الدار البيضاء - جميلة عمر
أكدّ عبدالواحد الفاسي، المنسق الوطني لتيار "بلا هوادة" المعارض لحميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، أنّ غيابه رفقة زملائه في التيار عن الاشتغال من داخل مؤسسات الحزب كان اضطراريًا.
وأضاف في لقاء للمصالحة جمعه في الرباط مع حميد شباط، مساء الأثنين، تزامنًا مع ذكرى 11 يناير، أنه يصعب عليه التعبير عن مدى تأثره العميق بعودته إلى الحزب بعد غيابه الاضطراري.
وقال الفاسي "لقد عدنا إلى الاشتغال من مؤسسات الحزب، ولن نسمح بأن يصبح حزبنا رقمًا هامشيًا عاديًا في معادلة سياسية، أريد لها أن تكون رديئة".
واعتبر الفاسي أن الخلاف الذي وقع والأخطاء التي ارتكبت، كانت اختبارًا لمناعة الحزب وصلابته ومدى قدرته على الحفاظ على وحدته، مؤكدًا أن حزب الاستقلال ظل دومًا موحدًا، مثمنًا قرار المجلس الوطني لحزب الاستقلال بالدعوة إلى تفعيل المصالحة بين الاستقلاليين وعودتهم إلى صفوفه.
وقال الفاسي في رسالة لحميد شباط، الذي فضّل أن يتم تقديمه بصفته نجل الزعيم علال الفاسي، بدل زعيم تيار"بلا هوادة” "أن المرحلة الدقيقة والمفصلية، التي يعيشها الحزب تلزمنا أن نكون مسلحين بالشجاعة لتصحيح مسار الحزب.
وعرف اللقاء حضور عدد من قيادات حزب الاستقلال في مقدمتهم امحمد بوستة، وعبد الكريم غلاب، وعباس الفاسي، من أجل تثبيت أركان المصالحة، التي دعا إليها المجلس الوطني للحزب في آخر دورة له.
وغاب عن لقاء، الأثنين، امحمد الخليفة، أحد القيادات التاريخية لحزب الاستقلال، فضلًا عن محمد الوفا، الوزير في حكومة عبد الإله بنكيران، الذي تم طرده بعد رفضه مغادرة الحكومة عقب خروج حزب الاستقلال منها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر