القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
تستمر الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، فيما يواصل المرابطون الفلسطينيون تصديهم للمستوطنين الذين يحاولون اقتحام المسجد وإقامة شعائرهم الدينية داخل حرمه.
وناشدت منظمة التعاون الإسلامي دول العالم والمنظمات الدولية والإقليمية ومؤسسات حقوق الإنسان التدخل لحماية المسجد الأقصى، ودعت الدول العربية والإسلامية إلى وقفة جادة وتحرك فاعل للدفاع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ولجم إسرائيل عن التمادي في انتهاكها.
وفي هذا الوقت أصيب 14 فلسطينيا بجروح واعتقل تسعة آخرين، اليوم السبت، خلال عملية شنتها قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
وأفاد مصدر طبي بأنَّ14 فلسطينيًا وصلوا إلى مستشفى "رفيديا" الحكومي في نابلس، لتلقي العلاج بعد تعرضهم لإصابات مختلفة، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي.
وأضاف المصدر أن عشرة من الذين وصلوا إلى المستشفى، تعرضوا لإصابات بالرصاص الحي، فيما تعرض أربعة آخرون لرضوض نتيجة تعرضهم للضرب المبرح على أيدي الجنود أثناء اقتحام منازلهم.
وذكرت مصادر أمنية، أنَّ أكثر من 40 آلية عسكرية وناقلة جند وعدد من ضباط الاستخبارات الإسرائيلية، اقتحموا منطقة الضاحية جنوب نابلس، وشرعوا بعملية تفتيش لعشرات من منازل المواطنين في ظل إطلاق نار كثيف.
وتركزت الاقتحامات إضافة إلى منطقة الضاحية، روجيب ومخيم عسكر، مسفرة عن اعتقال تسعة فلسطينيين، وتحطيم وتخريب محتويات العديد من المنازل.
وأشارت المصادر إلى أن قوة عسكرية إسرائيلية أخرى اقتحمت منزل الأسير في السجون الإسرائيلية "نور الدين أبو حاشية"، في مخيم عسكر الجديد شرق نابلس، وسلمت عائلته إخطارا بهدم منزله وأمهلتهم حتى يوم الثلاثاء المقبل لإخلاء المنزل.
وتتهم السلطات الإسرائيلية الأسير أبو حاشية، بتنفيذ عملية طعن لجندي إسرائيلي في تشرين الثاني من العام الماضي. ومنذ يومين، تشهد مدينة نابلس تشديدات أمنية عقب مقتل مستوطن إسرائيلي وزوجته، في عملية إطلاق نار اتهمت السلطات الإسرائيلية مواطنين فلسطينيين، بالوقوف خلفها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر