الرباط- المغرب اليوم
يعد شاطئ سيدي وساي، الواقع في المنطقة الغربية لإقليم اشتوكة آيت باها، واحدا من الوجهات السياحية الأكثر شهرة في الإقليم وفي جهة سوس ماسة، إذ يشهد إقبالا منقطع النظير خلال كل موسم اصطياف من طرف الساكنة المحلية والزوار القادمين من مختلف مناطق المغرب وأفراد الجالية خلال مقامهم في أرض الوطن، وذلك لتوفره على عدة مؤهلات تجعل منه قبلة للمصطافين.
عناصر جذب كثيرة تلك التي تتوفر في شاطئ سيدي وساي؛ طريق معبدة انطلاقا من الطريق الوطنية رقم 1، بنيات استقبال وإيواء تابعة للخواص رغم أنها غير قادرة على استيعاب حجم التدفق البشري، شاطئ ممتد برمال ذهبية، غير أن واقع البنيات التحتية الشاطئية الأخرى وانتشار الأزبال والروائح الكريهة والكلاب الضالة أمور تنغص أحلام قضاء فترة استجمام بهذه الوجهة.
الزائر إلى شاطئ سيدي وساي ستستقبله حتما أكوام من الأزبال على شكل نقاط سوداء منتشرة في كل الأرجاء وبين المنازل وفضاءات الإيواء، كما تتكرر مشاهد الكلاب الضالة المنتشرة بأعداد كبيرة، مهددة حياة المصطافين وسلامتهم؛ وهي كلها مناظر تخدش صورة الشاطئ وتسيء إلى سمعته في ظل تكرار المشاهد نفسها خلال كل موسوم اصطياف، وذلك في وقت استطاعت شواطئ أخرى بالجهة أن ترسم لنفسها مكانة رفيعة لدى الزوار كشاطئ أكلو بتيزنيت.محمد بتات، فاعل إعلامي باشتوكة آيت باها، اعتبر ضمن تصريح لهسبريس أن “شاطئ سيدي وساي له من المؤهلات ما قد يجعله ينافس بعض الوجهات المعروفة، إن على المستوى المحلي أو الجهوي، إذ إن الوصول إليه سلسل ويتيح الاستمتاع بمناظر وادي ماسة والمنتزه الوطني سوس ماسة، كما يتوفر على إمكانيات مهمة تجعل منه وجهة مفضلة لآلاف المصطافين سنويا”.
وتابع المتحدث ذاته: “وصمة عار على المجلس الجماعي ما يعيشه اليوم هذا الشاطئ، الروائح الكريهة والأزبال والكلاب الضالة في كل مكان، ومراكز إيواء أفراد مصالح الوقاية المدنية والدرك الملكي والسلطة المحلية والقوات المساعدة والمستوصف لا تساعد على قيامهم بواجبهم في أحسن الظروف، إضافة إلى بنايات مطلة على الشاطئ تابعة للجماعة آيلة للسقوط، وتشكل خطرا على حياة الناس، كان الأجدر هدمها وبرمجة مشروع سياحي يستجيب لمكانة المنطقة لدى المصطافين”.ويرى محمد بتات أن الجماعة الترابية سيدي وساي لم تستطع كسب رهانات وتطلعات ساكنة إقليم اشتوكة آيت باها وزوارها المتدفقين على الشاطئ، خاصة في الفترة الصيفية؛ “وذلك بالنظر إلى الواقع المزري والمتردي الذي تشهده البنيات التحتية الشاطئية، وسيادة منطق التعامل الموسمي المحض مع متطلبات التنمية السياحية الشاطئية، مع شبه غياب بصمتها وحضورها الدائم والوازن عن هذا المشهد، ما أفضى إلى رسم زوار هذه المناطق الساحلية صورا قاتمة عنها، وهو أمر واقعي لا يحتاج إلا لزيارة خاطفة للوقوف على كل تلك المنغصات”، حسب تعبيره.
ومن أجل استقاء رأي الجهة المعنية، اتصلت هسبريس برئيس المجلس الجماعي لسيدي وساي، حسن سوسي، الذي قال إنه لا يتواجد بالمكان، معتذرا عن تقديم أي توضيح في الموضوع.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر