها للاستقرار مع والديها تراجع حياتها بشكل جذري، خاصة بعد مواجهتها بنصائح ما فتئت تتكرر يوميًّا من معارفها الذين نصحوها بالاتزان والتوبة.
وارتمت "ك.ر" بين أحضان التطرف دون أن يكون لعائلتها علم بأنشطتها الخفية، واستغرب أهل الحي الذي تقطنه، خاصة بعد ارتدائها البرقع، والابتعاد عن حياة التشرد، كوّنت علاقة مع عناصر غير معروفين، وأصبحت لها طريقة حوار غريبة، لتفاجأ عائلتها، فجر الخميس الماضي، بالشرطة تداهم البيت، وتقتادها إلى مقر المكتب المركزي للتحقيقات القضائية في سلا؛ للتحقيق معها ومع العنصرين المعتقلين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر