الرباط ـ فاطمة علي
احتلّ المغرب مراتب متقدمة في عدد السياح الدوليين الوافدين إلى المغرب بـ 10 ملايين و 117 شخصًا، محققًا المرتبة الخامسة في عائدات السياحة الدولية بـ 6 ملايين دولار
وأشار تقرير المنظمة العالمية للسياحة أن عدد الوافدين الدوليين في تونس والجزائر، سجّل انخفاضًا كبيرا بلغ 12% عام 2015، نتيجة أعمال متطرّفة متنوعة، وأبلغ المغرب، وهو أكبر وجهة سفر في المنطقة، عن انخفاض طفيف يرجع أساسًا إلى انخفاض عدد الوافدين من فرنسا التي تعتبر المصدر الرئيسي للوافدين إلى المغرب، ووفقا لإحصاءات منظمة السياحة العالمية، احتلت المملكة العربية السعودية عام 2015 المرتبة الأولى عربياً بعدد السياح الوافدين الذي بلغ 18 مليونا، تأتي بعدها الإمارات "15 مليونا"، والمغرب "10 ملايين"، ومصر "9 ملايين"، وتونس "5.4 مليون سائح"، أما من حيث عائدات السياحة الدولية فقد أفاد التقرير أن الإمارات تحتل المرتبة الأولى عربيًا إذ بلغت عائداتها 16 مليار دولار، تلتها السعودية "10 مليارات"، ومصر فالمغرب بفارق بسيط "6 مليارات"، ولبنان "6.9 مليار دولار".
وأوضح التقرير أن جزءًا كبيرًا من الزيادة في العائدات وعدد الوافدين إلى لبنان يعود إلى زيارات المغتربين اللبنانيين والمسافرين إلى سورية ومنها عبر لبنان.
وأبرز التقرير أن عدد السياح الدوليين بلغ سنة 2015 نحو 53 مليوناً وفق بيانات منظمة السياحة العالمية، بزيادة مليون سائح عن العام السابق أي ما نسبته 2%، وارتفعت العائدات من السياحة الدولية بنسبة 4% إلى 54 مليون دولار، إذ تعزز الانتعاش الذي بدأ سنة عندما ازدادت أعداد الوافدين بنسبة 7% بعد 3 سنوات من الهبوط، وتبلغ حصة الشرق الأوسط أكثر من 4% من أعداد الوافدين والعائدات من السياحة العالمية.
وعزا التقرير هذا النمو إلى ازدياد الطلب السياحي داخل المنطقة من دول مجلس التعاون الخليجي، وسجلت عُمان نمواً في عدد الوافدين الدوليين بنسبة 16%، ولبنان بنسبة 12%، مواصلين انتعاشهما من الهبوط الذي شهداه في بداية هذا العقد، وحققت قطر زيادة 4%، ما جعلها البلد الوحيد في المنطقة الذي حافظ على نمو مطرد طوال عقد من الزمن، أما السعودية، وهي الوجهة الأولى في المنطقة، خصوصاً بهدف الحج، فأبلغت عن انخفاض طفيف في الوافدين بلغ 1%، في حين أبلغت مصر عن انخفاض بنسبة 5% نتيجة أحداث متنوعة، كذلك استقبل الأردن أعداداً أقل من السياح عام 2015.
وأشار تقرير المنتدى العربي للبيئة والتنمية "أفد" عن تغير المناخ عام 2009 إلى أن ارتفاعاً في معدل الحرارة يتراوح بين درجة و4 درجات مئوية سوف يسبب تراجعاً شديد الأثر في ''مؤشر راحة السياحة'' في أنحاء المنطقة، والمواقع المصنّفة بين ''جيدة'' و''ممتازة'' سياحيًا يحتمل أن تصبح بين ''هامشية'' و''غير مؤاتية'' بحلول سنة 2080، خصوصاً بسبب ارتفاع حرارة فصول الصيف والأحداث المناخية المتطرفة وشح المياه وتدهور النظم الإيكولوجية، ويشار إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أعلنت 2017 سنة دولية للسياحة المستدامة من أجل التنمية، وتهدف السنة إلى تعزيز دور السياحة الدولية في التفاهم بين الشعوب والتعريف بالتراث الغني للحضارات والقيم المتأصلة في الثقافات المختلفة، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لسنة 2030.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر