الدار البيضاء ـ جميلة عمر
أثبتت الأبحاث التي أجرتها الضابطة القضائية في حق الصحافيين الفرنسيين، اللذين يعملان في قناة " فرانس 24" وطردا من المغرب، أنهما حاولا تضليل شرطة الحدود في مطار محمد الخامس الدولي في الدار البيضاء.
وادعى الصحافيان، عبر الجدادات التي يتم ملؤها في المطار بالنسبة للأشخاص الوافدين، بأنهما يعملان في مجال تصميم الديكور والإشهار.
وهذا ما يثبت سوء نية الصحافيين الفرنسيين المطرودين، بيير شوطار وجون لوي بيريتز؛ إذ احتالا وزيفا هويتهما ومهنتهما في مطار محمد الخامس.
وقد عمدا إلى هذه الطريقة، بحسب مصدر مطلع؛ من أجل التمويه والاحتيال لإنجاز مهمتهما في السرية وبعيدًا عن أعين السلطات المغربية، إذ دخلا المغرب من أجل تصوير "ريبورتاج سري".
وبحسب المصدر ذاته أنَّ الوثيقتين مكتوبتان بخط يدهما وتعمدا بالفعل الاحتيال على الشرطة المغربية، إضافة إلى أنهما كذبا بشأن وجهتهما في المغرب؛ إذ صرحا بأنهما سيتوجهان إلى مراكش في حين أقاما في الرباط والدار البيضاء، واستضافتهما الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
كانت الرباط سبق وأنَّ طردت الصحافيين؛ بسبب تحركاتهما المشبوهة وغير القانونية، التي تتعارض مع القوانين الجاري العمل بها في التصوير الصحافي.
وبحسب بيان محافظ مدينة الرباط سلا زمور زعير، فإنّ المعنيين بالأمر كانا يقومان بتحركات مشبوهة، الشيء الذي دفع السلطات في الرباط تفتح حوارًا معهما عدة مرات في مقر إقامتهما في أحد فنادق العاصمة الرباط وكذا في الشارع العام، لإثارة انتباههما إلى التجاوزات المرتكبة وضرورة حصولهما على ترخيص مسبق من المؤسسات المعنية، إلا أنَّهما تماديا في تجاوزاتهما، ما تعين معه اتخاذ قرار الطرد، تنفيذًا لأحكام القانون رقم 03 . 02 المتعلق بدخول وإقامة الأجانب في المملكة المغربية.
كما أمرت النيابة العامة بحجز آلات التصوير التي كانا يستخدمانها دون ترخيص، ويحرصان على إخفائها في إحدى المباني.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر