ازدادت حدة التوتر على الحدود اليمنية مع المملكة العربية السعودية، واستمرّت الاشتباكات التي افتعلتها ميلشيات "الحوثي" على الحدود بالتزامن مع اشتداد المعارك في "تعز" و"الجوف" و"مأرب" موقعة المزيد من القتلى والجرحى، في حين شنت طائرات التحالف غارات جوية على معسكر لتنظيم "القاعدة" في جنوب اليمن، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من المتشددين. ونفذت طائرات أخرى 4 ضربات جوية على عناصر تنظيم "القاعدة" في جزيرة العرب قرب مدينة المكلا الساحلية في جنوب اليمن.كما أفاد شهود عيان عن قيام طيران التحالف العربي، بتنفيذ غارات عنيفة على مواقع لتنظيم القاعدة في مدينة المكلا التابعة لمحافظة حضرموت.
واستهدفت الغارات مواقعًا رئيسية للتنظيم، شملت منطقة القصر الجمهوري ومعسكر الدفاع الجوي في محيط المدينة، حيث أكد شهود عيان أن ألسنة الدخان شوهدت وهي تتصاعد من تلك المواقع التي يعتقد أن عناصر تنظيم القاعدة كانوا يتمركزون فيها، وقتل 3 مدنيين فى شرق اليمن، الأحد، عندما أطلق المتمردون الحوثيون صواريخ سقطت على مستشفى حكومي، وأصيب فى الهجوم 17 شخصا آخرين، بحسب مدير مستشفى مأرب العام شوقى الشرجبي.
واستعادت القوات الحكومية بدعم من التحالف الذى تقوده السعودية، القسم الاكبر من محافظة مأرب من ايدى المتمردين الذين لا يزالون يسيطرون على اجزاء من شمال وغرب المحافظة الغنية بالنفط شرق العاصمة صنعاء، في حين أطلق المتمردون الصواريخ من جبال هيلان المطلة على عاصمة المحافظة، بينما أوضح مصدر مسؤول ان الهجوم الذي ادى الى مقتل طبيب، وقع خلال زيارة وفد حكومي للمدينة، في حين أعلن اللواء أمين الوائلي قائد محور الجوف أن قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية أصبحت على تخوم منطقة أرحب شمال صنعاء، وتتجه غربا نحو منطقة حرف سفيان في محافظة عمران، بعد أن أحكمت سيطرتها على مديريتي مجزر والغيل.
وأكدت مصادر قبلية أن الجيش الوطني دفع بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى جبهة نهم شمال شرق صنعاء حيث تدور مواجهات عنيفة وسط تقدم نحو مديرية بني حشيش الضاحية الشمالية الشرقية للعاصمة صنعاء.وتصاعدت وتيرة المعارك الضارية الأحد, بين قوات الجيش وما تساندها من مقاومة شعبية ومليشيات الحوثي وصالح في عدة جبهات ميدانية بالجوف شمالي شرق البلاد.وقالت مصادر قبلية إن مواجهات عنيفة اندلعت بين الطرفين في بلدة العقبة بين مديريتي الحزم مركز المحافظة وخب والشعف. وأفادت المصادر أن الطرفين استخدما في المواجهات مختلف أنواع الأسلحة.
و تواصلت المواجهات العنيفة في مديرية المتون بين الجيش والمقاومة من جهة والمليشيات من جهة أخرى في منطقة الحيال، فيما لم نتمكن من معرفة ما اذا كان هنالك قتلى وجرحى سقطوا جراء المواجهات، وذكرت المصادر بأن المليشيات عاودت تمركزها في سوق الاثنين بالمديرية ذاتها وقامت بنصب العديد من نقاط التفتيش وسط السوق.
و شهدت مديريتا المصلوب والغيل مواجهات ضارية في عدة جبهات, تكبّدت المليشيات خلالها خسائر في الأرواح، حيث نفّذت قوات الجيش والمقاومة عملية التفاف، أمس، على مواقع ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح، بجبهة العقبة شمال محافظة الجوف. وقالت مصادر في المقاومة إن الجيش والمقاومة نفذا عملية التفاف على مواقع الحوثيين بالعقبة، وتمكنا من السيطرة على نقطة الزلاق والتباب المحيطة بها.
وأكد محافظ الجوف، اللواء حسين العجي العواضي، إنه يتم حاليًا تطهير مناطق الغيل وخب والشعف والعقبة من فلول الانقلابيين، وباستكمال هذه العمليات الأخيرة سيتم التوجه نحو معاقل الانقلابيين في محافظات صنعاء وصعدة وعمران، بالتعاون والتنسيق مع قوات الشرعية والتحالف بهذا الشأن، مؤكداً أنه مع توفير متطلبات المعركة ستكون قوات الشرعية على مشارف المحافظات الثلاث، ومشيراً إلى أنه قريباً سيتم الالتحام مع المقاومة في صنعاء من جهة المصلوب والمطمة باتجاه أرحب ونهم في العاصمة، كما سيتم التوجه نحو صعدة من جهة اليتمة بعد تطهير بقية المناطق في العقبة، وتأمين خب والشعف.
وحول المفاوضات المرتقبة في الكويت، أشار المحافظ إلى أن الميليشيات، بعد تجارب معها في مواقع كثيرة بالنسبة للمفاوضات والاتفاقات، لا تفهم إلا لغة البندقية والقوة، وهي دائما تدعي أنها مستعدة للحوار والمفاوضات، رغم أننا كان لنا حوار ومخرجات حوار وطني تم التوافق عليه من قبل كل اليمنيين، وانقلبت عليه، ولهذا يجب أن يفرض عليها القرار الدولي 2216 بالقوة لتنفيذه من قبل الشرعية والتحالف والمجتمع الدولي.
وتمكّنت قوات الشرعية من التقدم نحو منطقة العقبة الواقعة بين مديرية الحزم عاصمة الجوف ومديرية خب والشعف أكبر مديريات المحافظة، وهي آخر معاقل الانقلابيين في المناطق الشمالية والشرقية للمحافظة، وقامت بتطويقها بعد تمكنها من السيطرة على موقع الزلاق، جنوب جبل ريدان، الاستراتيجي فيها، بينما غنمت أن المقاومة طقمًا ورشاشًا، إضافة إلى قتل أربعة مسلحين حوثيين توجد جثثهم مع المقاومة، فيما سقط عدد آخر من القتلى والجرحى، تم سحبهم من قبل الميليشيا قبل انسحابهم، فيما واصلت وحدات عسكرية من الجيش والمقاومة تقدمها باتجاه جبال خليفين شمال شرق العقبة.
وأكد مصدر عسكري في المنطقة العسكرية الثالثة لـ«المغرب اليوم»، أن قوات الشرعية قامت بتعزيز جبهة نهم، في شمال العاصمة صنعاء، بأسلحة نوعية، وأن تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت إلى جبهة نهم، حيث تدور مواجهات عنيفة مع الانقلابيين في الطريق الواصل بين مسورة ومحلي، باتجاه نقيل ابن غيلان الاستراتيجي، وسط تقدم نحو مديرية بني حشيش في الضاحية الشمالية الشرقية للعاصمة صنعاء.
وتعتزم الأمم المتحدة عقد دورات تدريبية، للجان مراقبة إيقاف إطلاق النار في اليمن، الأربعاء، في الكويت، حيث طلبت من الحكومة اليمنية إرسال مجموعة من مختلف المكونات السياسية والحزبية والعسكرية ومنظمات المجتمع المدني، بهدف عقد دورة تدريبية فنية، لمراقبة وقف إطلاق النار، في حال تم التوافق بين الأطراف على الوقف الجدي لإطلاق النار على الجبهات.
ولاقت القرارات الرئاسية التي أصدرها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مساء الأحد، ترحيبًا واسعًا لدى الرأي العام اليمني الذي يؤيد عودة الشرعية والاستقرار السياسي والامني في البلاد، في وقت اعلن المجلس العسكري في محافظة "تعز" تأييده للقرارات التي أصدرها الرئيس هادي .وقال المجلس العسكري في بيان إنه " تلقى بارتياح بالغ قرار رئيس الجمهورية المشير الركن عبد ربه منصور هادي القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي قضى بتعيين الفريق الركن علي محسن صالح الاحمر نائبا لرئيس الجمهورية اليمنية والدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيسا للوزراء".
واضاف في بيانه "والمجلس العسكري اذ يرحب بهذه القرارات والذي تعد مكسبا وطنيا كبيرا على طريق إعادة الشرعية واستكمال سيطرتها على جميع محافظات الجمهورية اليمنية وتطهيرها من مليشيات الحوثي والمخلوع ، فإنه يأمل أن تشكل هذه الخطوة منعطفا مهما على صعيد انجاز عملية التحرير الشاملة وإعادة مؤسسات الدولة المختطفة من مليشيات التمرد والانقلاب وعملية البناء والتنمية.
ودعا المجلس العسكري في البيان " جميع أبناء الشعب الى الوقوف خلف قيادته السياسية والشرعية ومؤسسته العسكرية والثقة بها لإنجاز استحقاقات التحرير الكامل للوطن من مليشيا البغي والعدوان والانقلاب وكان الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، أصدر مساءالأحد ، قرارا بتعيين أحمد عبيد بن دغر رئيسا للوزراء بدلا من خالد محفوظ بحاح.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر