طرابلس - فاطمة السعداوي
بدأ المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي برئاسة فائز السراج، عمله قبل أن ينال ثقة مجلس النواب، معبرًا عن ارادته في تثبيت الأمن والاستقرار السياسي في البلاد، حيث أصدر المجلس الرئاسي في جلسة عاجلة عقدها الأحد، قرارا بتجميد الحسابات المصرفية لجميع الوزارات في ليبيا، جاء في نصه: "تم تجميد الحسابات المصرفية للوزارات والجهات والهيئات والمصالح العامة الممولة من الخزانة العامة"، مستثنيًا "حساب الباب الأول المتعلق بالمرتبات والمزايا".
ويأتي القرار في إطار اجتماعات المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني من أجل وضع حلول عاجلة لمشكلة نقص السيولة في المصارف التجارية وسعر صرف الدينار الليبي.وكان المجلس الرئاسي قد شكل لجنة لإدارة الأمور المالية، إلى حين إتمام عملية استلام وزير المالية مهامَه في حكومة الوفاق الوطني.
وحثَّ مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا مارتن كوبلر، اليوم الأحد، النواب الليبيين على عقد جلسة للبرلمان تكتنفها الإرادة الحرة للتصويت على الثقة بحكومة الوفاق التي يرأسها فايز السراج.وقال في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إن البرلمان الليبي هو الجهة الشرعية الوحيدة المخولة بالمصادقة على حكومة الوفاق الوطني.
ولفت كوبلر إلى أنه آن الأوان للمصالحة ومد الأيدي من أجل الوصول إلى تفاهم مشترك حول ليبيا موحدة، مضيفاً أن الشعب الليبي يريد ويستحق السلام والازدهارمن جهة ثانية، طالب مجلس حكماء "تاورغاء"، المجلس الرئاسي بالإسراع في بناء مؤسسات الدولة ،والبدء في المصالحة الوطنية بين كل الليبيين". وقال في بيان أصدره الأحد، إن على المجلس الرئاسي ضرورة الإسراع في اتخاذ الإجراءات العملية والعاجلة بشأن عودة المهجرين بالداخل والخارج إلى مدنهم."
هذا ورحبت قبائل الطوارق في ليبيا بوصول أعضاء حكومة الوفاق الوطني، برئاسة فايز السراج، ومجلسها الرئاسي إلى العاصمة الليبية طرابلس، الأسبوع الماضي، من أجل بدء ممارسه مهامهم.وقال رئيس المجلس الأعلى لطوارق ليبيا، مولاي اقديدي، الأحد، إن قبائل الطوارق في ليبيا “ترحب بوصول المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني المقترحة من البعثة الأممية للعاصمة طرابلس”، وهي “خطوة في الاتجاه الصحيح”.
وأعرب عن أمله في أن تبدأ الحكومة عملها “بشكل سريع وعاجل”؛ لـ”تنفيذ ما يطلبه المواطن الليبي بتحسين وضعه المعيشي والاقتصادي، والذي أصبح متردي للغاية، والجانب الأهم هو الجانب الأمني” .وبخصوص مطالب الطوراق من الحكومة الجديدة، قال اقديدي “مطالبنا الأولية كطوارق هي مطالب كل الشعب الليبي، وعندما تبدأ الحكومة عملها سنحدد ما نعتبره نحن المطالب الأساسية والضرورية، وسنضعها أمام الحكومة، وإذا التزم المجلس الرئاسي بالبدء بشكل فوري في حلحلة هده المطالب، فيكون انعكاس ذلك إيجابيا”.
وسبق أن قدم الطوراق للمسؤولين السياسيين في ليبيا عدة مطالب تلخصت في الاهتمام بتنمية مجتمعاتهم، والحفاظ على هويتهم الثقافية في الدستور، والاعتراف بلغتهم (الطارقية) كإحدى اللغات الرسمية في ليبيا إلى جانب اللغة العربية.أمنياً، أفاد أحد المواطنين أن عناصر تنظيم “داعش” المتركزين في بوابة "الخمسين" غرب مدينة سرت، يشنون حملة مكثفة لتفتيش الهواتف المحمولة للمارة من الناس .
وأوضح الشاهد أن عناصر التنظيم ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺄﺧﺬ الهواتف النقالة ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ ﻭﻳﻘﻮﻣﻮﻥﺑﺎسترجاع ﺍﻟﺼﻮﺭ والملفات ﺍﻟﻤﺤﺬﻭﻓﺔ من الهاتف ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺒﺮﻣﺠﻴﻦ ﻣﻌﻬﻢ .وذكر المصدر أن التنظيم يزيد من تضييق الخناق على أهالي المدينة، بعد الغارات الجوية التي تستهدف مقار وتجماعات المليشيات "الإرهابية" في ضواحي المدينة .
وحذر المصدر جميع المارة من أن هناك بضرورة أخذ الحيطة والحذر، مطالباً إياهم بإتلاف بطاقة الذاكرة الخارجية للهاتف حتى لا يتمكن عناصر التنظيم من الكشف عن محتوى الهاتف.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر