الحكومة الليبيَّة الشرعيَّة تدخل الى طرابلس لبسط سلطة القانون والوضع الأمني متوتر الآن
آخر تحديث GMT 16:40:03
المغرب اليوم -

انسحاب ميليشيات مناوئة لحكومة الوفاق من وسط العاصمة وسماع أصوات اشتباكات ليلاً

الحكومة الليبيَّة الشرعيَّة تدخل الى طرابلس لبسط سلطة القانون والوضع الأمني متوتر الآن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحكومة الليبيَّة الشرعيَّة تدخل الى طرابلس لبسط سلطة القانون والوضع الأمني متوتر الآن

فايز سراج يترأس حكومة الوحدة الوطنية التي تشكلت من صفقة بوساطة الأمم المتحدة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

انسحبت فجر الخميس ميليشيات تابعة لما يطلق عليها "قوات فجر ليبيا" المناوئة لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، من ميدان الشهداء وسط العاصمة طرابلس بعد اندلاع اشتباكات لم يتحدد الطرف الآخر فيها. وبسبب ذلك اتخذت السلطات الليبية قرارا بوقف الدراسة والعمل في المدينة اليوم الخميس بسبب الاشتباكات الجارية وتدهور الأمن.

وقد سمع إطلاق نار كثيف في شوارع طرابلس، تزامنا مع إعلان رئيس حكومة الوفاق الوطني المكلف فايز السراج أن حكومته ستباشر عملها من العاصمة الليبية.
وأفادت مصادر أمنية في العاصمة، أن "هناك إطلاق نار لكن لا توجد اشتباكات مباشرة"، وأشارت المصادر إلى أن "إطلاق النار بعيد عن قاعدة "أبوستة" البحرية التي وصل إليها الرئيس فايز السراج في وقت سابق من الأربعاء على متن زورق، آتياً من تونس.
وأكد عميد بلدية طرابلس عبدالرؤوف بيت المال، ان الاشتباكات داخل العاصمة توقفت، مطمئنا سكان العاصمة طرابلس بعودة الهدوء إلى العاصمة. وأوضح بيت المال، في تصريح مقتضب الليلة الماضية، أن الوضع هادئ جدا وتم افتتاح الطرق والشوارع داخل العاصمة بعد إغلاقها.
وفي وقت لاحق، أفادت المصادر ذاتها بانسحاب قوات "لواء الصمود" المنضوية تحت راية ميليشيات فجر ليبيا من وسط العاصمة.
ولفت الناشط السياسي فرج بن حميد من طرابلس، الى "حالة من الذعر تنتاب السكان  مع ازدحام في الأسواق للتبضع والتموين خوفا من اندلاع قتال. ويخشى سكان طرابلس أن يؤدي دخول الحكومة إلى مدينتهم، إلى اشتباكات بين الجماعات المسلحة الموالية للسلطات التي تدير المدينة، والجماعات المنحازة لحكومة الوفاق.
وتحاول الحكومة التي تدير العاصمة منذ أكثر من عام ونصف بمساندة ميليشيات "فجر ليبيا"، منع السراج وحكومته من دخول المدينة عبر وقف حركة الملاحة الجوية أكثر من مرة، لمنع هبوط طائرة رئيس حكومة الوفاق في مطارها.
 
 
وكان أعضاء المجلس الرئاسي الليبي المعترف به دولياً، وصل إلى قاعدة "أبوسيتا" البحرية في طرابلس، وعلى رأسهم رئيس وزراء الحكومة المكلف فايز سراج، في زوارق بحرية آتين من تونس وسط إجراءات أمنية مشددة، ما يعد تحديًّا واضحًا لقوات المعارضة التي حاولت إبقاءهم بعيدًا عن المدينة، في الوقت الذي يمهدون فيه الطريق لتشكيل حكومة وحدة وطنية تدعمها الأمم المتحدة التي رشحت وزراءها.
 
وقبيل وصوله، ذكر المجلس أنه تفاوض على خطة أمنية مع قوات الشرطة والجيش في طرابلس، وكذلك مع بعض الجماعات المسلحة، داعيًا إلى النقل الفوري للسلطة، وهو ما يقابله معارضة شديدة من جانب حكومة طرابلس، والحكومة التي تتخذ من شرق ليبيـا مقرًا لها.
وحذرت الحكومة المنفصلة، التي تتخذ من طرابلس مقراً لها، وكذلك الجماعات المسلحة التي تدعمها، المجلس وحكومة الوحدة الوطنية في الأيام الأخيرة من السفر إلى العاصمة الليبية، وتم إغلاق المجال الجوي في طرابلس ساعات عدة الأحد والاثنين الماضيين، في تحرك أكد المجلس أنه جاء ليمنعه من الوصول إلى البلاد.
 
وتشكلت حكومة الوحدة الوطنية من صفقة بوساطة الأمم المتحدة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي؛ بهدف إنهاء الأزمة السياسية التي تعاني منها ليبيـا، وإيجاد حل للصراع المسلح، والتعامل مع التهديد المتزايد من قبل تنظيم داعش، كما اعترفت القوى الغربية أن هذه الحكومة هي الوحيدة الشرعية في ليبيا، ولكنها واجهت معارضة مستمرة من المتشددين في البرلمانات المتناحرة داخل ليبيـا المنقسمة، حيث مجلس النواب المنعقد شرق البلاد، والمؤتمر الوطني العام المنافس في طرابلس، ومنذ العام 2014، كانت ليبيـا تمتلك اثنين من البرلمانات والحكومات المتنافسة التي تدعم كلاهما تحالفات الكتائب المسلحة.
 
أما الحكومة في طرابلس، فقد جاءت إلى السلطة بدعم من الفصائل المسلحة التي أنهت المعركة لصالحها، واستطاعت السيطرة على العاصمة العام 2014، وتعد طرابلس موطنًا للكثير من الكتائب المسلحة التي شهدت معارك متفرقة في الأيام القليلة الماضية، ففي وقت مبكر من الأربعاء، سمع دوي انفجارات أعقبها إطلاق نار كثيف على المدينة.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة الليبيَّة الشرعيَّة تدخل الى طرابلس لبسط سلطة القانون والوضع الأمني متوتر الآن الحكومة الليبيَّة الشرعيَّة تدخل الى طرابلس لبسط سلطة القانون والوضع الأمني متوتر الآن



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
المغرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 20:04 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وليد الركراكي يكشف مصير حكيم زياش مع المنتخب المغربي

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس الفرنسي وزوجته يزُوران ضريح الملك محمد الخامس

GMT 03:51 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكعبي يطارد هداف الدوري اليوناني

GMT 06:49 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي نصائح مهمة لتنظيف خزانات المطبخ من الدهون

GMT 20:26 2018 السبت ,05 أيار / مايو

9 أشياء تكرهها حواء في مظهر آدم

GMT 00:06 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

سيمونا هاليب تتصدّر التصنيف العالمي للاعبات التنس

GMT 08:44 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة لطيفة تعلن أنّ ألبومها الأخير حقّق مبيعات كبيرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib