الدار البيضاء ـ جميلة عمر
أكدت مصادر مطلع بأن أجهزة الاستخبارات الإسبانية وضعت حوالي 3000 متطرفًا على أرضيها من بينهم مغاربة تحت المراقبة، حيث يعتبرون أشخاص يمكن وصفهم بـ "الإسلاميين الراديكاليين"، الذين يبدون عبر منشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي نوعًا من التعاطف مع "داعش" دون إعلان الولاء لها أو العمل لصالحها، حسب ما أوردته مصادر إسبانية نقلًا عن مصالح الاستخبارات في هذا البلد.
وأضافت المصادر، أن الأرقام التي تم رفعها إلى وزارة "الداخلية" الإسبانية مباشرة بعد تفجيرات باريس تتضمن إشارة إلى كون عدد من الموجودين في القائمة لم يتم بعد تحديد مكان وجودهم، مشيرًة إلى أن إمكانية أن يكونوا يتجنبوا الخروج، خوفًا من وجود حملة اعتقالات.
وأعلنت وزارة "الداخلية" الإسبانية، أن مستوى التنسيق والتعاون الأمني وتبادل المعلومات مع أجهزة الاستخبارات المغربية تضاعف مباشرة بعد اعتداءات باريس خوفًا من هروب المتطرفين المشاركين في اعتداءات باريس إلى إسبانيا ومنها إلى المغرب.
وأشارت إلى أن مصالح السلطات الإسبانية قلقة من وجود 30 من الجهاديين العائدين من مناطق النزاع في العراق والشام على أراضيها من بينهم مغاربة، على الرغم من وجودهم تحت المراقبة، بالإضافة إلى احتمال عودة 140 جهاديًا أغلبهم أجانب يقاتلون في سورية.
وأعلنت السلطات الإسبانية حالة من الاستنفار والتأهب الأمنيين في مجموعة من "المنطقة الساخنة" التي تعتبر "وكر للمتطرفين"، مشيرًة إلى أنه تم تعزيز وتكثيف وتشديد المراقبة الأمنية في المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية، خصوصًا في مختلف المعابر الحدودية التي تفصلها عن الداخل المغربي خوفًا من هروب متطرفين إلى المغرب أو تسلل آخرين إلى داخل الجزيرة الإيبرية.
وتم تشديد المراقبة على الآلاف من مدينة مليلية من حاملي السلع المهربة من المدينة السليبة إلى الداخل المغربي خوفًا من تسلل متطرفين من بينهم، كما تم تكثيف المراقبة على السيارات التي تدخل إلى إسبانيا عبر مليلية خوفًا من نقل أسلحة يتم استعمالها في اعتداءات متطرفة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر