سجل عدد السجناء المستفيدين من برامج التعليم والتكوين المهني ومحو الأمية خلال المواسم الدراسية منذ 2008 إلى السنة الجارية تطورًا ملحوظًا, إذ انتقل مجموع هؤلاء السجناء من 8242 إلى 16494، أي بارتفاع بنسبة 100,1 في المائة، في الوقت الذي عرف فيه عدد النزلاء إرتفاعًا يقدر بحوالي 25 في المائة.
وبحسب عرض قدمته مديرية العمل الاجتماعي والثقافي التابعة للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، اليوم الأربعاء، خلال لقاء خصص لتقديم المحاور الأساسية لبرنامج تهيئ السجناء للإدماج خلال سنة 2016، فقد بلغ مجموع الأحداث المسجلين بهذه البرامج ضمن الموسم الدراسي الحالي 2015/2016 نحو 2782، فيما يقدر مجموع السجينات المسجلات في البرنامج ب 914، موزعين على 13 مؤسسة سجنية تضم أقسام دراسية، و46 مؤسسة تضم على مراكز بيداغوجية، و43 شعبة للتكوين المهني.
وتهم المحاور الأساسية لبرنامج تهيئة السجناء للإندماج خلال سنة 2016، التأهيل للإدماج الذي يشمل محو الأمية والتعليم والتكوين المهني والمسابقات في المجالات الرياضية والثقافية والدينية، إضافة إلى تدريب السجناء في إطار ورشات، ومساعدتهم في المجال القانوني، فضلا عن تشغيل السجناء والتأطير الديني بالسجون.
ويتضمن البرنامج الوطني للمسابقات ست مسابقات دينية في حفظ القرآن الكريم، وتجويده، وحفظ ترتيب السور، ومسابقة حفظ الأحاديث النبوية الشريفة، ومسابقة في التفسير وشرح الحديث، فضلا عن مسابقة في التفسير وشرح القرآن الكريم.
ويستهدف البرنامج الوطني للمسابقات، الذي يشمل أيضا مسابقات فنية وثقافية ومسابقات خاصة، بالإضافة إلى 14 مسابقة رياضية، مشاركة مكثفة للسجناء بعدد يصل إلى 21 ألف سجين خلال سنة 2016، علما أن برنامج سنة 2015 تم خلاله تحديد 13 ألف كعدد مرتقب للمشاركة، تم تجاوزه ليصل إلى 17 ألف و340 مشارك.
ويواكب هذا البرنامج، بحسب نفس العرض، تأطير ديني منتظم للسجناء يشرف عليه أطر ووعاظ وزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية والمجالس العلمية المحلية بهدف تلقينهم مبادئ الاسلام السمحة وفضائل التكافل والتسامح والتعايش السليم.
وبلغ عدد الزيارات التي قام بها أطر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والمجالس العلمية ما مجموعه 4669 زيارة، فيما وصل عدد الأطر من مندوبي الوزارة والمجالس العلمية الذين يلجون للمؤسسات السجنية قصد تقديم دروس الوعظ والإرشاد لفائدة السجناء ما مجموعه 235 واعظا.
ويقدر عدد المؤسسات السجنية التي تتوفر على برامج تحفيظ القرآن ب 46 مؤسسة سجنية، وعدد السجناء المستفيدين من دروس في التحفيظ ب 4385، في حين بلغ مجموع الأنشطة الدينية المنظمة بالمؤسسات السجنية 4241 نشاطا.
وبحسب نفس الوثيقة، عمدت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، ولأول مرة، على تسطير برنامج تدريب السجناء في إطار ورشات تهم مجالات المسرح والموسيقى والفن الشكيلي والتصوير الفوتوغرافي، والكتابة الأدبية.
وفي ما يتعلق ببرنامج مساعدة السجناء في المجال القانوني، فإنه يستهدف في مرحلته الأولية أزيد من 500 نزيل عبروا عن حاجتهم لمساعدة قانونية.
وبالنظر للأهمية التي توليها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج لتشغيل السجناء في إطار تهيئتهم للإدماج، بالنظر لما يتيحه لهم من إمكانية اكتساب مهارات حرفية ومهنية تساعدهم على الاندماج في سوق الشغل، فإنها وقعت مذكرة تفاهم مع مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء والمجلس الوطني لحقوق الانسان ووزارة التشغيل والشؤون الاجتماعية ووزارة التجارة والصناعة والاستثمار والاقتصاد الرقمي وكذا الاتحاد العام لمقاولات المغرب، بهدف وضع إطار عام لتكوين وتشغيل السجناء يمكن من توسيع مجالات التشغيل ومساهمة القطاع الخاص في ذلك، وضمان شروط عمل تكفل الجودة وتحفظ الحقوق الأساسية للسجناء.
ويستهدف برنامج الرعاية الصحية للسجناء مع التركيز على وضعية بعض الفئات الهشة، ومنها السجينات والسجينات الحوامل والمرضعات والمرفقات بأطفالهن، والأشخاص في وضعية إعاقة والأحداث، كما تم الأخذ بعين الاعتبار في إعداده الفئات العمرية للسجناء، ومقاربة النوع وكذا خصوصية الفئات الهشة. ويشمل البرنامج التلقيح والتحسيس وتشخيص الأمراض والحملات الطبية العلاجية والنظافة والتتبع والدعم النفسي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر