الرباط - المغرب اليوم
تعيش عديد المدن المغربية أياما صيفية نشيطة، بعد انخراط العديد من المجالس الجماعية في خطة تحريك الحواضر سياحيا والمساهمة إلى جانب الفاعلين في القطاع ومختلف المتدخلين في عملية الترويج للوجهات.وانطلقت فكرة “التنشيط الصيفي” من مدن عديدة؛ منها السعيدية وأكادير وتيزنيت وكذلك جماعات أورير وآيت باها، مستثمرة في الموسيقى والبحر والتراث المحلي وفضاءات الترفيه للأطفال من أجل ضمان تنشيط مستمر للمدينة على مدار اليوم.وتعتمد الجماعات أيضا على المجتمع المدني من أجل ضمان تنويع الأنشطة، بالإضافة إلى مهرجانات مصغرة تحتضن فنانين محليين ومنصات حرة لعرض المواهب في الفضاءات العامة وكذلك معارض للفن التشكيلي وورشات لتعلم السباحة.
لكن هذه الأفكار تظل محدودة بالنسبة إلى العديد من الجماعات القروية الساحلية، فعلى الرغم من التوفر على مؤهلات طبيعية كبيرة فإن ضعف الميزانيات المخصصة للتدبير يجعلها تعتمد على مقوماتها “العذراء” فقط دون الانفتاح على وسائل ترفيه أخرى.الزوبير بوحوت، الفاعل السياحي في الجنوب المغربي، اعتبر أن الخطوة مهمة جدا في المدن وكذلك القرى، مثمنا عمل الجماعات على الترويج لمناطقها عبر المهرجانات والحفلات الموسيقية؛ وهو ما يساهم في خلق دينامية كبيرة.
وأضاف بوحوت، في تصريح لهسبريس، أن هذا التنشيط يجب أن تصاحبه معروضات للمنتوجات المحلية كذلك، مشيرا إلى أن هذا الأمر معتمد في عديد الحواضر والقرى ووجب العمل على الرفع من قيمته أكثر.وسجل الفاعل السياحي أن المناطق الشاطئية تستقطب العديد من السياح في الوقت الراهن وبالتالي مهم جدا استثمار هذا الأمر وتعزيزه بمبادرات التنشيط الصيفي لتحقيق أرقام كبيرة، مطالبا بالحكامة والجودة في تدبير الأمر.
وأردف بوحوت أن التنشيط يجب أن يتم باحترافية عالية ليكون عند حسن التطلعات، من خلال توفير كافة وسائل الترفيه، معتبرا هذه الخطوات تعزيزا للعرض السياحي في المغرب ومساهما حقيقيا في عملية التسويق خارجيا.لحسن حداد، وزير السياحة السابق، اعتبر أن التنشيط الصيفي مهم؛ لكن بعض الجماعات لا تتوفر على إمكانيات مالية كبيرة لتحقيقه، على الرغم من مؤهلاتها الطبيعية الجيدة، مشددا على ضرورة مراجعة العديد من الأمور في تمويل الجماعات.
وأضاف حداد، في تصريح لهسبريس، أن ميزانيات خاصة يجب أن تخصص للجماعات السياحة، منبها إلى أنه في الجارة إسبانيا البلديات هي من تدبر السياحة وتحدد المنتوجات الترويجية وغيرها، وزاد: “لا بد من تطوير الفكرة كذلك محليا”.وأشار المسؤول الحكومي السابق إلى أن الكثير من مهام الجماعات المرتبطة بالقطاع السياحي لا تزال متعثرة، خصوصا التنظيم والشواطئ والترفيه، مؤكدا أن أدوار الجماعات كبيرة ولا بد من تحركها للمساهمة في القطاع.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر