الدار البيضاء - جميلة عمر
قضت غرفة الجنايات في محكمة الاستئناف في بني ملال، الثلاثاء، بعقوبة الإعدام في حق متهم بقتل والدته وفصل رأسها عن جسدها، أواخر شهر كانون الثاني/يناير الماضي، بعد متابعته بجريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
وحسب مصدر قضائي، شهدت جماعة فم العنصر في إقليم بني ملال، فجر 28 كانون الثاني/يناير الماضي على وقع جريمة، بعد ما كان المتهم البالغ من العمر31 عام، في حالة هستيرية وهو يحمل سكينا من الحجم الكبير ليقوم بنحر والدته البالغة 73 عام، ما أدى إلى فصل رأسها عن جسدها، ثم حاول مهاجمة بعض أفراد أسرته الذين حاولوا إيقافه، حيث تمكن من الفرار قبل أن يتدخل عدد من سكان الدوار الذين عملوا على محاصرته إلى أن حضرت عناصر الدرك الملكي التي عملت على توقيفه .
وخلال البحث الأولي مع المتهم اعترف هذا الأخير باقترافه لجريمته التي أرجع سببها إلى كون والدته تتعامل معه بنوع من الاحتقار، وتفضل إخوته التسعة عنه، وعند الاستماع إلى إخوته ، تم التوصل إلى أن المتهم إبن عاق يتعاطى المخدرات، وسبق له أن حاول الانتحار منذ ستة أشهر بسبب تعاطيه المفرط للمخدرات.
ويضيف المصدر، أن الجاني الذي كان يمتهن النجارة في مدينة بني ملال ويتحدر من إقليم أزيلال، وأنه يقطن مع أمه العجوز قيد حياتها بدوار أدوز، وكان معروف عليه بين أبناء الدوار على أن عاق لوالدته ، حيث كان يعنفها كلما أغضبته، بل أحيانًا كان يطردها من البيت الذي تركه لها زوجها لتبيت في الخلاء، وكان أبناء الدوار سبق أن حذروا اخوته منه وعلى أنه قد يصدر منه يوما ما ملا يحمد عقباه ، وبالفعل أقدم وبشكل مفاجئ على ارتكاب فعله الشنيع ضد الأصول، حيث تم القبض عليه مباشرة بعد ارتكابه الجريمة من قبل عناصر الدرك وتقديمه إلى العدالة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر