بيرن – أكرم علي
أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان السويسري كلاودي فيشر، أن مشروع القانون الذي أقره البرلمان السويسري أخيرًا، يسهل التحقيقات في وقائع الفساد الخاصة بـ"الفيفا"، مشيرا إلى أن بعض أعضاء البرلمان تقدموا بمشروع القانون رغم صعوبة الموقف على سويسرا، لاعتبار رئيس اتحاد "الفيفا" سويسري الجنسية وهو سيب بلاتر ومن الصعب التعامل معه.
وشدد فيشر في تصريح لـ "المغرب اليوم" أن لا أحد فوق القانون أمام التحقيقات السويسرية، ولن يتم حماية أي شخص تورط في عمليات فساد، موضحا صعوبة العملية وأن التحقيقات تسير في مدينة زيروخ بشكل تام ومحايد.
وبيّن أحد أعضاء البرلمان السويسري وبالتحديد داخل المجلس الوطني الذي يمثله 200 عضوا من الأحزاب السياسية، أن هناك استجوابات يومية من قبل بعض الأعضاء حول التحقيقات التي تجرى الآن مع مسؤولي "الفيفا" وأن هناك متابعة يومية لهذا الأمر للوصول إلى نتائج نهائية بشأنه.
وذكر عضو البرلمان بأن التحقيقات لن تحمي رئيس "الفيفا" السويسري سيب بلاتر، من أي محاسبة إذا تورط في أي عمليات فساد داخل "الفيفا" خلال توليه منصب الرئيس، مشددا على أن الكل واحد أمام القانون أثناء التحقيقات التي تجرى الآن.
وأشار فيشر إلى أنه لم يتم مناقشة مشاريع قوانين خاصة بمصر فقط، وإنما حول المنطقة بأكملها وأنه حين يتم اقتراح ميزانية بشأن المساعدات التنموية تكون للمنطقة بأكملها كمجموعة كاملة ويتم التقسيم من قبل المجلس الفيدرالي وحسب ما يراه هو دون التحديد والتركيز على مصر فقط داخل البرلمان.
وأكدت المدير المساعد لمعهد الفيدرالي في سويسرا الدكتورة ايفا ماريا، فيما يخص النظام الفيدرالي وحول إمكانية تطبيق ذلك في مصر، أن الأنسب لمصر حاليا هو تطبيق النظام المركزي لأن مصر تعد دولة كبيرة وتعداد سكانها كبير وتطبيق سلطة اللامركزية سيكون له تأثير إيجابي لربط المواطن عن قرب بالحكومة وتحقيق مطالب المواطنين التي تصب في النهاية في صالح الدولة، ولكن الأنسب هو النظام المركزي للحكومة بالكامل.
وأضافت ماريا أن "هناك دول تتجه نحو الاستفادة من النظام اللامركزي مثل بريطانيا وأثيوبيا، مشيرة إلى عدم إيمانها بزرع نظام حكم مماثل لدولة لكن من الممكن الاستفادة من نماذج الدول الأخرى لخلق نموذج يناسب الدولة وعلى سبيل المثال سويسرا استفادت من تجربة فرنسا لحقوق الإنسان تجربة الألمانية لتطور التكنولوجي وايطاليا ومصر يمكنها فعل ذلك".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر