الدار البيضاء - جميلة عمر
عين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رسميًا، الاثنين الماضي، الدبلوماسي المغربي جمال بنعمر كمستشار للأمين العام للأمم المتحدة في مرتبة نائب الأمين العام للأمم المتحدة، الذي عمل كوسيط أممي في الملف اليمني والذي تم إعفائه من المهمة نظرًا للضغوطات السعودية عليه، تم تعيينه في أعلى مناصب الأمم المتحدة.
يذكر أن الدبلوماسي المغربي جمال بنعمر تلقى عرضًا بالإشراف على الملف الليبي لتعويض الدبلوماسي الأسباني برناردينو ليون، وأكدت مصادر أنه رفض العرض نظرًا للعلاقة السيئة مع السعوديين فرفض تولي الملف الليبي.
والتحق جمال بنعمر بالأمم المتحدة عام 1993، وشغل مناصب في المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، لبرامج الأمم المتحدة للتنمية ثم في قسم العلاقات السياسية، وكان من بين المؤسسين للجنة الأمم المتحدة دعم السلام وإنشاء مكتب دعم السلام الذي سيره و كان مبعوثًا خاصًا للأمم المتحدة إلى أفغانستان والعراق.
يذكر أن جمال بنعمر منحدر من منطقة الريف المغربي، كان معتقلًا سياسيًا في سجون النظام المغربي في عز سنوات الرصاص والجمر، حيث اعتقل حينما كان تلميذًا في إحدى ثانويات مدينة تطوان عام 1976 بسبب تعاطفه مع اليسار المغربي، حيث ذاق أقسى صنوف التعذيب والتنكيل في المعتقل السئ الذكر درب مولاي الشريف في مدينة الدار البيضاء، وحكم عليه ظلمًا بالسجن لمدة 12 عامًا، وأودع السجن المركزي في مدينة القنيطرة، و هناك قرر جمال بنعمر مواصلة دراسته، وحصل من داخل السجن على شهادة البكالوريا، وبعدها الإجازة ثم شرع في التحضير للماجستير في العلوم السياسية في جامعة فرنسية على طريق المراسلة، وبعد ثماني سنوات أفرج عن جمال بن عمر إثر تدخل أستاذه الفرنسي المشرف على رسالته والمقرب من الملك الحسن الثاني، عام 1983، ومكث بنعمر عام في الرباط ليعود إلى تطوان التي صادف وجوده فيها مع اندلاع انتفاضة الريف في كانون الثاني 1984، ليتعرض من جديد للاعتقال والتعذيب والتنكيل لمدة تفوق عشرة أيام، عندما أفرج عنه كان جمال حسم أمره بمغادرة البلاد بشكل نهائي، وبما أنه حرم من جواز السفر فقد قرر العبور إلى أسبانيا بشكل سري بحثًا عن الحرية بدءً من فرنسا ثم انجلترا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر