الدار البيضاء - جميلة عمر
يُجرى خلال هذه الأيام، ومع اقتراب الانتخابات البرلمانية، سباقا محموما بين عدد من الأحزاب المغربية لاستقطاب معتقلي السلفية الجهادية المفرج عنهم.
وكشفت مصادر مضطلعة أن التسابق على السلفيين قبل انتخابات 2016 بدأ بين حزب الديمقراطيين الجدد، الذي يقوده محمد ظريف، وحزب "الدلفين"، الذي يقوده جمال المنظري، فضلا عن حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية الذي يتزعمه محمود عرشان.
وأضافت المصادر نفسها أن كلا من ظريف والمنظري فتحا قنوات التواصل مع السلفيين في أفق ضمهم إلى حزبيهما، واستطاع حزب محمود عرشان ضم عددا من السلفيين المفرج عنهم، معتمدا في ذلك على العلاقة التي تجمع عبد الكريم الشادلي، المعتقل السلفي السابق والقيادي في الحزب.
وأوضحت المصادر أن غالبية المعتقلين الذين أفرج عنهم، أخيرا، يبحثون عن الاندماج الاقتصادي والاجتماعي قبل الدخول في أي تجربة سياسية، مضيفة أن أغلبهم يعيشون أوضاعا اجتماعية صعبة.
وكان الملك محمد السادس أفرج عن 37 من معتقلي السلفية الجهادية بمناسبة عيد المسيرة الخضراء، بعدما أعلنوا تشبثهم بثوابت الأمة، وبعد مراجعة مواقفهم وتوجهاتهم الفكرية، ونبذهم للتطرف والإرهاب.
ويعتبر حسن الخطاب وعبد الرزاق سوماح من أبرز المعتقلين الذين أفرج عنهم في دفعة المسيرة الخضراء، ويرى مراقبون أن الإفراج عن معتقلي السلفية الجهادية بعد إعلان مراجعتهم ونبذهم العنف والتطرف والاعتراف بشرعية إمارة المؤمنين، ينبغي أن يوازيه دمجهم اقتصاديا واجتماعيا لتجنب التحاقهم بأماكن التوتر في سوريا، واستقطابهم للقتال في صفوف تنظيم الدولة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر