الرباط - المغرب اليوم
توقع المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة عبد الرفيع زويتن، أن يسجل عدد السياح الوافدين على المراكز الحدودية، في عام 2017، نموًا بنسبة 6 %، مقارنة مع الفترة نفسها من السنة المقبلة. وأبرز زويتن أن هذا النمو الذي يأتي في سياق دولي صعب، يمثل أكثر من 600 ألف سائح إضافي بالنسبة لوجهة المغرب، مع أثر مباشر على ميزان الأداءات للاقتصاد الوطني، وعلى سوق الشغل.
وأشار إلى أن المكتب الوطني المغربي للسياحة، أطلق في هذا السياق، حملة رقمية لتقديم مضمون بطريقة مبتكرة وأصلية، بهدف ضمان الأصالة والاندماج، وإرساء حوار يعطي دينامية مؤكدة لتسجيلات الفيديو.
وسجل زويتن أن الأمر يتعلق بستة مدونين موهوبين، ينتمون لدول عدّة، "فرنسا، والصين، والولايات المتحدة الأميركية"، وستة تسجيلات فيديو تعالج ستة مواضيع مختلفة (فن الطبخ، والتاريخ، والاستكشاف، والجمال، والديكور، والرياضة)، مع نشر 9 ملايين من المطبوعات الإشهارية، مضيفًا أنها مجموعة من تسجيلات الفيديو الهادفة والتثقيفية، تتلاقى فيها مجموعة من أشكال الفيديو (فيديو قصير، روبورتاج، فيديو تعليمي)، بشأن أحد الجوانب المميزة للمغرب، ويخاطب المؤثرون في هذه التسجيلات مباشرة مجتمعاتهم المختلفة، ووفقا لرغباتهم. وكشف عرض للمكتب الوطني المغربي للسياحة، أن هؤلاء المدونين يرفعون التحدي للذهاب لاكتشاف الأماكن والالتقاء بالناس، من أجل اقتراح وصفة أو تقديم أحد التقاليد أو التقنيات أو الخبرات".
وسلط زويتن الضوء على قطاع الطيران كعامل من عوامل التنمية، لافتًا إلى أنه، انطلاقًا من شهر نيسان/أبريل المقبل، ستعرف وجهة المغرب فتح مجموعة من الخطوط خصوصًا طنجة - باريس وأورلي/ بالما دي مايوركا/ ايندوفن، وفاس -ليون/ ستراسبورغ/ لندن غاتويك/ برشلونة/ بوردو/ بروكسيل/ روما. وأشار إلى أن المكتب الوطني المغربي للسياحة، يرغب في الشروع في مقاربة جديدة للنهوض بالسياحة، مستوحاة من مشروع الجهوية المتقدمة، مبرزًا أن الطموح يتمثل في تعزيز التعاون بين المكتب ومختلف جهات المملكة من خلال مضافرة الموارد المالية والبشرية المخصصة للنهوض بالقطاع، والاعتماد على "الخبرة المحلية" للجهات، و"الخبرة" المهنية للمكتب الوطني المغربي للسياحة.
وتابع المسؤول أن مختلف فاعلي القطاع، قادرون على إعادة تحديد مجال عملهم بكيفية جماعية وتدريجية، وذلك من أجل السماح لكل هيئة بالتركيز بطريقة ناجعة على مهنتها. وأبرز أن المرحلة الانتقالية ستتميز بمقاربة تشاركية وتعبئة للمكتب الوطني المغربي للسياحة من أجل نقل خبرته ومرافقة مختلف الجهات في جهودها للنهوض بالقطاع.
وفي عام 2016، بلغ عدد السياح 10,33 مليون، بزيادة بنسبة 1,5 في المائة مقارنة مع عام 2015، فيما ارتفعت ليال المبيت ل 19,25 مليونا، أي بنسبة 4,5 في المائة. وسجل المكتب الوطني المغربي للسياحة أن إيرادات القطاع السياحي بلغت رقمًا قياسيًا تجاوز 63 مليار درهم في نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول لعام 2016، أي بارتفاع نسبته 3,4 في المائة، وعزا هذا التطور الإيجابي أساسًا لاستراتيجية تنويع الأسواق المستهدفة. وأعطت هذه الاستراتيجية ثمارها خلال العام الماضي، بنتائج ممتازة انطلاقا من الصين (307 +في المائة)، وروسيا (102+ في المائة)، والدنمارك (28+ في المائة)، والبرازيل (26+ في المائة)، والإمارات العربية المتحدة (11+ في المائة)، وأفريقيا (10+ في المائة)، والولايات المتحدة الأميركية (9+ في المائة).
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر