التشكيك بقدرة الرياض على بيع أصولها الأميركيّة حال محاسبتها على اعتداءات 11 أيلول
آخر تحديث GMT 22:37:54
المغرب اليوم -

الدول الأجنبيّة تتمتع بالحصانة تجاه الملاحقة القانونيّة في الولايات المتحدة

التشكيك بقدرة الرياض على بيع أصولها الأميركيّة حال محاسبتها على اعتداءات 11 أيلول

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التشكيك بقدرة الرياض على بيع أصولها الأميركيّة حال محاسبتها على اعتداءات 11 أيلول

المملكة العربية السعودية أبلغت إدارة أوباما بأنها ستبيع مئات المليارات من الدولارات من الأصول الأميركية
واشنطن - رولا عيسى

شكَّك خبراء اقتصاديون في وفاء حكومة المملكة العربية السعودية بتهديدها إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما ببيع مئات المليارات من الدولارات من الأصول الأميركية حال إقدام الكونغرس على تمرير مشروع قانون يسمح بتحميلها المسؤولية عن أي دور في هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001؛ بدعوى أن بيع هذه الأصول سيكون صعباً من الناحية الفنية ويضر بعملة الدولار المربوطة بالعملة الوطنية للسعودية "الريال".

التشكيك بقدرة الرياض على بيع أصولها الأميركيّة حال محاسبتها على اعتداءات 11 أيلول

وأوصل وزير الخارجية السعودي، عادل الجبيري، التحذير الشهر الماضي خلال زيارته إلى واشنطن، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، وقال إن بلاده ستقوم ببيع سندات خزانة وأصول أخرى بنحو ما يقرب من 750 مليار دولار قبل أن يضعها مشروع القانون في خطر التجميد.

التشكيك بقدرة الرياض على بيع أصولها الأميركيّة حال محاسبتها على اعتداءات 11 أيلول

وحاولت الإدارة الأميركية بالفعل إثناء الكونغرس عن تمرير التشريع، بعدما أطلع الجبيري المشرِّعين خلال إحدى رحلاته إلى واشنطن أن المملكة ستكون مضطرة لبيع جزء كبير من الأصول المالية الأميركية في السوق العالمية، خشية أن يصبح التشريع قانونًا، ومن ثم تقوم المحاكم في الولايات المتحدة بتجميد هذه الأصول.

وفي الواقع، فإن وفاء الرياض بتهديدها مشكوك فيه بحسب ما ذكرت صحيفة "التايمز"، حيث أن بيع هذه الأصول سيكون صعباً من الناحية الفنية ويضر بعملة الدولار المربوطة بالعملة الوطنية للسعودية "الريال"، كما أنه وبموجب القانون الأميركي الحالي، فإن الدول الأجنبية تتمتع بدرجة من الحصانة تجاه الملاحقة القانونية في المحاكم الأميركية، حيث كان قانون حصانات السيادة الأجنبية للعام 1976 سبباً في عدم مثول العائلة المالكة السعودية والجمعيات الخيرية أمام المحاكم الأميركية، على خلفية الاشتباه في تقديم الدعم المالي لمنفذي هجمات الحادي عشر من أيلول.

 وكان 15 شخصًا من إجمالي 19 والذين قاموا باختطاف أربع طائرات وحلقوا بها باتجاه الأهداف في نيويورك وواشنطن العام 2001 مواطنين سعوديين، على الرغم من إنكار الرياض دائماً وجود أي دور لها في الهجمات، كما خلصت أيضاً اللجنة الأميركية التي تأسست في أعقاب تلك الهجمات إلى أنه لا يوجد دليل على تورط المملكة العربية السعودية.

ومع ذلك، فقد تعرض البيت الأبيض لضغوط من أجل رفع السرية عن 28 صفحة من التقرير الذي لم يتم نشره لأسباب تتعلق بالأمن القومي، ومن المنتظر أن يتخذ الرئيس أوباما قراره بشأن رفع السرية عن الوثيقة بحلول حزيران / يونيو المقبل، بينما تشير التكهنات إلى أن الوثيقة تكشف صلة المملكة العربية السعودية بالهجمات، وقال السيناتور السابق عن ولاية فلوريدا، بوب غراهام، إن البيت الأبيض أوضح له أن القرار فيما يتعلق بالملفات السرية سيتم النظر بشأنه خلال الأسبوعين المقبلين.

وأعرب غراهام عن سعادته بهذه الخطوة من جانب الرئيس الأميركي، والتي تأتي بعدما كان قد طالب كثيراً إدارة الرئيس بوش والرئيس أوبامـا بالكشف عن هذه الملفات، ولكن كان هناك امتناع لعدم تعريض الأمن القومي للخطر، وقد يكون توقيت الإفراج عن هذه الصفحات بالغ الأهمية مع توجه الرئيس الأميركي إلى المملكة العربية السعودية الأسبوع المقبل للاجتماع مع الملك سلمان بن عبدالعزيز ومسؤولين سعوديين آخرين.

في ما دعت زعيم الأقلية في مجلس النواب، نانسي بيلوسي، إلى الكشف عن الصفحات البالغ عددها 28 في هذه الوثيقة السرية، حيث اعتبرت أن رفض القيام بذلك كان "خطأ" وزاد من ضغوط الجمهوريين على الرئيس أوباما، كذلك دعت السيناتور كريستين غيليبراند إلى الكشف عن هذه الوثائق قبيل انعقاد القمة؛ حتى يتسنى للرئيس أوبامـا مناقشة أيّة نتائج مع حكومة المملكة، وأشارت خلال حديثها إلى برنامج "60 دقيقة" أنها غير متأكدة كيف سيكون رد فعل السعوديين مع إعلان هذه الوثائق، إلا أن أفراد عائلات الضحايا الذين لقوا حتفهم في هجمات الحادي عشر من أيلول يستحقون معرفة ما جاء في الوثائق.

ومنذ فترة طويلة كانت هناك تساؤلات بشأن تورط المملكة العربية السعودية في الهجمات التي خلفت 2,977 قتيلًا عقب اختطاف أربع طائرات ركاب والاصطدام ببرجي مركز التجارة العالمي في نيويورك والبنتاغون وحقل في شانكسفيل في ولاية بنسلفانيا، وبصرف النظر عن الخاطفين، فإن العقل المدبر لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن، والذي قتل في مداهمة أميركية على سريره في أبوت أباد، في باكستان خلال شهر أيار / مايو 2011، كان أيضاً من أصل سعودي ونجل الملياردير السعودي الذي تربطه علاقات وثيقة بالعائلة المالكة في السعودية.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التشكيك بقدرة الرياض على بيع أصولها الأميركيّة حال محاسبتها على اعتداءات 11 أيلول التشكيك بقدرة الرياض على بيع أصولها الأميركيّة حال محاسبتها على اعتداءات 11 أيلول



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib