أحياء الصويرة في المغرب تشكو سوء توزيع المساحات الخضراء
آخر تحديث GMT 20:00:14
المغرب اليوم -

أحياء الصويرة في المغرب تشكو سوء توزيع المساحات الخضراء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أحياء الصويرة في المغرب تشكو سوء توزيع المساحات الخضراء

أحياء الصويرة
الرباط -المغرب اليوم

تشكو التجمعات السكنية بمدينة الصويرة غياب العدالة في التوزيع الجغرافي المساحات الخضراء، التي تغيب بجل الأحياء، القديمة منها والجديدة، باستثناء بعض المبادرات الفردية هنا وهناك.

وتعاني مدينة الرياح التي كانت تعج بحدائق خلف سورها القديم، عمرها حوالي 100 عام، من تحول هذه الفضاءات البيئية إلى مناطق يغطيها التبليط، ما حرم هذا المزار السياحي من روحه الطبيعية التي تزيده بهاء.

وإذا كانت الواجهة السياحة استأثرت بحصة الأسد، بإحداث فضاءات خضراء على مستوى الساحات السياحية والشهيرة، من قبيل الشاطئ، وأورسن ويلس، وباب مراكش، وبين الأسوار، فإنها أضحت هي الأخرى تعاني من غياب الصيانة والعناية.

هشام أكورض، فاعل جمعوي في المجال البيئي، أوضح أن “المساحات الخضراء كانت تبهج الناظرين بمدينة الصويرة، على قلة عددها الذي ارتفع أخيرا لكن بدون جودة”، واصفا الوضعية الحالية للحدائق بـ”الكارثية”.

وتابع أكورض في تصريح لهسبريس: “عانت المساحات الخضراء من غياب المتابعة”، مضيفا: “للبستنة قواعدها، فـ50 في المائة غرس وتنقيب عن النباتات وتحليل للتربة، والـ50 الأخرى تتمثل في المواكبة”.

الكارثي في مجال البستنة هو موت شجرة دون تعويضها في الحين، وهذا هو وضع 60 في المائة من المساحات الخضراء بمدينة الصويرة”، يورد هشام أكورض، الذي تساءل إن كانت الشركة التي تدبر القطاع تأخذ بعين الاعتبار مناخ مدينة الرياح، والتربة وجودة مياه السقي.

كما أن عددا كبيرا من الأغراس تموت في المهد، لأن عملية الغرس لا تحترم قوانين الطبيعة، إذ يكتفي البستاني المكلف بغرس 10 نخلات طولها 6 أمتار، وحين يصطدم بطبقة صلبة يغرسها في عمق 40 سنتمترا، حسب عضو جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض فرع الصويرة، مشيرا إلى أن 50 في المائة من الأشجار ماتت.

ومن عيوب المساحات الخضراء التي توجد مثلا بباب السبع و باب مراكش، والخط المحاذي للشاطئ، اعتماد أغراس ونباتات غير مناسبة ولا ينصح بها، لأنها تشكل خطرا على مرضى ضيق التنفس والحساسية، وفق المصدر ذاته.

وعن الغلاف المالي الذي خصص لهذه المساحات الخضراء التي ماتت في المهد، بتعبير هشام أكورض، يقول محمد لشراوي، مستشار بفريق المعارضة بالمجلس الجماعي للصويرة، إن مسيري المجلس الجماعي عقدوا صفقة لمدة 3 سنوات غايتها صيانة المساحات الخضراء، بغلاف مالي يقدر بحوالي 180 مليون سنتيم سنويا.

ويقتني المجلس الجماعي لمدينة الصويرة الأغراس ومشاتل الأشجار بغلاف مالي يقدر بـ40 مليون سنتيم سنويا، يورد المستشار ذاته، الذي أكد أن مجموع ما يتم صرفه على المساحات الخضراء هو تقريبا 220 مليون سنويا، و18 مليون سنتيم شهريا.

“باستقراء هذه الأرقام يكون مجموع ما تم صرفه لصيانة المساحات الخضراء لمدة ثلاث سنوات يقارب حوالي 660 مليون سنتيم، ومن الناحية المنطقية يجب أن تكون الخدمات جد ممتازة، لكن واقع الحال كارثي”، يختم محمد لشراوي تصريحه لهسبريس.

طارق عثماني، نائب رئيس المجلس الجماعي للجماعة الحضرية للصويرة، المكلف بالأشغال، أوضح أن الجماعة تعنى بالمساحات الخضراء لأنها من خدمات القرب، مؤكدا أن “أهل موكادور لهم ارتباط وثيق بالحدائق، لذلك وضعت صفقة أخرى بمواصفات ترقى إلى مستوى ذوقهم، لكن الجائحة أوقفتها”.

وأضاف المستشار نفسه، في تصريح لهسبريس، أن المساحات الخضراء عانت من أزمة جائحة “كوفيد19″، بسبب دوريات لوزارة الداخلية تحث المجالس على الاقتصاد في تدبير الميزانية لمواجهة تداعيات الوباء، وزاد: “خصصنا غلافا ماليا كبيرا للتعقيم وغيره”.

وتابع المتحدث ذاته: “بعد خروجنا من الحجر الصحي أطلقنا طلب عروض تقدمت له شركة وحيدة، فقررنا تكليفها بتدبير 4 أشهر لمعالجة هذه المساحات الخضراء، في انتظار إطلاق صفقة جديدة ستشمل جميع التجمعات السكنية”، موضحا أن العناية بالواجهة السياحية من الأولويات، لأن هذه المنطقة هي وجهة السياحة الداخلية والخارجية.

وواصل عثماني: “قررنا تفويض تدبير هذا القطاع بمواصفات جديدة، من قبيل توفر الشركة على مهندس متخصص في مجال البيئة، والرفع من عدد المستخدمين لتوفير فرص شغل لأبناء المدينة، واستقدام آليات جديدة، على أن تتكلف بالصيانة والعناية واقتناء المغروسات والنباتات”.

وسجل المستشار الجماعي ذاته أن هناك حدائق لم تخضع عملية غرسها للجماعة، لأن قطاعات حكومية أخرى قامت بذلك، وهي التي تحتوي على نباتات لا تراعي مناخ الصويرة وتربتها، مضيفا أن “شركة تدبير هذا القطاع ستتولى العناية بالمساحات الخضراء من الألف إلى الياء، وستكون مسؤولة وستحاسب على النتائج”، على حد قوله.

قد يهمك ايضا:

برج إيفل يفتح أبوابه أمام السائحين في 16 كانون الأول

تعرّف على أخطر الأماكن على الأرض التي يحظر السفر إليها

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحياء الصويرة في المغرب تشكو سوء توزيع المساحات الخضراء أحياء الصويرة في المغرب تشكو سوء توزيع المساحات الخضراء



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 10:12 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
المغرب اليوم - بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 02:37 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأسهم الأوروبية تنهي تداولات الأسبوع على انخفاض طفيف

GMT 03:49 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كيف يمكن إحلال 40 مليار دولار واردات سنوية من مجموعة بريكس

GMT 21:29 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار عند أعلى مستوى في شهرين ونصف والين يتراجع

GMT 01:10 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بعض دول الـ«بريكس» لها مؤشرات اقتصادية عالية

GMT 02:26 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع الاحتياطي النقدي المصري 279% في 10 سنوات

GMT 02:41 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

دبي تطلق مشروع أكبر مكتبة في العالم العربي

GMT 03:05 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

ساندي تُبدي سعادتها بدورها في فيلم "عيش حياتك"

GMT 00:30 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبد الحق الخيام يلقي نظرة الوداع على والدته

GMT 15:43 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة بيجو 301 في المغرب

GMT 02:03 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بالوتيلي يقود نيس للفوز على ديغون ومهدد بعقوبة مشددة

GMT 17:36 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بسمة وهبة تتعرض لهجوم حاد بعد حضورها عزاء والدة لطيفة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib