وجدة – هناء امهني
تزخر المنطقة السياحية "تكافايت" في جهة شرق المغرب، بمؤهلات طبيعية عدة مهمة تتمثل في مواقع سياحية وجبال وغابات وواحات تجعلها تتبوأ أجمل المناطق على الصعيد المحلي والجهوي والوطني، حيث بإمكانها استقطاب آلاف السياح من داخل وخارج المملكة المغربية.
وتعد منطقة "تكافايت" التي تبعد بنحو 24 كيلومترًا جنوب مدينة جرادة عاصمة الإقليم، فيما تبعد عن عاصمة الشرق مدينة وجدة بنحو 60 كيلومترا، المتنفس الطبيعي الوحيد على صعيد إقليم المدينة الفحمية في المجال السياحي، حيث تستقبل عددا مهما من السياح الداخلين والأجانب على مدار السنة، رغم انعدام بنيات تحتية مهيأة لاستقبال الزوار، ما يجعل الزيارة لا تتعدى يوما واحدا.
فك العزلة
وأضحت تشكو المنطقة يوما بعد يوم، من غياب أهم المقومات الأساسية لتنشيط دورة السياحة الجبلية، لفك العزلة وتحريك عجلة التنمية، وإنشاء ما يساهم في جلب السياح الذين يفضلون قضاء رحلة في أحضان الطبيعة ومتعة الجبال، عن طريق مدها وإعطائها طابع خاص متميز يسمح لها بإحداث فضاءات سياحية محافظة على الطقوس والعادات وخصوصيات أهالي جهة شرق المغرب.
وأقل ما يقال عن منطقة "تكافايت" أنها طاقة سياحية منسية، بالنظر إلى المؤهلات التي تتوفر عليها والتي قل نظيرها في العديد من المناطق، نظرا لقلة المقومات الأساسية التي جعلت من المنطقة تعاني من حجم التدهور الذي وصل إليه هذا القطاع الاستراتيجي المهم، بعدما عرف ازدهارا نوعيا خلال السنوات الماضية رغم المؤهلات الجمالية المتكاملة والمتجانسة.
الدور الاقتصادي الهام
وللمضي قدما بقطاع السياحة في المنطقة السياحية الخلابة "تكافايت"، يجب الأخذ بعين الاعتبار ضرورة الاستفادة من الدور الاقتصادي الهام للقطاع السياحي وبالتالي تنويع مجالات التنمية وفتح آفاق جديدة لاستيعاب نموها والسعي إلى تطوير إمكانياتها ومؤهلاتها بطريقة مثلى لخلق انتعاشة اقتصادية منشودة تستحقها، عبر توفير بنية تحتية كافية ومتلائمة ومتجانسة مع الإستراتيجية السياحية الواضحة المعالم والمرامي.
ويبقى على المجالس المنتخبة في منطقة "تكافايت" في إقليم جرادة، أن تعمل بمسؤولية أكثر، والتفكير بشكل جدي في تهيئة مناطق استجمام خلابة ترتقي بجمالية ومؤهلات المنطقة السياحية بامتياز.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر