القاهرة ـ ا ش ا
قالت ناهد نظمي، مدير مكتب تنشيط السياحة السابق بموسكو، إن مصر ستواجه انخفاضا بنسبة لا تقل عن 70%، في الحركة الروسية إذا ما سمحت موسكو باستئناف حركة الطيران بين البلدين، وذلك بسبب قلة خطوط الطيران عقب قرار وقف التعامل مع شركات السياحة والطيران التركية في روسيا.
وأضافت نظمي، في تصريحات خاصة، إن الأنباء المتداولة عن قرب استئناف حركة الطيران بين روسيا ومصر، تتطلب البحث وبشكل عاجل عن بدائل تعوض خطوط الطيران التركية التي كانت تنقل نحو 70% من الروس إلى شرم الشيخ والغردقة، موضحة إن شركة إيرو فلوت الروسية للنقل الجوي لا يمكنها نقل أكثر من 20% من الحركة المعتادة، بينما لا تنظم مصر للطيران خطوط سياحية منخفضة التكاليف ومباشرة من المطارات الروسية إلى مطارات مدن مصر السياحية.
وأشارت نظمي، إن روسيا لديها شركات عملاقة للسياحة والطيران ولكنها توقفت منذ سنوات عن تسيير رحلات إلى مصر، وعلينا استعادتها بعروض مغرية لتعويض الشركات التركية في حال عودة الطيران، لافتة أن الأزمة الثانية التي ستواجه السوق الروسي، هي انخفاض الروبل أمام الدولار، حيث سجل الدولار الواحد نحو 79 روبل روسي، وهو ما يرفع تكلفة الرحلة بشكل كبير أمام المسافر الروسي، وهى أزمة تحتاج لأفكار سريعة ومتطورة بالتنسيق ما بين البنك المركزي المصري ونظيره الروسي، وذلك بخلاف العمل على تحسين الصورة الذهنية لدى السائح الروسي ونزع فكرة الخوف من الحضور إلى مصر.
وأكدت نظمي إن إسرائيل باتت منافسا قويا لمصر الآن، حيث تروج للسياحة الدينية ورحلة العائلة المقدسة، إلى جانب السياحة الشاطئية، كما وضعت تل أبيب نظاما معقدا لدعم الطيران العارض يشترط أوقاتا وظروفا محددة للموافقة على دعم الطيران الشارتر الوافد إليها، ما يستدعي من مصر الانتباه لذلك والاستعداد جيدا بعروض مغرية لاستعادة النسبة المفقودة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر