الرياض ـ سعيد الغامدي
اختُتمت محادثات القمة السعودية الأميركية مساء الأربعاء ببيان مقتضب نشرته قالت وكالة الأنباء السعودية وقالت فيه إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأميركي باراك أوباما عقدا جلسة مباحثات جرى خلالها استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والجهود الدولية تجاهها ومن بينها مكافحة الإرهاب.
وأضافت أن العاهل السعودي استقبل في قصره في الرياض اليوم الأربعاء، الرئيس الأميركي حيث عقدت قمة بين الجانبين تعد الثالثة خلال 16 شهرًا.
وحضر جلسة المباحثات، الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ووزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، وعدد من الوزراء والأمراء.
كما حضرها من الجانب الأميركي، مستشارة الأمن القومي سوزان رايس ، ووزير الدفاع آشتون كارتر، والسفير الأميركي لدى المملكة جوزيف ويستفول ، ومساعدة الرئيس للأمن الوطني ومكافحة الإرهاب ليسا موناكو، والناطق الرسمي باسم البيت الأبيض جوش ايرنست، ورئيس جهاز الاستخبارات المركزية جون برنان وعدد من المسؤولين.
ووصل أوباما إلى الرياض في وقت سابق اليوم، للمشاركة في قمة تجمعه مع قادة الخليج في العاصمة السعودية الرياض غدًا الخميس.
وكان في استقبال الرئيس الاميركي في مطار الملك خالد الدولي أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر، ووزير الخارجية عادل الجبير، ومسؤولون سعوديون آخرون، وأعضاء السفارة الأميركية لدى المملكة.
إلى ذلك، بدأ قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التوافد إلى الرياض اليوم الأربعاء، للمشاركة في قمتين تجمعهما الأولى مع الملك المغربي محمد السادس، والثانية مع الرئيس الأميركي باراك اوباما.
ووصل نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء في سلطنة عمان فهد آل سعيد. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في مقدمة مستقبليه في مطار قاعدة الملك سلمان الجوية.
ووصل في وقت لاحق أمير قطر الشيخ تميم آل ثاني. واستقبله خادم الحرمين، والذي استقبل لاحقاً ولي عهد أبوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة في الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد آل نهيان. واستقبل الملك سلمان أيضاً أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر.
وكانت دول مجلس التعاون الخليجي اتفقت اليوم مع الولايات المتحدة، ، على نشر دوريات مشتركة لاعتراض سفن تهريب الأسلحة الإيرانية المتجهة إلى اليمن.
وأعلن عن الاتفاق أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، ووزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر في مؤتمر صحفي بالرياض، عقب اجتماع الأخير مع وزراء دفاع دول الخليج.
وقال كارتر إن "الشراكة الأميركية ثابتة مع دول مجلس التعاون الخليجي في وجه أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار" بالمنطقة، مؤكدا أن "الاتفاق النووي مع إيران لا يفرض قيودا على واشنطن بشأن شراكاتها ضد أنشطة إيران المهددة للاستقرار".
وشدد وزير الدفاع الأميركي أمام وزراء دفاع دول مجلس التعاون الخليجي على التزام بلاده بأمن دول الخليج، موضحا أن "الاجتماع ركز على مبادئ، من بينها هزيمة داعش ومواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار بالمنطقة".
من جانبه قال الزياني إن وزراء دفاع دول الخليج "أكدوا على أهمية العمل المشترك لوضع الاستراتيجيات للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة"، مشير إلى أن "كارتر جدد التزام بلاده بالوقوف مع دول المجلس ضد الممارسات الإيرانية".
وأوضح أن الوزراء "عبروا عن قلقهم من استمرار إيران في التدخل بشؤون المنطقة"، مضيفا أن "وزراء دفاع دول مجلس التعاون الخليجي بحثوا مع نظيرهم الأميركي تعزيز القدرات العسكرية لدول المجلس".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر