الرباط -المغرب اليوم
في خضم ارتفاع درجة الحرارة الصيفية، تتساءل فعاليات مدنية عن مآل عدد من المسابح المغربية التي كانت بعض المجالس الجماعية بجهة بني ملال خنيفرة قد برمجتها بتنسيق مع شركاء في التنمية المحلية؛ من أجل تعزيز فضاءات الترفيه والحد من مآسي الغرق بالوديان والأنهار.وتشدد الفعاليات ذاتها، خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على ضرورة إحداث هذه المرافق بالعالم القروي للحد من معاناة السكان خاصة في فصل الصيف، حيث باتت الجهة تسجل مستويات قياسية في درجة الحرارة، كما حدث هذا الصيف في مناطق بالفقيه بن صالح وبني ملال، إذ تجاوزت درجة الحرارة بها 48 درجة
عمر أوزياد، ناشط مدني مهتم بالعالم القروي، عبر، في تصريح اعلامي، عن شح المرافق العمومية الترفيهية، خاصة ما يتعلق منها بالمسابح العمومية وملاعب الرياضة، مشيرا إلى أن بعض الجماعات الترابية لا تزال تفتقر إلى هذه المرافق، على الرغم من توفرها على إمكانات مادية معقولة؛ ما يتعارض مع برامج الدولة الرامية إلى تأهيل الشباب عبر خلق فضاءات تتماشى وتطلعاتهم.
ودعا أوزياد الجهات المعنية إلى تعزيز العالم القروي بمرافق ترفيهية، كما طالب المجالس الجماعية بإدراج المسابح في برامجها التنموية والكف عن اعتبارها مرافق تكميلية، مشيرا إلى أن جهة بني ملال خنيفرة باتت تسجل موجات حرارة مرتفعة؛ ما يقتضي الإسراع بإحداث مسابح مجانية أو بأثمنة رمزية بالنظر الى الوضعيات الهشة لأغلب الأسر الجبلية.
وأضاف الناشط المدني المهتم بالعالم القروي أن “المسابح العمومية تكاد تغيب بالعالم القروي؛ ما يدفع الشباب إلى السباحة في أماكن شديدة الخطورة كالوديان والبحيرات وقنوات الري، على الرغم من الأخطار المحدقة بهم جراء ارتفاع تسعيرة الولوج الى المسابح الخصوصية وكذا بالنظر إلى قلتها وبعدها أحيانا عن مقرات سكنى الشباب”.
وأشار المتحدث إلى الإقبال الكبير الذي تعرفه المنتزهات الجبلية بالجهة في الفترة الصيفية، مؤكدا أن هناك جهودا متواصلة لتأهيل البعض منها خاصة ببني ملال وخنيفرة؛ فيما لا يزال البعض الآخر ينتظر مبادرات قوية من الدولة لتجاوز فشل المجالس الجماعية المعنية بها.
ومن جهته، أوضح حنين صالح، رئيس المجلس الجماعي لأولاد عياد، أن الاتفاقية المبرمة في هذا الإطار بين المجلس الإقليمي والوزارة المعنية والجماعات الترابية لا تزال سارية المفعول وأن عدم تفعيلها له صلة بتأخر الدعم المالي، مشيرا إلى أن قرار إحداث 14 مسبحا بالإقليم بموجب اتفاقية شراكة كان مبادرة تنموية مهمة من طرف المجلس الإقليمي والسلطات الإقليمية، بما أنه يستهدف الشباب والأطفال ويروم خلق متنفس ترفيهي ورياضي في جماعات قروية.
وأشار الرئيس إلى أن المجلس الجماعي لأولاد عياد بادر، في سياق تفاعله مع مطالب الساكنة، إلى إبرام اتفاقية جديدة مع كوسومار والمجلس الإقليمي ووزارة الشباب الرياضة والمكتب الشريف للفوسفاط، لإنجاز مسبحين بتراب الجماعة بالمعايير العصرية؛ الأول للأطفال والثاني للنساء، على مساحة 15 ألف متر مربع، فضلا عن قاعة مغطاة وملعب للقرب ومنتزهات للأطفال على مساحة 25 ألف هكتار مربع.
قد يهمك ايضا
رصد 9 ملايين درهم لتزويد دواوير بولمان بالماء الصالح للشرب
لجنة برلمانية مغربية تتحرى في غلاء أسعار "الماء والكهرباء" خلال أزمة كورونا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر