أعلنت وزارة الدفاع الروسية، السبت أن طائراتها دمرت 29 معسكرا تدريبيا لتنظيم "داعش" الإرهابي في سورية، مشيرة إلى تدمير 23موقعا محصنا في محافظة حلب.
وأكد الناطق باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف، أن مقاتلات "سوخوي-24" أغارت على موقع كبير محصن لـ"داعش" في شرق ريف حلب ودمرته بالكامل، مشيرا إلى أن الموقع كان مجهزا في وقت سابق بنقاط نارية ومدافع رشاشة إلى جانب مستودعات للذخيرة والمؤن.
وأوضح كوناشينكوف أن الغارات الجوية الروسية أضعفت قدرات "داعش" القتالية بشكل ملموس، مشيرا إلى أن تكثيف الغارات ضد المسلحين هناك مرتبطة بالكشف عن مواقع وتحصينات جديدة تابعة لهم.
وأضاف: "لقد عكفت طائراتنا في المرحلة الأولى من العملية على استهداف نقاط الإمداد الفني والمادي الرئيسية ذات الأهمية بالنسبة إلى "داعش" مما أدى إلى إضعاف قدرات العصابات المسلحة والحد من سرعة تحركها وقدراتها الهجومية".
وميدانيا تقدمت القوات الحكومية في سهل الغاب مستفيدة من الغطاء الجوي الروسي وسيطرت على قرية "البحصة"، حيث أعلن رئيس التوجيه السياسي للقوات الحكومية أنَّ "الجيش السوري واجه مسلحين متدربين وذوي خبرة، حاربوا سابقا في أفغانستان والعراق، ولكنهم انسحبوا من مدينة البحصة خوفا من الطيران الروسي".
كما تشتبك القوات الحكومية مع فصائل معارضة مسلحة في ريف اللاذقية الشمالي وتتركز المعارك في محيط بلدة "سلمى" التي تعرضت صباح اليوم ل 7 غارات من الطائرات الروسية استهدفت مواقع محصنة ومقرات قيادة، وحسب مصدر عسكري حكومي فإن عدد قتلى الفصائل المسلحة بلغ 27 قتيلا وعشرات الجرحى .
وفي ريف حلب تواصل القوات الحكومية محاولاتها لفك الحصار عن مطار كويرس العسكري دون تحقيق أي تقدم يذكر على الرغم من كثافة القصف الجوي الذي تتعرض له مواقع "داعش" في المنطقة.
وفي السياق تمكن مقاتلو الجبهة الشامية "الجيش الحر" من استعادة السيطرة على قرية "سوسنة " في ريف حلب بعد معارك عنيفة مع عناصر "داعش"، وكان التنظيم قد سيطر أمس على عدة قرى في محيط المنطقة الصناعية التي تسيطر عليها القوات الحكومية وأصبح على بعد 2 كم فقط منها .
وفي ريف حمص الشرقي يسود الهدوء على معظم جبهات القتال بين القوات الحكومية و تنظيم "داعش" المتطرف حيث لم تسجل أي اشتباكات على محاور جزل و جبل الشاعر ومدينة تدمر ومطار T4 العسكري، مع تسجيل عدة ضربات جوية على أطراف مدينة تدمر.
وفي دير الزور صدت القوات الحكومية المدافعة عن المطار العسكري هجوما جديدا لعناصر "داعش" وحسب مصدر عسكري حكومي فإن التنظيم استخدم 3 عربات مدرعة مفخخة في محاولة لاقتحام حرم المطار إلا أن القوات المدافعة دمرتها قبل وصولها إلى هدفها وأحبطت محاولات لتسلل العشرات من العناصر الانتحارية و قتلت 17 منهم بينما انسحب الباقون .
وفي محافظة القنيطرة سجلت الفصائل المعارضة المسلحة نصرا جديدا بعد سيطرتها السبت على "تل ال UN" المشرف على مدينتي "خان ارنبة والبعث" بعد معارك عنيفة مع القوات الحكومية أسفرت عن انسحاب الأخيرة بعد تكبدها خسائر كبيرة في العتاد.
وأشار مصدر عسكري إلى أن فقدان الغطاء الجوي أثر بشكل سلبي على مجريات المعركة في الأيام الأخيرة، بينما أفادت مصادر في فصائل المعارضة أن الهجوم المركز واستخدام الأسلحة المتطورة فاجأ القوات الحكومية وأجبرها على الانسحاب.
وكانت الفصائل المسلحة المعارضة قد سيطرت الخميس الماضي على " تل الأحمر " الاستراتيجي، وكانت تعد مجموعة التلال في غرب مدينة القنيطرة بمثابة خط الدفاع الأول للقوات الحكومية بوجه أي تقدم بري لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وهي مجهزة بمجوعة أنفاق محصنة ومخازن أسلحة وملاجئ وفتحات محصنة لإطلاق النار.
وفي محيط العاصمة دمشق يسود الهدوء الحذر معظم جبهات القتال بخاصة بعد معلومات وصفت بالمؤكدة تحدثت عن اقتراب موعد إطلاق عملية برية كبرى للقوات الحكومية بمساندة الطيران الروسي لتحرير كامل محيط العاصمة.
ويبقى محور "ضاحية الأسد" يشهد اشتباكات متقطعة بين عناصر "جيش الإسلام" والقوات الحكومية في محيط الاوتستراد الدولي دمشق-حمص المقطوع بشكل كامل منذ 29 يومًا، فيما تشهد مدينة داريا لقصف جوي متقطع بدون تسجيل تقدم بري لعناصر القوات الحكومية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر