الدار البيضاء - جميلة عمر
لوح وزير الاقتصاد الألماني ونائب المستشارة أنغيلا ميركل، سيغمار غابرييل، بإمكانية خفض المساعدات المالية للحكومات الرافضة لاستقبال مواطنينها الذين لم يحصلوا على حق اللجوء، وخاصة بعد تفجر النقاش بشأن اللاجئين بعد أحداث "التحرش" في ليلة رأس السنة الميلادية في مدينة كولونيا.
وأضاف "عابرييل" أنه "لا يمكن لأحد أن يسعى للحصول على دعم مالي ألماني، وفي الوقت نفسه لا يتعاون معنا في هذه القضية"، محذرا من التداعيات التي ستتكبدها بلدان شمال أفريقيا في حال غلق ألمانيا حدودها.
وفي الوقت الذي يهدد فيه وزير الاقتصاد الألماني بـ"لي الذراع"، قالت رئيسة حزب الخضر الألماني زيمونه بيتر، إن الترحيل السريع للاجئين المنحدرين من شمال أفريقيا "غير واقعي"، معتبرة أن الخطوة بمثل "تحريف للحقائق"، حسب ما جاء في تصريحاتها الاثنين في برنامج "مورغن ماغازين".
وعبرت ألمانيا عن استعدادها في الشروع بترحيل المهاجرين المغاربة المقيمين على أراضيها بطريقة غير شرعية؛ حيث أكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة الألمانية، ستيفن سيبرت، إن هناك اتفاقيات للترحيل تجمع ألمانيا بدول شمال أفريقيا، لكن تفعيلها يواجه عددا من الإشكالات، موضحا أن كل المهاجرين الأجانب الذين يفشلون في الحصول على حق الإقامة مطالبون بالرحيل، وهو ما ينطبق على مواطني دول شمال أفريقيا.
ووقعت السلطات الألمانية في حالة حرج منذ أحداث العنف التي شهدتها كولونيا خلال احتفالات استقبال السنة الجارية؛ حيث وجهت أصابع الاتهام إلى عدد من مواطني دول شمال أفريقيا، على رأسهم المغاربة والتونسيين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر