الكشف عن صور سريّة التقطتها الاستخبارات الأميركيّة لمعتقلين عُراة قبل تعذيبهم
آخر تحديث GMT 13:29:03
المغرب اليوم -

"أطباء من أجل حقوق الإنسان" تعتبر الواقعة نوعًا من الإذلال الجنسي

الكشف عن صور سريّة التقطتها "الاستخبارات" الأميركيّة لمعتقلين عُراة قبل تعذيبهم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الكشف عن صور سريّة التقطتها

وصف نشطاء حقوق الإنسان تصوير وكالة الاستخبارات المعتقلين وهم عراة بمثابة حرب
واشنطن - عادل سلامة

التقطت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية صورًا عارية لمعتقلين معصوبي العينين ومقيدين، ما أثار تساؤلاتٍ جديدة بشأن تطبيق الولايات المتحدة ما وصفه أحد الخبراء في الحقوق الطبية والإنسانية بالإذلال الجنسي على المشتبه بهم في مرحلة ما بعد هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر 2001، ووصف بعض نشطاء حقوق الإنسان التقاط تلك الصور للمعتقلين بـ"جريمة حرب".

 وبحسب ما كشفته صحيفة "الغارديان" البريطانية، يظهر المعتقلون لدى وكالة الاستخبارات المركزية في بعض الصور التي لا تزال سرية وهم معصوبي العينين، بينما آثار الكدمات واضحة عليهم، ويظهر في بعض الصور الأخرى أشخاص يعتقد أنهم مسؤولون داخل الوكالة أو متعاقدين وهم يقفون إلى جانب معتقلين عراة، وذكرت مصادر مطلعة أن الهدف من التصوير كان يعتبر ضروريًا لتوثيق حالتهم البدنية بينما يقبعون في السجن، مقارنةً بالتجربة التي يخوضها هؤلاء المعتقلين داخل السجون الأجنبية، علي الرغم من التأكيدات الدبلوماسية ضد التعذيب والتي جمعتها الولايات المتحدة بشكلٍ واضح من الدول التي لديها سجل في تعذيب المعتقلين.

ولم تكشف الصحيفة هوية بعض هؤلاء المعتقلين الذين تم تصويرهم وهم عراة حرصاً على سلامتهم وكرامتهم، وذكر المدير الطبي لأطباء من أجل حقوق الإنسان، دكتور فنسنت لاكوبينو، أن تصوير المعتقلين بعد تجريدهم من ملابسهم يعتبر شكلًا من أشكال الإذلال الجنسي، ويمنع القانون الدولي لحقوق الإنسان والذي سيتضمن اتفاقية جنيف، تصوير السجناء إلا في ظروف محدودة للغاية تتعلق باعتقالهم، لتشمل كل ما يمكن أن يقلل من كرامتهم، وبالتالي يمكن أن يشكل التقاط الصور أو تصوير فيديو للمعتقلين الذين تحتجزهم الولايات المتحدة انتهاكاً لقوانين الحرب، بحسب ما يقول ناثانيل ريمون، وهو باحث في المبادرة الإنسانية لجامعة هارفارد.

وأي دليل على قيام وكالة الاستخبارات المركزية أو أيّة وكالة حكومية أميركية أخرى بالتصوير عمداً للمعتقلين وهم عراة ينبغي معه التحقيق من قبل المكلفين بإنفاذ القانون باعتباره انتهاكاً محتملاً للقانون المحلي والدولي، بينما تبقى عمليات الترحيل هي الجانب الأكثر سرية لوكالة الاستخبارات المركزية منذ توقف حملة الاعتقالات ونقل السجناء والاستجوابات المسيئة.

وعلم محامو المعتقلين السابقين في الموقع سيء السمعة والذين يقضون عقوبة حالياً داخل سجن غوانتانامو لارتكابهم جرائم حرب بوجود ما يصل إلى 14,000 من الصور التي قامت بالتقاطها وكالة الاستخبارات، ولا يعتقد أن من بين هذه الصور تلك الخاصة بأشخاص تم تقديمهم إلى أجهزة الاستخبارات الحليفة، في ما تبقى جميع هذه  الصور غير معلنة للعامة.

 

وأبقى التحقيق التاريخي لمجلس الشيوخ، والمؤلف من 500 صفحة في عهد جورج دبليو بوش، بشأن عمليات التعذيب التي قامت بها وكالة الاستخبارات وكشفت عنها الحكومة العام 2014 على سرية برنامج الترحيل، إلا أن هامش التقرير رقم 318 يكشف أن وكالة الاستخبارات التقطت صوراً للمعتقلين وأرسلتها إلى دول أخرى، وتشتهر الاستخبارات المركزية بتطبيق تجريد المعتقلين المشتبه بصلتهم بالتطرف من ملابسهم، على الرغم من أن مسؤولي وزارة العدل لم يوافقوا رسمياً على هذه الممارسة حتى العام 2005، وغالباً ما يكون التجريد من الملابس مصاحباً لأشكال أخرى من التعذيب مثل التقييد ووضع المعتقلين في أجواء شديدة البرودة بما يؤدي إلى إزهاق روح المعتقلين.

وفي عهد الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش، فقد اعتبر المسؤولون في وزارة العدل إبقاء المعتقلين عراة بمثابة الذل، بالرغم من إصرارهم على أن القيام بذلك لا ينطوي على أي تهديد بالعنف الجنسي، ويستخدم هذا الأسلوب في التعذيب للتسبب في عدم الراحة النفسية، لاسيما إذا كان أحد المعتقلين متواضعًا لأسباب ثقافية أو غيرها من الأسباب، وفي مذكرة رفعت عنها السرية في وقت مبكر من إدارة أوباما، فقد اعتبر تجريد المعتقلين من ملابسهم مختلف عن أي فعل صريح أو ضمني للإذلال الجنسي.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن صور سريّة التقطتها الاستخبارات الأميركيّة لمعتقلين عُراة قبل تعذيبهم الكشف عن صور سريّة التقطتها الاستخبارات الأميركيّة لمعتقلين عُراة قبل تعذيبهم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib