الدار البيضاء - جميلة عمر
افتتح وزير الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، مقر السفارة المغربية في بنما، بحضور عدد من وزراء الحكومة البنمية وممثلي الجمعية الوطنية وفعاليات اقتصادية ومدنية، إضافة إلى سفراء عدد من الدول في بنما.
وكان مزوار أجرى في ختام زيارته إلى بنما مباحثات مع نائبة رئيس الدولة ووزيرة الخارجية البنمية، إيزابيل دي سان مالو دي ألفارو، ركز فيها الطرفان على أهمية بناء علاقات قوية متنوعة تتجه نحو المستقبل.
ووقع الطرفان على ثلاثة اتفاقات للتعاون بين المغرب وبنما في مجالات الثقافة والتدريب الدبلوماسي والمنطقة الحرة لقناة بنما وطنجة المتوسط.
ورحبت نائبة رئيس بنما بزيارة وزير الشؤون الخارجية والوفد المرافق له، معتبرة أن تاريخ مسلسل بناء علاقات دبلوماسية خلال الثلاثة أعوام الأخيرة بين البلدين، بفتح السفارة المغربية في بنما سيتي، يعد مكسبًا حقيقيًّا لتحسين مستوى الصداقة بين البلدين، بما يخدم مصالحهما المتبادلة، وطبقًا لرؤية قائدي البلدين، من أجل شراكة شاملة ومتنوعة تهم مجالات اقتصادية وسياسية وثقافية.
وأكد مزوار أن المغرب تطمح من خلال فتح سفارتها في بنما إلى بناء علاقات قوية، تقوم على المبادئ والقيم وتحكمها رؤية منفتحة على المستقبل، وديناميكية مستمرة من أجل شراكة واعدة.
وأضاف أن هناك إمكانات كبرى للبلدين لنسج علاقات متميزة، تقوم على تكثيف التعاون الاقتصادي وتبادل التجارب والخبرات في مجال التدريب والتربية والتعليم، والتعاون بين المناطق الحرة لكلا البلدين، والتعاون البرلماني وتنشيط آليات الحوار السياسي وتبادل الزيارات والتعاون الثقافي.
وشدد وزير الشؤون الخارجية على أن البلدين يعيشان حالة اقتصادية متشابهة، وموقعهما الجغرافي المتميز يزيد من إمكانات انفتاحهما الاقتصادي والتجاري، فالمغرب ستكون بوابة بنما نحو أفريقيا والعالم العربي، كما أن بنما ستكون بوابتها نحو أميريكا اللاتينية.
وطرح الوزير على نظيرته البنمية خلفيات نزاع الصحراء، وحقيقة المغالطات التي يروجها الانفصاليون في بنما كما في مناطق أخرى، مؤكدًا أن ما يُدعى استفتاء تقرير المصير الذي يروجه هؤلاء أصبح متجاوزًا اليوم، لأنه غير قابل للإنجاز باعتراف الأمم المتحدة ومجلس الأمن، اللذين يدعوان إلى الحل السياسي المتفاوض عليه.
وأوضح مزوار أن المغرب منخرطة في تنزيل الجهوية الموسعة لساكنة الأقاليم الجنوبية الذين انتخبوا ممثليهم في المجالس الجهوية، مشددًا على أن النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية سيجعل هذه المناطق منخرطة في مسلسل التنمية الشامل .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر