الرباط - المغرب اليوم
في خضمّ ارتفاع درجة الحرارة الصيفية، تتساءل مجموعة من الفعاليات المدنية بالمناطق الجنوبية للمملكة، خاصة بدرعة تافيلالت، عن مجهودات المجالس الجهوية والجماعات الترابية بخصوص إحداث المرافق العمومية التي تشكل متنفّسا للأطفال والنساء الباحثين عن فضاءات الترفيه.وانتقدت الفعاليات عينها، على امتداد الأيام الماضية، قلة المرافق العمومية الترفيهية المخصصة لسكان المناطق الجنوبية، التي سجلت درجات حرارة مرتفعة بلغت خمسا وأربعين ببعض المدن، لاسيما ما يرتبط بالمسابح العمومية والحدائق والمساحات الخضراء.ودعا نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، عبر منشورات ، السلطات المحلية والوزارية إلى الانكباب على إحداث المرافق الأساسية الخاصة بفصل الصيف، في ظل موجات الحرارة الشديدة التي تُميّز شهري يوليوز وغشت من كل سنة.وتبعا للمنشورات عينها فإن المرافق الحالية تظل غير كافية، بتعبير النشطاء الذين نبّهوا إلى الخصاص الحاصل في الحدائق العمومية التي تحتاج المتوفرة منها إلى الإصلاح، مؤكدين أن الوزارة الوصية على القطاع مُطالبة بتعزيز تلك المرافق في الفترات المقبلة.
وفي هذا السياق، قال محمد احبابو، فاعل جمعوي بدرعة تافيلالت، إن “درجة الحرارة مهولة للغاية هذه الأيام، لاسيما بالمناطق الصحراوية في الجهة، غير أن السكان لا يجدون الأماكن الملائمة خلال الفترة المسائية التي يتحسن فيها الطقس مع هبوب نسمات الهواء”.وأضاف احبابو، ، أن “المسابح قليلة بمجموعة من المدن الصغيرة، بينما تغيب بالمراكز القروية، لتظل الوديان الوجهة الوحيدة التي يقصدها شباب المنطقة رغم الأخطار المحدقة بهم، خاصة أن العديد من الأطفال يغرقون بتلك الوديان الخطيرة”.وأوضح الفاعل المدني ذاته أن “الجهات الوزارية والترابية المعنية مدعوة إلى تخصيص ميزانيات جديدة لتشييد المرافق الضرورية، حتى تكون هناك متنفسات حقيقية للسكان”.ولفت الجمعوي إلى أن “درعة تافيلالت تفتقر إلى أماكن الترفيه، ما يستدعي كذلك البحث عن شراكات مع القطاع الخاص لجلب المستثمرين في هذا الميدان”.وخلص المتحدث عينه، ضمن إفادته، إلى أن “الواحات الطبيعية تعرف إقبالا متزايدا من لدن السكان والجالية في الفترة الصيفية، بحكم انخفاض درجات الحرارة بأرجائها”، خاتما بأن على الحكومة “تفعيل التزاماتها المعنوية إزاء سكان درعة تافيلالت”.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
العثور على جثة شخص في إحدى الحدائق العمومية في مراكش
انتشار الزواحف السامة والحشرات الضارة في الحدائق العمومية يجر لفتيت للمساءلة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر